«تريندز».. حوارات وشراكات بحثية في «سالونيك للكتاب»
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختَتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات المحطة اليونانية من جولته الأوروبية؛ بهدف تعزيز التعاون مع كبريات المؤسسات البحثية، وتعزيز الحضور البحثي والمعرفي المتبادَل بين المنطقة وأوروبا.
وتُوّجت الجولة والمشاركة في معرض سالونيك الدولي للكتاب بزيارة الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024 هذا العام، التي أشادت بما يقوم به مركز تريندز للبحوث والاستشارات من جهد معرفي بحثي، كما ثمّنت عاليّاً حضوره الفاعل والدائم في المحافل الثقافية الدولية.
رؤية عالمية
شهِدت الجولة، على مدى ثلاثة أيام، مشاركة فاعلة لـ «تريندز» بجناحٍ في معرض سالونيك الدولي للكتاب، تضمّن نتاجاً بحثيّاً متنوعاً وازناً يحوي رؤية عالمية استشرافية للأحداث. كما نظّم المركز حلقة نقاشية حول العلاقات الثقافية بين دول الخليج واليونان، أكد من خلالها أن التواصل الفاعل بين الجانبين يعزّز بناء صور إيجابية لكل طرف عن الآخر، ويشكل أساس التعاون المشترك الذي يخدم مصالح الأطراف كافة. كما شدّدت الحلقة على أن التعاون بين دول شرق المتوسط، في مجال الطاقة، يهدف إلى تعزيز فرص السلام والازدهار في المنطقة، وأن الشراكة الاستراتيجية بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة شاملة، وتهدف إلى المحافظة على الاستقرار، وتعزيز الأمن والسلام.
أبواب الحوار
في إطار عمل «تريندز» كجسر معرفي عالمي، عقَد باحثو المركز، في كلٍّ من أثينا وسالونيك، 3 جلسات حوارية مع المعهد اليوناني للسياسة الأوروبية والخارجية ELIAMEP، وقِسم دراسات جنوب شرق أوروبا في جامعة أثينا الوطنية وكابوديستريان، ومركز التحليلات الاستراتيجية الدولية باليونان. وتركز النقاش، خلال هذه الجلسات، على استعراض آفاق التعاون البحثي المشترك، وأهمية البحث العلمي في فتح أبواب الحوار، ونشر المعرفة.
في ختام الجولة، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن جولة «تريندز» اليونانية ومشاركته في معرض سالونيك الدولي للكتاب حقّقتا نجاحاً كبيراً، وأتاحتا الفرصة للتعاون مع بعض أفضل المؤسسات البحثية في اليونان، إضافةً إلى مشاركة رؤية «تريندز» البحثية العالمية حول التطورات والقضايا الرئيسية في المنطقة، والاستفادة من خبرات هذه المؤسسات البحثية.
وشدّد الدكتور العلي على أن «تريندز» ملتزم بتطوير علاقاته البحثية مع كبرى المؤسسات العالمية، بما يسهم في تعزيز دوره كجسر معرفي عالمي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بدور القاسمي مركز تريندز للبحوث والاستشارات معرض سالونيك الدولي للكتاب معرض سالونیک الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
«أدب الطفل الرقمي».. ندوة بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
نظّمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "أدب الطفل الرقمي" ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة العشرين من معرضها الدولي للكتاب، بمشاركة ثلاث من الكاتبات المتخصصات في أدب الطفل، هن: الدكتورة سماح الصحفي، وداليا والي، وسمر الوكيل، وأدارت الندوة الدكتورة علياء إبراهيم، الباحثة المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين، وسط حضور وتفاعل لافت من الجمهور المهتم بالكتابة الرقمية الموجهة للناشئة.
واستهلت الدكتورة علياء إبراهيم النقاش بالتأكيد على أهمية أدب الطفل في تنمية الخيال وتعزيز القيم، مشيرة إلى أن القصة تُعد مساحة توحد الطفل مع أبطالها وتُسهِم في تشكيل وجدانه، داعية إلى تعزيز التفاعل الأسري مع المحتوى القصصي لما له من أثر مضاعف، وأشارت أن "المحتوى الرقمي" امتداد طبيعي لوسائط سردية قديمة كالراديو، غير أن تحوله التقني يطرح تساؤلات حول مدى احتفاظه بروحه الإبداعية.
من جانبها، استعرضت الدكتورة سماح الصحفي، الأستاذ المساعد بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، تجربتها الشخصية في الانتقال من المجال العلمي إلى أدب الطفل، مدفوعة برغبتها في إيجاد أبطال أدبيين محليين يعكسون الهوية والثقافة العربية.
وقدمت نموذجًا لتجربتها في إصدار قصص مصوّرة تعليمية، منها "علّمني كيف أُصلّي"، مؤكدة أن الكتابة للأطفال تتطلب وعيًا خاصًا واهتمامًا بالتفاصيل البصرية واللغوية. أما الكاتبة داليا والي، فتحدثت عن نشأتها في مركز برج العرب غرب الإسكندرية، وارتباطها المبكر بالقراءة من خلال زياراتها لشارع النبي دانيال، ما أطلق شغفها بالكتابة، وأشارت إلى انتقالها من التدوين الإلكتروني إلى التأليف، حيث بدأت مشوارها في أدب الطفل عبر تطبيق رقمي، ولديها حاليًا خمس روايات للكبار، وشددت على أهمية الفكرة في مخاطبة الفئات العمرية المختلفة، قائلة: "اكتب كثيرًا، فالممارسة تدرب العقل."
وسلطت الكاتبة سمر الوكيل، خريجة كلية الفنون الجميلة، الضوء على تجربتها في الدمج بين الرسم والقصص المصورة منذ طفولتها، وأشارت إلى تأثرها بالموسوعات المصوّرة التي صاغت خيالها.
وأوضحت أن تجربتها كأم ألهمتها لتقديم أعمال تعكس اهتمامات الأطفال وتتناسب مع عالمهم، مؤكدة أن الكتابة للطفل "مسؤولية عميقة تتطلب صدقًا وإبداعًا"، ووجهت نصيحة للكتّاب الشباب: "لا تعتمد على الذكاء الاصطناعي.. .اكتب من قلبك، واقرأ كثيرًا، واكتب أكثر."
يُذكر أن الدورة العشرين من معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، والتي تستمر حتى 21 يوليو الجاري، تُقام بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادي الناشرين المصريين والعرب، وتُقدم خلالها 79 دار نشر أحدث إصداراتها، إلى جانب أكثر من 215 فعالية ثقافية تشمل ندوات وأمسيات وورشًا متخصصة، بمشاركة نحو 800 مثقف وباحث من مختلف التخصصات.