بدء محاكمة "مواطني الرايخ".. المتطرفين المتهمين بالتخطيط لانقلاب في ألمانيا
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
وسط اهتمام سياسي وإعلامي كبيرين، بدأت المحكمة الإقليمية العليا في مدينة فرانكفورت، اليوم الثلاثاء، النظر في ثاني محاكمة جنائية لقادة مزعومين لمؤامرة الإطاحة بالحكومة الألمانية من قبل جماعة "مواطني الرايخ" اليمينية المتطرفة.
تشمل القضية، التي صدمت البلاد في أواخر عام 2022، أكثر من عشرين مشتباً به و260 شاهداً ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2025.
ومن بين المتهمين بـ "لانتماء إلى جماعة إرهابية أو دعمها" الأرستقراطي ورجل الأعمال الألماني هاينريش الثالث عشر أمير رويس، الذي يُزعم أنه خطط ليصبح رئيس الدولة بعد الإطاحة بالحكومة الألمانية المنتخبة ديمقراطياً.
أما بقية المشتبه بهم فهم جزء من حركة Reichsbürger أو "مواطنو الرايخ".
خططت المجموعة لاستعادة القيصرية الألمانية (أو ما يسمى بالإمبراطورية الألمانية أو الرايخ الألماني الثاني) قبل الحرب العالمية الأولى و"القضاء بالقوة على نظام الدولة الحالي" مع هاينريش الثالث عشر على رأس الحكم.
ومن بين المتهمين أيضا جنود سابقون في الجيش الألماني، وبيرجيت مالساك-فينكيمان، وهي نائبة سابقة في البرلمان الألماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وبحسب الادعاء العام، كانت المجموعة تخطط لاقتحام الرايخستاج، مقر البرلمان الألماني في برلين، واعتقال كبار المشرعين.
ويُزعم أن المتآمرين كانوا يعتزمون التفاوض مع روسيا، وبحسب لائحة الاتهام، حاول الأمير هاينريش الثالث عشر البالغ من العمر 72 عامًا، الاتصال بالمسؤولين الروس عام 2022 لكسب دعم موسكو.
وقال ممثلو الادعاء إن معظم المتهمين متهمون بالانتماء إلى منظمة إرهابية، في حين يُزعم أن الأمير هاينريش ومشتبه به آخر، وهو جندي مظلي سابق، كانوا قادة الجماعة.
كما تم بناء محكمة مؤقتة خاص، لاستيعاب العدد الكبير من المتهمين والمحامين ووسائل الإعلام المشاركة في القضية.
تنامي خطر التطرف اليميني في ألمانياووفقا لمكتب المدعي العام الاتحادي، تم تخصيص حوالي 500 ألف يورو وترسانة ضخمة من الأسلحة من أجل تنفيذ خطط الانقلاب، بالإضافة إلى أصفاد وسترات واقية من الرصاص.
ويرفض "مواطنو الرايخ" عموماً الاعتراف بشرعية الحكومة الديمقراطية الألمانية في فترة ما بعد الحرب والحدود الحالية الأصغر حجماً للبلاد.
ويقول المدعون إنهم وضعوا "قوائم الأعداء" لاستخدامها عند الاستيلاء على السلطات الإقليمية والمحلية، وأضافوا أن أعضاء المجموعة "كانوا على علم بأن الاستيلاء المخطط على السلطة سيكون مرتبطًا بقتل الناس".
وشنت الشرطة الألمانية مداهمات واسعة النطاق في كانون الأول/ديسمبر 2022 ضد المتآمرين المزعومين وأنصارهم، ما أثار ضجة في وسائل الإعلام العالمية. وتم توجيه تهم جنائية إلى 27 مشتبهاً بهم في المخطط المزعوم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغافورة لمطبات شديدة فيديو: مقتل سبعة أشخاص على الأقل في قصف روسي على خاركيف ووزيرة خارجية ألمانيا تصل أوكرانيا الرئاسة السورية: إصابة أسماء الأسد بسرطان الدم ألمانيا انقلاب يمين متطرف دعوى قضائيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس إسرائيل إيران إبراهيم رئيسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو حركة حماس إسرائيل إيران إبراهيم رئيسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو ألمانيا انقلاب يمين متطرف دعوى قضائية حركة حماس إسرائيل إيران إبراهيم رئيسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط فرنسا جرائم حرب المحكمة الجنائية الدولية تحطم طائرة السياسة الأوروبية الرئیس الإیرانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الرئيس العليمي يحذر من موسكو من خطر التمدد الإيراني ويصحح سرديات مغلوطة بشأن الحوثيين
حذر الرئيس اليمني من أن التمدد الإيراني لا يهدد اليمن وحده، بل يخلّ بالتوازن في كامل منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وانتقد الرئيس في جلسة حوارية نظمها معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، غياب الفهم الدقيق لطبيعة الأوضاع في اليمن، و شيوع سرديات مضللة داخل بعض الدوائر الدولية، ومن بينها للأسف بعض مراكز التفكير وصناعة القرار التي لا تزال تنظر إلى الحالة اليمنية بعدسة ضبابية، أو تراها جزءا من صراع جيوسياسي يمكن احتواؤه بتنازلات شكلية.
