الجارديان: قوات إسرائيلية تسهل مهاجمة متطرفين ومستوطنين لشاحنات مساعدات غزة
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
أشار تقرير نشرته "صحيفة الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء إلى أن أفراد من جنود وقوات الأمن الإسرائيلية يقومون بإبلاغ الناشطين اليمينيين المتطرفين والمستوطنين عن موقع شاحنات المساعدات التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى غزة، مما يمكّن الجماعات من منع وصول المساعدات وتخريب القوافل، نقلا عن مصادر متعددة.
بلينكن: نعمل على تحرير الرهائن والسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة بمساعدة مصرية السويد: نرفض أي هجوم إسرائيلي على قوافل المساعدات إلى غزة
وقال متحدث باسم المجموعة الناشطة الإسرائيلية الرئيسية التي تقف وراء الحصار لصحيفة الجارديان، إن المستوطنين الذين يعترضون الإمدادات الإنسانية الحيوية إلى القطاع يتلقون معلومات حول موقع شاحنات المساعدات من أفراد الشرطة والجيش الإسرائيليين.
وأكدت الجارديان أنها اطلعت على رسائل التواطؤ من قبل أفراد قوات الأمن من خلال رسائل من مجموعات الدردشة الداخلية عبر الإنترنت بالإضافة إلى روايات عدد من الشهود ونشطاء حقوق الإنسان.
ويقول أولئك الذين يعترضون المركبات أن السبب هو منع حماس من تحويل المساعدات لهم من تسليمها إلى المدنيين المحتاجين، وهو ادعاء ترفضه وكالات الإغاثة.
وأظهرت مقاطع فيديو الأسبوع الماضي قيام المستوطنين الإسرائيليين بمنع وتخريب قوافل المساعدات على حاجز ترقوميا غرب الخليل في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وأثار الحادث، الذي ألقى فيه النشطاء صناديق الإمدادات على الأرض، غضبا شديدا، حيث أدان البيت الأبيض الهجوم ووصفه بأنه "سلوك غير مقبول تماما وعلى الإطلاق".
وأظهرت صور من مكان الحادث أكوامًا من طرود المساعدات المتضررة وآثارًا من الأرز والدقيق عبر الطريق، وتم تداول صور في وقت لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الشاحنات مشتعلة.
الصحة الفلسطينية: الاحتلال يجبر الكوادر والمرضى على إخلاء مستشفى كمال عدوان
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمُتعمد على مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد نحو 150 كادرا طبيا بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة، وعدد من الأطفال في الحاضنات.
وذكرت أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطرا كبيرا على حالتهم الصحية، إضافة إلى نيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه.
وأكدت أن عدوان الاحتلال على مستشفيي كمال عدوان والعودة يُضاف إلى سلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما أدى إلى خروج 22 مستشفى على الخدمة بشكل كامل، وما زالت 14 تعمل بشكل جزئي في ظروف حرجة للغاية جراء تصاعد العدوان ونقص الكادر والمعدات والدواء والعدد الكبير من المرضى والجرحى.
واستُشهد جراء عدوان الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي أكثر من 500 كادر طبي في قطاع غزة والضفة الغربية، آخرهم الشهيد الطبيب أسيد جبارين، الذي قتلته قوات الاحتلال في جنين صباح اليوم، أثناء توجهه إلى عمله في مستشفى جنين الحكومي.
ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكل المنظمات الصحية، بضرورة زيادة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانها المتعمد على القطاع الصحي بمكوناته كافة، وتوفير الحماية العاجلة بما يكفله الحق الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان قوات إسرائيلية المساعدات إلى غزة غزة قوات الأمن الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء في غزة والمجاعة تبلغ مستويات مرتفعة
أفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفيات القطاع استقبلت 60 شهيدا و284 مصابا خلال 24 ساعة، في حين تتفشى المجاعة بين سكان القطاع، وتتكدس مئات شاحنات المساعدات خارج المعابر.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و381 شهيدا و124 ألفا و54 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستُشهد فلسطينيان اثنان إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، كما استُشهد آخر، وأُصيب غيره في قصف لقوات الاحتلال على منطقة السكة وسط المدينة.
وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، استُشهد فلسطينيان وأُصيب عشرات بنيران قوات الاحتلال خلال محاولتهم الوصول إلى أحد مراكز توزيع المساعدات غربي مدينة رفح.
في الأثناء شيّع فلسطينيون في خان يونس جنوبي قطاع غزة عددا من الشهداء من مستشفى ناصر في المدينة.
منطقة منكوبةوعلى الصعيد الإنساني أعلنت بلدية خزاعة شرق خان يونس أن البلدة منطقة منكوبة بالكامل.
