انتقادات حادة من جانب القادة السابقين والساسة الإسرائيليين لحكومة نتنياهو بشأن أزمة غزة
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت الانتقادات ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانب القادة السابقين والساسة الإسرائيليين، حول أدائه في أزمة غزة، وخاصة فيما يتعلق بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
رئيس الموساد السابق "داني ياتوم" وجه اتهامًا مباشرًا لنتنياهو بتعمد منع إعادة الأسرى من غزة وإنهاء الحرب، مؤكدًا أن رئيس الحكومة يهتم فقط بالبقاء في السلطة على حساب مصير الأسرى.
كما هاجم وزير الحرب الإسرائيلي السابق "أفيغدور ليبرمان" تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريش بشأن احتلال جنوب لبنان، واصفًا إياها بـ"غير واقعية"، وقدم بدوره انتقادات لنتنياهو حول استراتيجيته في إدارة الحرب.
رئيس حكومة الاحتلال السابق بيني جانتس هدد نتنياهو بالانسحاب من حكومة الائتلاف إذا لم يضع استراتيجية شاملة للحرب، ووضع مهلة لنتنياهو حتى الثامن من يونيو، لافتًا إلى ضرورة إعادة المواطنين الإسرائيليين من الشمال إلى منازلهم بحلول سبتمبر.
وهدد الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي، نتنياهو بالتوجه إلى إجراء انتخابات إذا واصل المضي قدما في طريقه الحالي، موضحا أنه سينسحب من حكومة الائتلاف إذا لم يلب نتنياهو التوقعات.
عائلات الأسرى الإسرائيليينعائلات الأسرى الإسرائيليينعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وجهت انتقادات لاذعة لنتنياهو، متهمة إياه بالتخلي عن أبنائهم من خلال استمرار الحرب وفشله في التوصل إلى صفقة تبادل. وطالبت العائلات بإزاحة نتنياهو من الحكم بشكل فوري، وهددت بالتشويش على جلسات الكنيست.
وفي بيان موحد أصدرته العائلات، أشارت إلى أن استمرار الحرب تُعدّ إهانة لأبنائهم، وأن نتنياهو قد يُقدّم الضحية النهائية لفشله في إعادة الأسرى. وطالبت العائلات بالعمل على إطلاق سراحهم من خلال صفقة تبادل عاجلة.
وطالب البيان مجلس الحرب الإسرائيلي بإعادة الأسرى الأحياء فورا من خلال صفقة تبادل، مؤكدين أن الطريقة الوحيدة لإعادة الأسرى هي وقف الحرب فورا.
وأوضح البيان أن توسيع العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة يعني التخلي عن الأسرى الأحياء، لافتين إلى أن نتنياهو يفشل التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
الجدير بالذكر أن هذه الانتقادات تأتي في ظل تزايد الضغوط على نتنياهو من قبل مختلف الأطراف، ووسط مخاوف متزايدة من استمرار الحرب وعدم تحقيق أي تقدم في مسار المفاوضات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة أزمة غزة نتنياهو حكومة نتنياهو انتقادات حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الإسرائیلیین صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
ترامب يطالب نتنياهو بإنهاء الحرب بغزة لأنها استنفدت أهدافها
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على قطاع غزة "لأنها استنفدت أهدافها، وتزامن ذلك مع تأكيد نتنياهو إحراز تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل.
ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر قوله إن ترامب طلب من نتنياهو خلال اتصال هاتفي أمس الاثنين إنهاء الحرب في قطاع غزة، وقال إنها قد استنفدت نفسها.
وأضافت القناة الثانية عشرة أن ترامب قال لنتنياهو إنه يريده أن ينهي الحرب، وليس فقط عبر مقترح مبعوثه ستيف ويتكوف. وقال إن إنهاء الحرب في غزة سيساعد في المفاوضات مع إيران وكذلك مع السعودية.
في الأثناء ذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع وزير الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان، لبحث المفاوضات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن ثمة تقدما وصفه بالكبير في ما يتعلق بصفقة للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– في فيديو مسجل نشره مكتبه "من المبكر إعطاء الأمل، لكننا نعمل دون تلكؤ في هذه الساعات من أجل صفقة تبادل. نعمل في كل وقت من أجل الصفقة، وأتمنى أن نستطيع التقدم".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله "هناك فرصة، وهناك اتصالات، وهناك تطورات".
من جهته قال وزير الخارجية جدعون ساعر، بمؤتمر صحفي "لقد أُحرز مؤخرا بعض التقدم، وفي ضوء تجارب الماضي، لا أريد المبالغة في هذا الشأن"، دون الكشف عن طبيعة هذا التقدم.
إعلانوأضاف "مهتمون بالتوصل إلى اتفاق، يشمل وقف إطلاق النار، نحن ملتزمون بإعادة جميع مختطفينا إلى ديارهم، الأحياء والأموات".
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية، إنه "من المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) اجتماعا بعد غد الخميس لمناقشة محادثات إطلاق سراح المختطفين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وأضافت "يأتي هذا الاجتماع في ظل ما وصفته مصادر سياسية بتقدم حذر ولكنه حقيقي في المحادثات التي تُعقد بوساطة دولية".
عائلات الأسرىمن جانبها، وجّهت عائلات الأسرى الإسرائيليين انتقادات لنتنياهو عقب تصريحاته الجديدة، وقالت في بيان "لا حاجة لاختراعات جديدة، وثمة اتفاق شامل مطروح يمكن لنتنياهو التوقيع عليه غدا إن أراد.. سئمنا من المناورات الإعلامية والعروض الكاذبة، ونتطلع لسماع أخبار جيدة. نأمل أن يظهر نتنياهو الشجاعة اللازمة لاختيار المسار الوحيد القادر على تحقيق الانتصار".
وأكدت العائلات أن "الأغلبية الساحقة للشعب الإسرائيلي تريد اتفاقا يُعيد المخطوفين حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب"، وطالبت بـ"إعادة جميع المخطوفين من غزة دون تمييز أو تصنيفات، ودون فصل قاسٍ بين دم وآخر".
ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.
وفي حين التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.
وتُقدر إسرائيل وجود 56 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
إعلانوترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.