بلحاج، العيادي، بلفقيه... هل عادوا إلى "البام" مقابل مناصب في التعديل الحكومي؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
شيئا فشيئا، بدأت تتضح خلفيات عودة نخبة من القادة المؤسسين لحزب الأصالة والمعاصرة، على نحو مفاجئ، إلى مركز قرار الحزب مع تولي فاطمة المنصوري منصبها منسقة وطنية في فبراير الفائت.
في 11 ماي، وسط اندهاش لأعضاء المجلس الوطني، أعلنت المنصوري عن قائمة أعضاء المكتب السياسي التي طال انتظارها منذ فبراير. كانت الأسماء البارزة تشمل كلا من سمير بلفقيه، مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالرباط، وفتيحة العيادي، وقد كانت وصيفة لفؤاد عالي الهمة في لائحته الانتخابية بدائرة الرحامنة عام 2007، ثم علي بلحاج، وهو أيضا من مؤسسي الحزب.
ما كان يجمع بين هؤلاء الثلاثة هو القطيعة التي أحدثوها مع الحزب، بين بلفقيه الذي خرج متذمرا من مؤتمر 2020 في الجديدة، معلنا استقالته منه بشكل نهائي، ثم العيادي التي لم يعد لها دور في الحزب منذ 2011، ثم بلحاج الذي ظل منذ 2017 على الأقل، يكيل الاتهامات إلى قادة الحزب بدءا من إلياس العماري فحكيم بنشماش.
وفقا للتفسيرات الأولية التي قُدمت لهذه التعيينات، فقد كانت الفكرة أن « الحزب بحاجة إلى جيل من الكفاءات الخاصة بالحزب » سعيا إلى تعويض النقص الحاصل بسبب « تدهور صلات قادة الحزب بقيمه ». من ثمة، بُررت هذه العودة إلى شخصيات قديمة. كنا في « اليوم 24 » قد أشرنا إلى أن مشاركة هذه الشخصيات في أشغال المجلس الوطني يوم 11 ماي، كانت بهدف واحد: أن يكتسبوا العضوية في المكتب السياسي. فقد أُخبروا بذلك سلفا، ولم يكن لأعضاء المجلس الوطني أي دور. ولقد حصل ذلك بالفعل.
لكن العضوية في المكتب السياسي ليست سوى مقدمة لهدف أكبر. في أفق التعديل الحكومي الذي طال انتظاره؛ هل يصبح هؤلاء الثلاثة وزراء؟ كتاب دولة؟ بشكل معين، جرى تسريع موعد اجتماع المجلس الوطني، حيث صودق على قائمة المكتب السياسي. في ذلك الوقت، كانت المناقشات حول مُدخلات التعديل الحكومي قد بدأت.
بدلا عن تسلم قائمة جاهزة من أسماء يجري إقحامها قسرا، كما يحدث عادة، فإن الحزب يسعى إلى أن يفرض أسماءه، ولو عن طريق ترقية أشخاص كان يبدو أنهم قد تقاعدوا من العمل في الحزب. إذا ما تحقق هذا الأمر، فإن المنصوري لن تواجه أسئلة إضافية في حزبها في هذه المرحلة.
لنتذكر في 2021، أن حزب الأصالة والمعاصرة كان مضطرا لاستقدام ثلاثة أشخاص لم تكن بينهم وبين الحزب من الوجهة العملية أي صلات واضحة: عبد الطيف ميراوي، وغيثة مزور، وليلى بنعلي. عين الأول وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ والثانية وزيرة منتدبة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة؛ والثالثة وزيرة للتحول الطاقي والتنمية المستدامة.
لا تريد المنصوري أن تكرر هذه التجربة. على ما يبدو، فإن التعديل الحكومي فرصة جديدة بهدف إثبات صلاحية هذه الخطة القائمة على العودة إلى القيم الأصلية للحزب منذ أن تولت القيادة في فبراير. من ثمة، فإن الجلبة التي تدور داخل الحزب في الوقت الحالي حول بلفقيه، بلحاج والعيادي ستجعل التعديل الحكومي مثيرا للجدل أكثر، حيث تبرز مجددا التساؤلات بشأن قدرة الحزب على إفراز الكفاءات.
كلمات دلالية أحزاب الأصالة المعاصرة المغرب تعديل حكومي سياسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب الأصالة المعاصرة المغرب تعديل حكومي سياسية التعدیل الحکومی المکتب السیاسی المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
بعد شائعة التعديل الوزاري.. إجراء تشكيل حكومة جديدة وفقا للدستور ولائحة البرلمان
تنتشر في كل فترة عدد من الشائعات ، إلا أن هذه المرة ارتبطت الشائعة بوجود تعديل وزاري خلال الأيام المقبلة.
يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه مصادر مطلعة ما تداول بشأن إجراء تعديل وزاري خلال الأيام القليلة المقبلة ، مشيرة إلي أن كل ما يثار علي مواقع التواصل الاجتماعي ليس له أساس من الصحة .
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أنه من المتوقع إجراء تغيير وزاري وليس تعديل لكنه لم يحسم توقيته حتي الآن متوقعا أن يكون خلال الأشهر المقبلة مؤكدا أن الحكومة الحالية تعمل بجهد في كافة الملفات .
وأشارت المصادر إلى أن التغيير الوزاري المرتقب سيشمل عدد من الوزراء في المجموعة الخدمية والاقتصادية موضحا ان وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين ستكون اول الراحلين عن الحكومة مكتب رئيس مجلس الوزراء الجديدة لاختيارها في منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر
وكانت قد انتشرت أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود تغيير وزاري خلال أيام وتصعيد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ليتولى منصب أمين عام جامعة الدول العربية.
ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا الخطوات إجراءات تشكيل الحكومة الجديدة وفقا للدستور ووفقا للائحة الداخلية لمجلس النواب.
تشكيل الحكومة الجديدة وفقا للدستوروحددت المادة 146 من الدستور ضوابط تشكيل حكومة جديدة ، حيث تنص على أنه يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء، بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته علي ثقة اغلبية اعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً علي الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فاذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً، عُدٌ المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل.
تشكيل الحكومة الجديدة وفقا للائحة مجلس النوابوحددت المادة 126 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، خطوات تكليف الحكومة، والتي جاءت كالتالي:
1 - يلقى رئيس مجلس الوزراء بيانا أمام مجلس النواب يعرض فيه تشكيل الحكومة وبرنامجها الانتخابى.
2 - يناقش المجلس بيان رئيس الوزراء، ويحيله للجنة خاصة برئاسة أحد وكيلى المجلس، ويكون فى عضويتها أحد المستقلين وأحد المعارضين.
3 - تقوم هذه اللجنة بإعداد تقرير حول بيان رئيس الحكومة المتضمن برنامجها والتشكيل الجديد.
4 - يعرض التقرير على الجلسة العامة للبرلمان لأخذ الموافقة عليه.
5 - يلزم للحصول على ثقة الحكومة الجديدة موافقة أغلبية النواب ، أى ما يزيد عن نصف عدد الأعضاء ( حوالى 300 نائب).
6 – يؤدى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة اليمين الدستورى أمام رئيس الجمهورية، قبل مباشرة مهام مناصبهم.