وقالت بلدية خزاعة إن الاستهداف والقصف الإسرائيلي المباشر طال مختلف مكونات الحياة في البلدة، حيث سويت البيوت بالأرض، كما دمر الاحتلال المرافق الصحية والتعليمية والبنية التحتية تدميرا كاملا.
وأضافت أن سكان البلدة أُجبروا على النزوح تحت القصف وهم مشتتون في مناطق مختلفة وسط أوضاع إنسانية كارثية.
وكانت مواقع إسرائيلية قد نشرت قبل أيام صورا للبلدة تُظهر تسوية جميع المباني فيها بالأرض.
بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن المستشفى يعمل بـ20% من طاقته، بسبب تدمير الاحتلال منظومة الصحة بالقطاع.
وأضاف أن الوضع مأساوي، مشيرا إلى أنه كل يوم يُتوفى مرضى كلى بسبب عدم القدرة على المعالجة، والمنظمات الدولية تحاول جاهدة تقديم المساعدة لكن الاحتلال يمنع دخول المساعدات.
وفيات بالمجاعة
بدورها، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط حنان بلخي إن أطفال غزة يموتون جراء الجوع والمجاعة اللذين وصلا إلى مستويات مرتفعة للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، حيث تحدث وفيات بين الكبار والصغار بسبب نقص الغذاء والدواء.
إعلانوأضافت أن المجاعة في غزة بلغت مستويات مرتفعة للغاية، والناس في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والتغذية الأساسية، والأطفال يموتون أيضا بسبب الجوع.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وعن الأوضاع الصحية في قطاع غزة، قالت بلخي إن الناس يعيشون في بيئة صحية صعبة للغاية، النظافة أساس الصحة، وهي غائبة في غزة.
وأضافت أن أنظمة الرعاية الصحية تعاني من انهيار، إذ لا يقدم سوى عدد قليل من المستشفيات خدمات جزئية أو محدودة، وهناك نقص حقيقي في الموارد.
وزادت أن 42% من الأدوية الأساسية واللقاحات الرئيسية نفدت تماما، ونحو 64% من المعدات الطبية نفدت أيضا.
وأشارت بلخي إلى أن هناك كوادر صحية تتمتع بقدرة كبيرة على الصمود في غزة، وأنهم يبذلون قصارى جهدهم بالإمكانات القليلة المتاحة لهم.
وتطرقت المسؤولة للمساعدات الصحية اللازمة لغزة، مشيرة إلى ظهور أمراض مثل الطفح الجلدي والالتهاب الرئوي والالتهابات المتعددة واضطراب ما بعد الصدمة.
وبشكل شبه يومي منذ الثلاثاء، يتم تسجيل وقوع شهداء برصاص إسرائيلي في صفوف الفلسطينيين الجائعين، الذين يتوجهون لاستلام مساعدات أميركية من نقاط التوزيع التي تشرف عليها "مؤسسة غزة الإنسانية".
قيود أمام المساعدات
وأشارت بلخي إلى الصعوبات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بالقول لدينا نحو 51 شاحنة تنتظر على الحدود لإيصال المزيد من المساعدات، نحاول إيصال ما في مستودعات منظمة الصحة العالمية إلى بعض المناطق.
وأردفت نواجه صعوبة في إيصال 51 شاحنة إلى غزة، كما أن الغذاء الذي وصل بعد الأسبوع الحادي عشر من الحصار الإسرائيلي لا يكفي لتلبية الاحتياجات.
إعلانمن جهته، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن المنظمة الأممية تملك خطة لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة على نطاق واسع.
وأضاف فليتشر أن الظروف صعبة، لكن الأمم المتحدة تعرف كيف تقوم بإيصال المساعدات.
من جهته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن هناك ما سماه لعبةً لتبادل اللوم، في حين يعاني سكان غزة من الجوع ويحاولون النجاة من القصف العنيف.
وأضاف أن ما تتحدث عنه تقارير من إرسال 900 شاحنة مساعدات لغزة خلال أسبوعين لا يشكّل سوى 10% من الحاجات اليومية.
ورأى لازاريني أن المساعدات المرسلة لغزة حاليا تشكّل إهانة لحجم المأساة الجماعية التي تتكشف أمام أعين الجميع.
وأكد أن المجاعة في غزة يمكن وقفها، ولا يتطلب الأمر سوى إرادة سياسية، مضيفا أنهم لا يطالبون بالمستحيل.
ودعا لازاريني الأمم المتحدة إلى القيام بعملها في مساعدة المحتاجين بغزة والحفاظ على كرامتهم.
واستبعدت تل أبيب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، وكلفت "مؤسسة غزة الإنسانية" -المدعومة أميركيا وإسرائيليا والمرفوضة أمميا- بتوزيع مساعدات شحيحة جدا بمناطق في جنوب قطاع غزة، وذلك لإجبار الفلسطينيين على النزوح من الشمال وتفريغه.