مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة: مرافق الرعاية الصحية في غزة تتعرض لهجمات مستمرة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
خلفت الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر عدة في قطاع غزة خسائر فادحة على المستوى البشري والمنشآت الصحية وأيضا المدنية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد أعلنت في وقت سابق أن 84% من المرافق الصحية في القطاع تأثرت نتيجة الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر يوم نفذت حركة حماس هجومها المباغت على جنوب الدولة العبرية، ما دفع منظمات عالمية إلى دق ناقوس الخطر من بينها منظمة الصحة العالمية التي دعت إلى إنهاء حصار المستشفيات، وآخرها مستشفى عودة المحاصر شمال قطاع غزة.
وافتتحت منظمات إنسانية 9 مستشفيات ميدانية معنية بتقديم الرعاية للجرحى الفلسطينيين المتضررين من الحرب، إلا أنها لن تكون كافية على الإطلاق للاستجابة للعدد الهائل من المصابين الذين يسقطون يوميا جراء القصف الإسرائيلي.
قالت ياسمينا غيردا، المسؤولة عن الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن استمرار إسرائيل في الهجمات ضد المرافق الطبية، بما في ذلك المستشفيات، ما يعد انتهاكا مباشرا للقانون الإنساني الدولي.. كان عدد مستشفيات القطاع يبلغ 36 مستشفى قبل بداية الحرب، دمرت إسرائيل 24 وبقيت 12 مستشفى، وهي تعمل حاليا بشكل جزئي".
وفي الوقت نفسه، أكدت غايا جيليتا، التي تشغل منصب مديرة قسم التمريض في منظمة أطباء بلا حدود، أن "هذه المنشأة تم تأسيسها خارج "المنطقة الآمنة" وبالجوار من منطقة المواجهات النشطة في رفح. وذلك لأن الهدف منها هو ضمان وصول المصابين إلى المنشآت القريبة لتلقيهم المساعدة الطبية الضرورية من أجل تحسين فرص نجاتهم وتلقي الرعاية الطبية اللازمة في أقرب وقت ممكن".
هذا وأعلن ريان كير، مسعف وممرض في منظمة Cadus غير الحكومية، التعاون مع العديد من الجهات مثل سيارات الإسعاف ووزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لنقل المصابين إلى المنشآت، وإذا اتضح أن حالاتهم خطرة، يتم تحويلهم إلى مستشفيات أخرى في المنطقة.
وأكد كير أنه منذ السابع من أكتوبر، أصيب عشرات الآلاف في غزة.
مستشفيات غزة على حافة الانهيار.. عمليات دون تخدير وغياب للأدوية والأسرةويعاني كثيرون من إصابات دماغية، وقد فقد الآلاف قدرتهم على السمع نتيجة للانفجارات المستمرة.
هذا وينتظر آلاف الفلسطينيين أيضًا أن يتم إجلاؤهم من القطاع المحاصر، وذلك بسبب الحاجة الملحة لمستويات عالية من الرعاية الصحية، حيث إن النظام الصحي في غزة يعاني انهياراً تاماً جراء الحرب.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء أنه لا يعمل سوى حوالي ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى، فيما يتعذر الوصول إلى الكثير من مرافق الرعاية الصحية الحيوية بالنسبة للمرضى والعاملين في المجال الصحي المتأثرين بالعنف أو أوامر الإخلاء.
وأشارت إلى أنه في مدينة رفح الجنوبية التي تشهد ضربات عنيفة في الفترة الأخيرة والتي تؤوي نحو مليون ونصف نازح فلسطيني، أثرت الأوامر العسكرية الإسرائيلية، على أكثر من 20 نقطة طبية وأربعة مستشفيات وأربعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، وفقا للمنظمة.
واقع حال الأطباء في مستشفيات غزة ليس أفضل من وضع المرضى.. شهادة طبيب فلسطينيوفي شمال غزة، تأثرت 16 نقطة طبية، بالإضافة إلى خمسة مراكز للرعاية الصحية الأولية ومستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى مستشفى العودة.
