لافروف: العقوبات الأمريكية على صناعة الطيران تضر بالدول
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات الأمريكية على صناعة الطيران تضر بالدول، فيما تتعمد واشنطن إيذاء الدول بفرض عقوبات على صناعة الطيران.
جاء ذلك ضمن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في أستانا، حيث تابع، معلقا على تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "ينفي الأمريكيون ذلك، لكن في الواقع فالدول التي تفرض العقوبات عليها لا تحصل على قطع غيار المعدات الأمريكية، بما في ذلك في قطاع الطيران".
وقد صرح وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، يوم أمس الإثنين، بأن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن تحطم مروحية رئيسي من خلال منعها بيع الطائرات وقطع غيارها لإيران. حيث قال في مقابلة تلفزيونية: "إن أحد الجناة الرئيسيين في حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني هو الولايات المتحدة الأمريكية، التي حظرت بيع الطائرات وقطع غيارها إلى إيران، على الرغم من أمر محكمة العدل الدولية، ولم تسمح لإيران باستخدام منشآتها لخدمة الطيران الآمن".
وخلال اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة شنغهاي للتعاون، أعرب الوزراء المجتمعون، على خلفية الأحداث الإيرانية الأخيرة،عن ثقتهم في استمرارية السياسة الخارجية الإيرانية، بما في ذلك ما يتعلق بالمشاركة النشطة في منظمة شنغهاي للتعاون"، حيث أصبحت إيران عضوا كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون، يوليو 2023، خلال قمة المنظمة في نيودلهي.
ومنظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة دولية تأسست في عام 2001، وتشمل الهند وإيران وكازاخستان والصين وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان. والدول المراقبة هي أفغانستان وبيلاروس ومنغوليا، والدول الشريكة هي أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال والإمارات العربية المتحدة وتركيا وسريلانكا.
تركيا تكشف تفاصيل جديدة عن تحط طائرة الرئيس الايرانى
ذكرت صحيفة "حريت" التركية أن أنقرة شاركت طهران كل البيانات حول عمليات البحث المتعلقة بتحطم مروحية الرئيس الإيراني، وأنها مهتمة الآن بتلقي إجابات على عدد من الأسئلة العالقة بشأنها.
واختفت مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين الأحد في شمال غرب البلاد، وفي صباح الاثنين أعلنت السلطات الإيرانية عن تحطمها ومصرع جميع من كان على متنها.
وتمكنت الطائرة التركية بدون طيار "أكينجي"، التي شاركت في عملية البحث، من اكتشاف مصدر للحرارة في موقع التحطم، وأرسلت أنقرة إلى إيران 32 من أفراد البحث والإنقاذ من متسلقي الجبال و6 قطع من المعدات ومروحية مزودة بنظام رؤية ليلية.
وقالت "حريت": "خلال العملية كانت جميع المعلومات تنقل إلى إيران على الفور. وكانت القدرات التنظيمية لأنقرة والتعاون بين الإدارات أمرا في غاية الأهمية. عثرت تركيا على المروحية (المنكوبة) بمساعدة أكينجي، مما أظهر لنا مرة أخرى أهمية وقوة التقنيات الوطنية محلية الصنع".
وتابعت: "مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الأسئلة العالقة، وأنقرة مهتمة بطبيعة الحال بالحصول على الإجابة عليها".
وتساءلت "حريت" عن سبب إعطاء الضوء الأخضر لإقلاع المروحية في ظروف جوية غير مقبولة، وقالت: "وفقا لقواعد الطيران، فإنه يتم تقديم المعلومات حول الظروف الجوية مسبقا، ولا يمكن أن تقلع مروحية تحمل رئيس الدولة أبدا إذا كانت الظروف الجوية غير مواتية، ويحق للطيار تجاهل (الأوامر من أحد) فلماذا قرر الإقلاع؟".
وأضافت الصحيفة: "هل اتبعت المروحيات الثلاث (من الموكب الرئاسي) نفس المسار؟ وإذا قامت بذلك، فماذا حدث؟ هل شعرت المروحيتان الأخريان بالحاجة إلى العودة؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا؟ إذا اتبعت المروحيات الثلاث مسارات مختلفة، فهذه مشكلة بحد ذاتها.. وهل هبطت هاتان المروحيتان بالفعل؟".
وأشارت أيضا إلى وجود قواعد معينة للرحلات الحكومية رفيعة المستوى "يجب اتباعها بدقة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمروحيات"، مضيفة أنه "لا ينبغي أن يكون اثنان من كبار المسؤولين في نفس المروحية. فكيف حدث أن استقل الرئيس ووزير الخارجية المروحية ذاتها؟".
