وكالة بغداد اليوم:
2024-06-02@16:20:51 GMT

أمة تقدم بين الشعارات والسلوك العملي

تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT

أمة تقدم بين الشعارات والسلوك العملي

كتب الاستاذ الجامعي: عارف الشعلان

كنا واثقين منذ البداية ان الشعارات التي تطلقها "امة تقدم" كما يحلوا لهم ان يسمون انفسهم، هي شعارات فارغة المحتوى الهدف منها اعلامي لكسب اكثر ما يمكن من مؤيدين واتباع لهم، ومن ضمن ما طرحوه من شعارات هو قضية ان الأنبار عموما والفلوجة خصوصا هي مركز القرار السياسي للمكون وكذلك تبنيهم لمصطلح "الإزاحة الجيلية".

وان قياداتهم لابد ان تكون قيادات شابة لقيادة المرحلة وانهم يولون اهمية كبرى للطاقات الشابة في كل الاصعدة ومنها السياسية والإدارية ، لكن سرعان ما انكشف زيف تلك الشعارات والإدعاءات امام البعض من مناصريهم المخدوعين بتلك الشعارات بترشيحهم للدكتور محمود المشهداني و الذي هو ليس من الفلوجة ولا من الانبار فضلا عن كونه محسوبا على جيل "الشياب" لا الشباب ، بالمقابل فإن الاستاذ سالم مطر هو من الفلوجة و من القيادات الشابة التي لم يسجل في مسيرتها اي ملاحظة سلبية ، اذا "الجماعة" همهم وغايتهم الكرسي وامتيازاته بشتى الطرق متبنين عمليا شعار "الغاية تبرر الوسيلة" ، وافتعالهم للمشكلة في جلسة انتخاب رئيس البرلمان الأخيرة دليلا على خوفهم من الشاب سالم مطر كونه يعتبر منافسا سياسيا لهم في الانبار التي جعلوها ضيعة مغلقة لهم فقط وكذلك خوفهم من قيامه بفتح ملفات مؤجلة الفتح اذا ما تبؤأ المنصب ، وعليه فإن معركتهم في تصورهم هي معركة حياة او موت.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رشا عوض قولي الحقيقة

تأمُلات
رشا عوض قولي الحقيقة
كمال الهِدَي

. كاتبة الرأي الزميلة رشا عوض من الكاتبات اللاتي كنت أقدر مساهماتهن حقيقة، وأعتبرها كاتبة مصادمة من الطراز الرفيع، قبل أن يضعف هذا التقدير لإعتبارات عديدة تتصل في مجملها بتناولها للشأن العام لكوني لم ألتقيها طوال حياتي، ولم أتعرف عليها سوى من خلال زاويتها المقرؤة.

. وما دعاني للكتابة حول مواقفها اليوم هو استقالتها من تقدم.
فقد طالعت ما خطه يراعها حول هذه الإستقالة ولم أجد سوى كلام عام حول احترامها لتقدم وافتخارها بأنها كانت جزءاً منها طوال الفترة الماضية.

. ولكوني ليس من النوع الذي تقنعه عبارات الثناء والشكر في مثل هذه المواقف، خاصة عندما يتعلق الأمر بكاتب رأي، لم تشبع سطورها فضولي أو تجيب على السؤال الهام: لماذا استقالت رشا عوض من تقدم في هذا الوقت؟!

. رأيي الشخصي هو أن كاتب الرأي تحديداً عندما يتخذ موقفاً محدداً فلابد أن يوضح للقراء ولكافة أبناء الشعب مسببات هذا الموقف، وإلا فيكون هذا الكاتب كمن يهزم فكرة كتابة الرأي نفسها.

. فنحن نكتب لكي نوضح للناس بشفافية تامة، ونقول رأينا حول مختلف القضايا التي تهمنا، وننتقد المسئولين علي تقصيرهم وعدم شفافيتهم.

. فكيف نسمح لأنفسنا - عندما يتعلق الأمر بنا- أن نتصرف كما هؤلاء المسئولين الذين نبذل سنوات من عمرنا في انتقادهم وتسليط الضوء على جوانب قصورهم من أجل أن يرتقوا لمستوى المسئوليات الملقاة على عواتقهم!