وذكر أن من بين هذه السرديات المغلوطة، الادعاء بأن جماعة الحوثي تمثل “جماعة مظلومة” يمكن استيعابها عبر تسوية سياسية.
واستدرك قائلا: لكن الحقيقة أن ما نواجهه هو تنظيم عقائدي مسلح، يستمد مشروعيته من فكرة "الحق الإلهي"، ويرفض الاعتراف بأي صيغة للدولة المدنية، أو المواطنة المتساوية.
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن الأخطر من ذلك، هو تصنيف الحوثيين كـ"تهديد عابر" ارتبط بتداعيات الحرب في غزة.وأكد بان هذا تصور خاطئ ومضلل.
وأوضح أن المليشيات الحوثية ليست تهديداً مؤقتاً، بل خطر دائم وبنيوي على اليمن، والمنطقة، والممرات الملاحية الدولية.
ولفت الرئيس إلى أن اختطاف السفن، وزراعة الألغام البحرية، والقرصنة في البحر الأحمر لم تبدأ في 2024، بل كانت منهجاً حوثياً متكرراً منذ سنوات، حتى في ذروة الهدن والمفاوضات.
وأكد أن الحوثيين لا يختلفون في سلوكهم الإجرامي عن التنظيمات، أو الجماعات التي تدينها موسكو نفسها، بما في ذلك استهداف المطارات والموانئ، وتفخيخ المساجد والمدارس والمستشفيات، وازدراء عمل النساء، وتجنيد الأطفال، وتحويل البنية المدنية إلى أهداف عسكرية.
وأضاف "رغم كل ذلك، يتلقى الحوثيون حوافز وتنازلات من بعض الأطراف الدولية، بينما تُتهم الحكومة الشرعية التي تمثل الإطار الدستوري للدولة، بالضعف أو الانقسام، في تجاهل تام لحقيقة أنها تسيطر فعلياً على نحو 70% من الجغرافيا اليمنية، وتضم تحت مظلتها كافة التيارات الوطنية.
وقال إن المطلوب اليوم هو استعادة منطق الدولة في مقابل مزاعم الولاية والاصطفاء الالهي، والانتصار للمؤسسات الشرعية في مواجهة الجماعات اللاشرعية، وهو المبدأ ذاته الذي لطالما تبنته روسيا في حربها ضد الإرهاب في أماكن عدة من العالم.
وجدد رئيس مجلس القيادة التأكيد على موقف اليمن الواضح إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ومع ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، معربا عن رفضه لأن يستخدم هذا الموقف لتبرير سلوك إيران في منطقتنا، أو تمرير أجندتها عبر وكلائها، كما هو الحال في اليمن.
وأشار إلى أن ما يبعث على القلق أيضا هو العلاقة الوثيقة بين جماعة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الاجرامية، التي تتقاسم مع الجماعة المفاهيم، و المنفعة، والتعاون اللوجستي، بما يشير إلى إعادة تشكّل منظومات الإرهاب العابرة للحدود.
وأكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أهمية منح العلاقات اليمنية الروسية العريقة حقها من الدراسة، والتحليل، والإنصاف.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي " أن العلاقات بين اليمن وروسيا ليست عابرة أو طارئة، بل هي واحدة من أقدم العلاقات التي أقامتها دولة عربية مع الاتحاد السوفيتي، وواحدة من أصدقها وأعمقها أثراً في وجدان اليمنيين.
وأوضح أن اليمن كانت من أوائل الدول العربية التي فتحت نافذتها على موسكو في عشرينيات القرن الماضي، حين أبحرت أول سفينة سوفييتية إلى الحديدة محملة بالمواد الأساسية.
أضاف"منذ تلك اللحظة، لم تكن العلاقة مجرد تبادل تجاري، بل كانت شراكة، وتضامن تاريخي، وجسر علمي وثقافي امتد عبر العقود.
وأشار إلى أنه حين أسقط اليمن الإمامة بثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كانت موسكو أول من اعترف بالجمهورية الوليدة، وعندما نال جنوب اليمن استقلاله، كان الاتحاد السوفيتي حاضراً منذ اللحظة الأولى داعما لبناء الدولة ومدنيتها.
وتحدث الرئيس عن دور روسيا في تأسيس منشآت البنية التحتية اليمنية: من الموانىء إلى مصانع الاسمنت، إلى الجامعات والمعاهد التي تخرّج منها عشرات ألآف اليمنيين، الذين ما زالوا حتى اليوم يحملون في وجدانهم ذكرى موسكو، ويحفظون كلماتها.
وأضاف "و كما كانت روسيا حليفا في لحظة البناء، فإننا على ثقة بأنها ستكون شريكا في لحظة الصمود والتعافي".
وتابع "نحن نواجه مشروعاً طائفيا ثيوقراطيا لا يعترف بالدولة ولا بالقانون، ويتبنى أفكار الولاية والحق الإلهي في حكم البشر، وهي ذات الأفكار التي لطالما وقفت روسيا ضدها في ساحات متعددة دفاعاً عن الدولة المدنية".
حضر الجلسة الحوارية، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس مجلس القيادة الرئاسي للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، والتنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، والشؤون الثقافية مروان دماج، وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي، ومدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن صالح المقالح.