وكان قيادي في الحرس الثوري الإيراني بمحافظة أذربيجان الشرقية شكر تركيا للمشاركة في البحث عن مروحية الرئيس الإيراني، لكنه شدد على أن مسيرات إيرانية هي التي حددت موقع الكارثة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الاثنين بأن المروحية الرئاسية تحطمت بسبب "عطل فني"، فيما افترضت صحيفة "بيلد" نقلا عن خبير ألماني أن المروحية قد تكون اصطدمت بجبل بسبب صعوبة الملاحة لقدم معداتها التقنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العقوبات الأمريكية صناعة الطيران ا تتعمد واشنطن بفرض عقوبات مروحیة الرئیس الإیرانی منظمة شنغهای للتعاون
إقرأ أيضاً:
مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
وأكد أن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وحكومة صنعاء لا يزال صامدًا، لكن الاتفاق لم ينطبق على الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل أو على الضربات على إسرائيل نفسها، ويصر قادة صنعاء على أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل طالما استمرت في شن الحرب ضد حماس في قطاع غزة.
وذكر المركز أن من خلال التمسك بهذا الارتباط المعلن بصراع غزة، أثبتت القوات المسلحة اليمنية أنها الحليف الأكثر ثباتًا في المعركة.. ومع ذلك، يمكن لليمنيين أن يظلوا ثابتين على أهدافهم لأنهم ربما يكونون الأكثر عزلة عن الضغوط العسكرية أو السياسية من الحكومات أو الفصائل الأخرى بين دول محور المقاومة.
وأفاد أن حكومة المرتزقة لا تزال ضعيفة وداعموها السعودية والإمارات غير راغبين في إعادة الانخراط عسكريًا على الأرض لتحدي سيطرة حكومة صنعاء على جزء كبير من البلاد..لذا لا تزال القوات المسلحة اليمنية قادرة على مواصلة حملتها ضد إسرائيل رغم الحظر، وأسابيع من الغارات الجوية الأمريكية خلال "عملية الفارس الخشن"، التي انتهت بوقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة وصنعاء في 5 مايو.
وتابع المركز أن في يوم الأربعاء، أطلقت القوات المسلحة اليمنية أحدث صاروخ باليستي ضد إسرائيل.. حيث عطّل البلاد ودفع السلطات إلى وقف حركة الطيران لفترة وجيزة في مطار بن غوريون الرئيسي.. وعلى الرغم من أن هجمات القوات المسلحة اليمنية تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتدمير الممتلكات داخل إسرائيل، أدت الهجمات على الشحن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 إلى انخفاض حاد في حركة السفن عبر هذا الممر المائي، مما حرم موانئ البحر الأحمر في إسرائيل، وكذلك مصر والأردن، من الإيرادات اللازمة.
وأضاف أن اليمنيين كانوا قد أوقفوا هجمات البحر الأحمر لمدة شهرين بعد وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، لكنهم استأنفوها في أوائل يوليو، مما أدى إلى غرق سفينتين في غضون يومين..وفي ذات السياق حذر مسؤولون في ميناء إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر - إيلات - الحكومة يوم الأحد من أنه معرض لخطر الإغلاق الكامل دون مساعدة مالية، مشيرين إلى التأثير الاقتصادي لهجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
المركز كشف أن ميناء إيلات يعتبر هو ثالث أكبر ميناء في إسرائيل وهو نقطة دخول رئيسية للبضائع المتجهة إلى إسرائيل من جمهورية الصين الشعبية والهند وأستراليا، من بين دول أخرى.. يخدم الميناء أيضًا الرحلات البحرية وسفن الركاب..ورغم أن الإغلاق الرسمي للميناء الذي تديره جهة خاصة لن يؤدي إلا إلى تأكيد حالته الخاملة بالفعل، ويمثل إغلاق إيلات مكسباً وانتصارا كبيرا يؤكد استراتيجية اليمنيين ضد إسرائيل.
كما سعى اليمنيون إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل وداعميها من خلال هجمات في البحر الأحمر، سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الضغط عليهم اقتصاديًا، مستخدمين أسلوب العقوبات الاقتصادية الغربي المعتاد.
ومع ذلك، فرض المسؤولون الأمريكيون جولات عديدة من العقوبات على اليمنيين، وكذلك على أتباعهم والمتعاونين معهم.. سعى فريق ترامب إلى ردع الشركات المشروعة في المنطقة عن إجراء أي معاملات مع قادة صنعاء من خلال إعادتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.