. لا يجدر بنا أن نجامل بعضنا ككتاب وإعلاميين، ولا أن نزين أخطاء ومواقف بعضنا المخزية على حساب المصلحة العامة، خاصة في هذا الوقت الصعب والظروف الإستثنائية التي يشهدها بلدنا.

. وفي رأيي الشخصي أن رشا اتخذت موقفين لا يتسقان مع ما ظلت تعبر عنه في مقالاتها.
. الموقف الأول هو قبولها بالعمل كناطق بإسم تقدم قبل أن يُعين الدكتور بكري الجاك في مكانها وهي من كتبت مقالاً في ٢ مارس ٢٠٢٢ تحت عنوان (مبادرة عودة حمدوك) قالت في جزء منه ما يلي : " الدكتور عبد الله حمدوك وجد فرصة تاريخية لم تتح لاحد
قبله في تاريخ السودان تأييد شعبي كاسح من جماهير الثورة، دعم دولي من العيار الثقيل فماذا فعل بكل ذلك؟ الاجابة من وجهة نظري انه بدد هذه الفرصة ولم يستثمرها ابدا في تحقيق اختراق سياسي لصالح أهداف الثورة بل انتهى به المقام الى الاستسلام للانقلاب في 21 نوفمبر 2021! وبعد ان تقدم باستقالته تفادى تماما ان يسجل ادانة صريحة للعسكر ويحملهم
مسؤولية الانقلاب بل فرق دم الازمة بين الجميع! هذه التجربة اثبتت باختصار ان حمدوك ليس قائدا سياسيا لديه القدرة الحقيقية على خوض المعركة
التاريخية التي تفرض نفسها فرضا على السودان، اي معركة تأسيس الدولة السودانية من جديد على اساس ديمقراطي وتنموي لكفالة حقوق المواطنة فعلا لا قولاً. "

. إنتهى المقتطف من مقال رشا القديم والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: كيف قبلت كاتبة الرأي (المصادمة)العمل في تقدم التي كانت تعلم أن رئيسها هو هذا الحمدوك الذي لا يصلح كقائد سياسي! وهو رأي على فكرة أتفق معه منذ لحظة ظهور د. حمدوك الأول كرئيس لحكومة الثورة وهو ما عبرت عنه في مقالات لا تحصى ولا تعد وقتها.

. أما الموقف الثاني الذي لا يتسق مع كتابات رشا عوض هو أن تستقيل الكاتبة )المصادمة) دون أن توضح لمواطني هذا البلد المكلومين السبب الحقيقي الذي دعاها لذلك.

. فحين تكتب في استقالتها عبارات المجاملة والغتغتة تصبح بالنسبة لي (علي الأقل) بلا اختلاف واضح عن أم وضاح، رشان، عائشة، مزمل، ضياء أو أي كاتب كيزاني مضلل، بل أرى موقفها أشد بؤساً من كل هؤلاء بإعتبار أنهم أعداء واضحين للإنسانية ولكل جميل.

. ولا يزال السؤال قائماً: هل إستقالت رشا لأسباب تتعلق بتعيين دكتور الجاك كناطق رسمي لتقدم، لرغبة في أن يكون موقفها (بين بين) ربما تحسباً لما هو قادم، أم لسبب آخر؟!

. وفي كل الأحوال كان يتوجب عليها أن تكون شفافة ككاتبة رأي، وأن تذكر السبب الحقيقي، فكتابة الرأي يفترض أن تستهدف تنوير الناس لا تضليلهم وتغبيش الصورة في أذهانهم.

kamalalhidai@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • القيادات الإعلامية العربية الشابة يواصل فعالياته في أبوظبي
  • “القيادات الإعلامية العربية الشابة” يواصل فعالياته التثقيفية والتفاعلية في أبوظبي
  • شعارات
  • عاجل| وزير التموين: إنتظام عمليات صرف الخبز المدعم لأكثر من 70 مليون مواطن
  • رشا عوض قولي الحقيقة
  • الشابة مادلين أحمد تجمع بين تصميم الحدائق والرسم على الزجاج
  • طقس شديد الحرارة بقري ومدن البحيرة
  • المنتجات النفطية تفتتح بناية هيأة التفتيش وترعى اجتماعا موسعا مع ملاك الهيأة النسوي
  • الصين تعارض التهجير القسري للفلسطينيين وتدعم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة
  • البحر الأحمر تختتم البرنامج التدريبي "صقر 129" لمجابهة الكوارث