دبلوماسي أردني: وفاة رئيسي تخلط الأوراق والكثير من الحسابات الإيرانية دبلوماسي أردني: إعداد خليفة للمرشد في إيران عملية صعبة وطويلة ومعقدة عبد اللهيان كان المسؤول عن تنظيم العلاقة مع السوريين واللبنانيين ودول الخليج العربي إضافة إلى العلاقة مع روسيا

شكل مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان صدمة كبيرة على الصعيد الدولي والإقليمي.

اقرأ أيضاً : رحيل رئيسي ووزير خارجيته عن المسرح السياسي يذكّر بحوادث جوية غامضة

وفاة رئيسي الذي ينظر إليه باعتباره القادر على حشد تأييد مختلف المعسكرات السياسية للمحافظين والمحافظين المتشددين الأصوليين داخل الجمهورية الإيرانية، خلق حالة من القلق ومستقبل الخطط الإيرانية خلال الفترة المقبلة، فيما قد تخلط وفاة عبداللهيان الأوراق الدبلوماسية لإيران إقليميا.

إيران تفقد مرشدها القادم

دبلوماسي أردني ضليع في الشأن الإيراني أكد أن وفاة رئيسي ووزير خارجيته تسبب في خربطة الكثير من الحسابات.

وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"رؤيا" إن إبراهيم رئيسي كان يعد المرشد القادم للجمهورية الإيرانية خلفاً لـ"علي خامنئي".

وأوضح أن إعداد شخص في إيران لخلافة المرشد الأعلى عملية صعبة، معقدة وطويلة جداً، منوهاً أن الجمهورية أعدت قبل إبراهيم رئيسي، المدعو آية الله شاهرودي وكان مهيأ لخلافة خامنئي إلا أنه توفي بشكل مفاجئ أيضاً بعد اصابته بجلطة.

وأفاد أن وفاة الشاهرودي دعت صناع المشهد الإيراني إلى البحث عن شخص يكون مقبولا لدى الحرس والبازار ومختلف أطراف المعادلة الإيرانية، التي لا تلقي بالاً للإصلاحيين والمعتدلين.

طرح بدلاء جدد

الدبلوماسي أشار إلى أنه تم تهيئة إبراهيم رئيسي وإعداده، لا سيما وأنه كان يملك ميزة مهمة تتمثل في عمره الصغير نسبياً، حيث أن رئيسي من مواليد عام 1960 بينما منافسه المطروح من قبل المعتدلين في إيران وهو حسن روحاني مواليد عام 1946.

وذكر أن رئيسي كان يعتبر سيداً بعمامة سوداء، وهو ما منحه نقطة إضافية لدى جهات بعينها وجعله أقرب إلى الحرس.

الدبلوماسي قال إن موت رئيسي خربط حسابات البحث عن خليفة للمرشد الأعلى وسيحفز الأطراف البديلة على طرح بدائل جديدة.

حسين عبداللهيان.. خسارة يصعب تعويضها

ورأى الديلوماسي أن الخسارة الأكبر في حادثة تحطم الطائرة تتمثل في فقدان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وأوضح أن خسارة عبد اللهيان كبيرة على الصعيد الأمني والسياسي، مبيناً أنه يشغل منصب وزير خارجية إيران إلا أنه منذ 15 عاماً يعتبر الشخصية الأساسية المركزية في وزارة الخارجية الإيرانية.

وأكد أن عبد اللهيان في مرحلة ما كان يعتبر أقوى من وزير الخارجية الإيراني ذاته حينما كان نائبا له؛ باعتباره يمثل تيار الحرس الثوري الإيراني في وزارة الخارجية، كما وأنه الأقرب إلى المرشد الأعلى.

وتابع:"عبد اللهيان كان الأقرب إلى المرشد وفي مرحلة ما كان يراقب آداء الفريق التفاوضي في الملف النووي الإيراني".

وأشار إلى أن عبداللهيان كان يحمل ملفات أمنية استراتيجية حساسة على مستوى الإقليم.

وقال إن عبداللهيان كان المسؤول عن تنظيم العلاقة مع السوريين واللبنانيين ومع دول الخليج العربي، إضافة إلى العلاقة مع روسيا.

وأضاف:" من خلال معرفتي الشخصية به عن قرب فإن خسارة عبد اللهيان تمثل خسارة قائد فيلق القدس سابقا قاسم سليماني على الصعيد العسكري؛ فعبد اللهيان الشخصية السياسية المحورية في وزارة الخارجية، وحاول أحد المسوولين الإيرانيين التخلص منه سابقا من خلال إرساله كسفير إلى سلطنة عمان، إلا أنه رفض واستقال، ليتم تعيينه آنذاك مستشارا دبلوماسيا لرئيس مجلس الشورى لمدة عامين ومن ثم استلم وزيراً للخارجية".

رئيسي وعبد اللهيان.. من هما وما تاريخهما؟

ولد إبراهيم رئيس الساداتي في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، عام 1960، ونشأ في أسرة متدينة.

بدأ نشاطه السياسي بالمشاركة في احتجاجات شعبية اعتراضًا على إهانة روح الله الخميني، المرشد الإيراني السابق.