وقالت إسراء (27 عاما)، وهي عاملة صحية من خان يونس: "أنا أعمل في المستشفى. طلبت منا إسرائيل مغادرة المستشفى عبر الممر الآمن، ثم غادرنا، وقصفوني في الطريق [الذي قالوا إنه] آمن. قصفوني، قصفونا، قصفوا فريقنا". وتابعت:"أتمنى أن أغادر غزة، وأكمل علاجي خارج غزة".
غارات جوية متزامنة على مستشفيات غزة وساعات قليلة قبل خروجها عن الخدمةوأكدت ياسمينا غيردا، مسؤولة الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أنه "لدعم الأشخاص الذين تضرروا من الحرب سنحتاج إلى استيراد الكراسي المتحركة، وأجهزة السمع، وجميع أنواع الأجهزة المساعدة، والأطراف الصناعية، وهذا لن يبدأ حتى في معالجة الألم والمعاناة النفسية الدائمة التي يعاني منها الآلاف من النساء والأطفال والرجال في غزة بسبب الغارات الجوية المتواصلة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية واشنطن بوست: إسرائيل تتجه نحو تنفيذ عملية عسكرية محدودة في رفح شاهد: "نعيش في ذل وتعب".. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين من رفح جراء العملية العسكرية في جنوب غزة برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون كارثياً منظمة الصحة العالمية إسرائيل مستشفيات غزة رفح - معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل فرنسا حركة حماس الشرق الأوسط إيران إبراهيم رئيسي إسرائيل فرنسا حركة حماس الشرق الأوسط إيران إبراهيم رئيسي منظمة الصحة العالمية إسرائيل مستشفيات غزة رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حركة حماس الشرق الأوسط ضحايا مظاهرات مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فساد وفاة السياسة الأوروبية الشؤون الإنسانیة فی مستشفیات غزة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدير الرعاية الصحية ببورسعيد: تشغيل جلسات الغسيل الكلوي بكامل طاقتها السبت المُقبل
عقد الدكتور أحمد حسن سالم، مدير عام فرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد، اليوم الأربعاء اجتماعًا صباحيًا موسعًا بحضور مديري الإدارات المختلفة لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة.
يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على متابعة سير العمل وضمان تقديم خدمات صحية متكاملة، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل.
بدأ الاجتماع بمناقشة آليات زيادة عدد فترات العمل الخاصة بجلسات الغسيل الكلوي، حيث أكد الدكتور أحمد أنه اعتبارًا من يوم السبت المقبل سيتم التشغيل بكامل الطاقة الاستيعابية، بما يضمن تقديم الخدمة بشكل متميز لجميع المرضى، وسد أي احتياجات قائمة، وخاصةً في ظل تزايد أعداد الحالات.
كما ناقش الاجتماع متابعة أعمال الشركة المسؤولة عن الصيانة الهندسية بالمستشفيات والمنشآت الصحية التابعة للفرع، مشددًا على ضرورة التزام الشركة ببنود التعاقد وتنفيذ أعمال الصيانة بكفاءة لضمان سلامة وكفاءة تشغيل الأجهزة الطبية وغير الطبية.
وفي إطار تحسين الخدمة بالمستشفيات، وجه الدكتور أحمد، بالمتابعة المستمرة للحالات وذلك ضمانًا لتلقي الرعاية الصحية في الوقت المناسب.
كما تم استعراض مقترح خاص بالتفعيل الإلكتروني للإحالات الطبية، بهدف تقليل زمن الإحالة بين مختلف المستشفيات والوحدات، ورفع كفاءة الخدمة الطبية، حيث طلب الدكتور أحمد إعداد دراسة تفصيلية لهذا المقترح لعرضها في الاجتماعات المقبلة.
كما ناقش الاجتماع خطة عمل إدارة التخطيط وإدارة الأمن، مؤكدًا على أهمية التكامل بين جميع الإدارات لضمان تقديم خدمة صحية آمنة ومستمرة.
واختتم الاجتماع بمناقشة خطط الإدارات المختلفة، ما يضمن سير العمل وفق أعلى معايير الجودة، وتحقيق رضا المنتفعين.
وتؤكد الهيئة العامة للرعاية الصحية التزامها الكامل بدعم الجهود المستمرة لتقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد.
الكلمات المفتاحية