شغل منصب المدعي العام في طهران من عام 1989 إلى 1994. وعندما عُين صادق لاريجاني رئيسًا للسلطة القضائية، أصبح رئيسي النائب الأول له حتى عام 2014.

في عام 2016، عينه المرشد علي خامنئي على رأس مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة. بعد ذلك، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2017، لكنه لم يفز. عاد للترشح في عام 2021 وفاز بالانتخابات ليصبح الرئيس الثامن لجمهورية إيران.

سجل حقوق الإنسان

واجه إبراهيم رئيسي انتقادات حادة من معارضين ومنظمات حقوقية بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، واتهموه بالتورط في إعدام آلاف السجناء السياسيين عام 1988.

أما فيما يتعلق بحسين عبداللهيان فهو دبلوماسي إيراني محافظ، عينه الرئيس إبراهيم رئيسي وزيرًا للخارجية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، وحظي بثقة البرلمان المحافظ.

يُعرف عبد اللهيان بقربه من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وحركات المقاومة في غرب آسيا، لا سيما حزب الله اللبناني.

حياته ومسيرته المهنية

الميلاد والنشأة: ولد عام 1964 في مدينة دامغان بمحافظة سمنان (شرق العاصمة طهران).

نشأ في أسرة متديّنة، حيث تولت والدته وأخوه الأكبر إدارة العائلة بعد وفاة والده عندما كان في السادسة من عمره.

التعليم: تخرج من كلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، وتم تعيينه في السلك الدبلوماسي، وتزوج عام 1994 وله ولد وبنت.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: ايران الحرس الثوري الايراني الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حادث طائرة حادث الخارجیة الإیرانی إبراهیم رئیسی عبد اللهیان اللهیان کان العلاقة مع

إقرأ أيضاً:

إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع

شهد الأسبوع الذي انقضى، وهذا الذي يكاد، نشاطاً دبلوماسياً أجنياً غير معتاد في العاصمة الإدارية بورتسودان، إذ أقبلت على المدينة الساحلية وفود من جهات متعددة، إقليمية و دولية، للتباحث مع المسؤولين في حكومة الأمل، حول ما الذي ينبغي فعله لتخفيف وطأة الحرب على السودانيين.

ما وراء الحراك:

مصدر دبلوماسي رفيع، فسَّر لـ”المحقق” هذا “التدافع نحو السودان” بسببين رئيسيين، أولهما ما بدأ يلوح في الأفق، من احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، على خلفية الحراك الذي أحدثته المبادرة الأمريكية السعودية، وما يتصل بها من مبادرة المجموعة الرباعية، وبالتالي رأت العديد من الجهات أنه عليها أن تكون حاضرة “في الميدان” قبل أن يصبح وقف إطلاق النار أمراً واقعاً، خاصة وأن العالم الغربي عموماً مقبل على عطلة أعياد الميلاد، وأن غالب المسؤولين فيه، سيغيبون عن ساحة الفعل السياسي، قريباُ و لنحو أسبوعين.

أما السبب الثاني، برأي المصدر الرفيع، فهو أن حجم الكارثة الإنسانية والجرائم التي تعرض لها السودانيون، طوال سنوات الحرب، والتي تكشفت جوانب مرعبة منها للعالم، في أعقاب استيلاء مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، هز الضمير العالمي، ووضع صناع القرار في الدول الغربية والمنظمات الحقوقية الدولية، أمام حقائق كاشفة، يصعب تجاهلها، ولهذا لم يكن هناك بد من التحرك.

أبعاد إنسانية:

ولفت المصدر، في حديثه لـ”المحقق” إلى أن جوهر الحراك الدبلوماسي الذي شهده السودان خلال الأيام العشرة الماضية، هو إنساني، تنموي، أكثر من كونه حراكاً سياسياُ، إذ أن طبيعة الوفود التي قدِمت إلى بورتسودان، تصنف في هذا الإطار.

مبعوثون غربيون:

خلال الفترة الماضية، زار عدد من المبعوثين الخاصين الغربيين بورتسودان، والتقوا بعدد من المسؤولين في الدولة، وتباحثوا في عدد من المجالات، وكان أبرز هولاء المبعوث النرويجي والمبعوث البريطاني، لكن هذا الحراك الدبلوماسي – يضيف المصدر – تصاعد بزيارة ثلاثية قام بها مبعوثون لما أسموا أنفسهم “دول شمال أوروبا”، وهي كل من السويد وفنلدا والنمسا، والتقوا خلال زيارتهم لبورتسودان برئيس الوزراء دكتور كامل إدريس، وبمسؤولين في مستشارية مجلس السيادة للعمل الإنساني، فضلاً عن لقائهم بالمسؤولين في وزارة الخارجية، وكذلك التقت وزيرة شؤون مجلس الوزراء، دكتورة لمياء عبد الغفار، بمنسقة الشؤون الإنسانية في السودان ، دينس براون، حيث قدمت المنسقة تنويراً عن الدور الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة من مساعدات للسودان في مجالات التعليم والصحة والعون الانسان، مؤكدة كامل استعدادها للتعاون مع الحكومة لإحكام التنسيق والتأكد من وصول العون الانسانى للمحتاجين، معربة عن أملها بأن يعم السلام كافة ربوع السودان.

وزارة المالية في قلب الحراك:

مصدر دبلوماسي رفيع، تحدث هو الآخر لـ”المحقق” لفت إلى أهمية النظر إلى النشاط الذي شهدته وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، ممثلة في وزيرها الدكتور جبريل إبراهيم، خلال الفترة الماضية، معتبراً أن ما حدث يمهد لتطبيع علاقات السودان المالية مع عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية التي انخرطت بالفعل في الحراك الدبلوماسي الموجه للسودان.

ولفت المصدر إلى أنه خلال هذه الفترة، تباحث وزير المالية، مع صندوق النقد العربي، ومع البنك الأفريقي للتنمية، ومع مبعوثين من البنك الدولي ومع بعثة الصندوق الدولي للتنمية “إيفاد”، وأن هناك تفاهمات جديدة حدثت، سيجني السودان ثمارها في السنة المالية التي أقبلت.

حراك أممي سياسي وإنساني:

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، زار بورتسودان هو الآخر في بداية هذا الحراك الدبلوماسي، والتقى بكبار المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة ورئيس الوزراء و وزير الخارجية، ومن المؤكد أنه أطلعهم على الجهود المشتركة التي تبذلها الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومنظمة “إيغاد” والجامعة العربية والإتحاد الأوروبي، لإيجاد منبر للحوار بين الفرقاء السودانيين، وهو الحوار الذي بات الآن مهدداً بسبب إصرار هذا “الخماسي” على دعوة مجموعة “تأسيس” التي أضحت الواجهة السياسية لمليشيا الدعم السريع.

أما الجانب الأهم في الحراك الأممي، فهو الزيارة المطولة التي قام بها المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى السودان، والتي اختتمت أمس، وزار خلالها الولاية الشمالية و ولاية الخرطوم، ليقف على حجم الاحتياجات الإنسانية في معسكرات النزوح، ويستمع إلى شهادات ناجين من مأساة الفاشر، ويقف كذلك على الخطوات التي اتخذتها ولاية الخرطوم لترحيل اللاجئين الأجانب إلى معسكرات حدودية في كل من القضارف والنيل الأبيض.

وعلى الرغم من أن غراندي، ليس معنياً بموضوع النازحين، إلا أن طبيعة الوفد الذي رافقه، واللقاءات التي عقدها عقب عودته إلى بورتسودان مع رؤساء مكاتب الأمم المتحدة، ممثلين في منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، وممثلي منظمة الصحة العالمية، وغيرها، يوضح بجلاء أن الأمم المتحدة قررت الانخراط الإيجابي مع الحكومة السودانية لمعالجة الجوانب الإنسانية للآثار التي خلفتها حرب مليشيا الدعم السريع على الشعب السوداني والبنى التحتية في البلاد.

ماذا بعد ؟:

لا شك أن هذا الحراك الدبلوماسي، بجانبيه الثنائي ومتعدد الأطراف، لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة تواصل دبلوماسي كثيف، قادته وزارة الخارجية وعدد من مؤسسات الدولة المعنية بالعمل الخارجي، لكن من المؤكد أن ذلك التواصل والانخراط يحتاجان إلى متابعة لصيقة حتى يصبح ما تم الإتفاق عليه خلالهما أمراً واقعاً، ويكون بوسع السودان أن يجني الثمار في أقرب الأجال.

المحقق – خاص

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/12 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة وداع إفريقيا في “أقصر حرب في التاريخ”!2025/12/11 «المستشارة التى أرادت أن تصبح السيدة الأولى».. قصة لونا الشبل مع النظام السورى بعد فيديوهات مسربة مع بشار2025/12/09 السيسي يحبط خطة “تاجر الشاي المزيف في السودان”.. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟2025/12/09 ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل”2025/12/07 الخرطوم تنهض من تحت الركام (1-3)2025/12/07 تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”2025/12/07شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير المصارف السودانية في مصر … عقبات تنتظر الحلول 2025/12/04

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • نائب سابق:لاسيادة للعراق في ظل الاحتلال الأمريكي والنفوذ الإيراني
  • طهران: إجراءات تعيين السفير الإيراني الجديد في لبنان جارية ونأمل أن تسير بشكل طبيعي
  • مدفون في الجليد.. كيف فقدت الـCIA جهازا نوويا فوق الهيمالايا؟
  • أردني يطلق مبادرة “هَدبتلّي” ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب
  • انقطاع المياه عن مناطق بالشيخ زايد بسبب كسر في خط رئيسي.. والإصلاح جار
  • برامج البودكاست تحظى بمكانة متقدمة في المشهد الإعلامي الإيراني
  • أحمد حسن: حزين جدا.. وأقدم آلاف الاعتذارات للجماهير
  • وزير الزراعة: برنامج الأغذية العالمي شريك رئيسي في دعم المبادرات الوطنية
  • إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع
  • تفاصيل صادمة .. مقتل مواطن أردني على يد ابنه في أمريكا