مع استمرار جرائمها في غزة… تزايد الضغوط على جامعات وشركات عالمية لإنهاء علاقاتها مع “إسرائيل”
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
برلين-سانا
مع اتساع رقعة الاحتجاجات المناهضة لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة وجدت العديد من الجامعات الأمريكية المعروفة والشركات العالمية نفسها في مواجهة ضغوط متزايدة من الطلاب والعاملين فيها وسط مطالبات بإنهاء العلاقات مع كيان الاحتلال، ووقف الاستثمارات التي تسهل عمليات دعمه.
موقع دويتشه فيله الألماني سلط الضوء على تفاعلات الحركة الاحتجاجية العالمية ضد جرائم الاحتلال في غزة وامتدادها، فمن الجامعات الأمريكية واحتجاجات الطلاب فيها إلى الجامعات الأوروبية وصولا إلى شركات كبيرة يصبح كل يوم مدى الاعتصامات أبعد، وتتوسع دائرة الانخراط في الواقع السياسي فيها.
وكما كانت طريقة تعامل العديد من إدارات الجامعات الأمريكية مع مثل هذه الاحتجاجات واضحة عبر القمع والتهديد واعتقالات من قبل الشرطة وفصل لأساتذة وطلاب اتسمت معاملة الشركات بالملامح ذاتها، حيث أقدمت شركة غوغل الشهر الماضي على فصل 50 من موظفيها بعد مشاركتهم في اعتصام مؤيد للفلسطينيين، كما سبقتها شركة آبل إلى هذه الخطوة بفصلها 300 موظف للسبب ذاته.
الرئيس التنفيذي لغوغل ساندر بيتشاي حاول تبرير هذه الخطوة وفق موقع دوتيشه فيله بقوله: “الشركة عمل تجاري وليست مكاناً للتصرف بطريقة تعطل زملاء العمل”، في حين قدم الموظفون الذين جرى فصلهم شكوى إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل في الولايات المتحدة.
الاعتصام الذي شارك فيه عدد من موظفي غوغل كان بتنظيم حركة “لا تكنولوجيا للفصل العنصري” المؤلفة من موظفين يعملون في شركتي غوغل وأمازون ويعارضون “مشروع نيمبوس” المشترك بين الشركتين لتوفير الخدمات السحابية لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
جون هيغينز الخبير في المجال العمالي اعتبر أن النشاط السياسي للموظفين أصبح سمة مميزة للكثير من الشركات التي باتت تواجه معضلة في كيفية التعاطي مع ذلك، مشيراً إلى أن الشركات لم تكن مستعدة لاحتمال تبني الموظفين آراء سياسية مثيرة للخلاف، ومع تداعيات ما يحدث في غزة تزايدت علامات الاستفهام حول طريقة معالجة الشركات لهذه القضية.
ورغم ادعاء إدارات الجامعات أو الشركات اتباعهم مبادئ عدم التمييز أو الانحياز إلا أن قراراتهم وممارساتهم تثبت العكس تماما، فعمليات قمع الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات التضييق عليهم وتهديدهم وفصلهم إضافة إلى فصل العديد من الأساتذة الجامعيين والموظفين في شركات عدة ممن تحدثوا بشكل واضح عن رفضهم جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة كلها تؤكد انحياز كبرى الشركات والكيانات سواء التعليمية أو التجارية لـ “إسرائيل”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
“إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
لبنان – أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تعذر المضي في اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، ما لم تظهر إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها، وتوقف النار.
وأكد بري في تصريحات له امس الجمعة، تعليقا على اجتماعات لجنة “الميكانيزم”، المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن “أول ما ينبغي حصوله هو وقف إطلاق النار، وإظهار إسرائيل استعدادها للانسحاب من موقع واحد على الأقل من المناطق التي تحتلها جنوب لبنان.
وقال: “ليس ذلك فحسب ما نرغب في الوصول إليه، بل سيتعذر علينا من دونه القبول بالمضي في الاجتماعات. إما تفاوض أو لا تفاوض”.
وأوضح بري أن “في المفاوضات ليست هناك نيات حسنة، وإنما إجراءات ملموسة ضرورية، وقد نفذ لبنان ما عليه في اتفاق وقف النار، والجيش اللبناني انتشر ويقوم بواجبه كاملا، ونظف كل جنوب نهر الليطاني. في المقابل، إسرائيل لم تلتزم ما يترتب عليها في الاتفاق، بل تستمر في الاعتداءات اليومية على الجنوب بلا توقف”.
وأشار بري إلى “أننا لا نراهن على الآلة العسكرية الإسرائيلية لأن أحدا لا يمون عليها، بل نتتبع المواقف السياسية، وآخرها كلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل باعتماد الحلول الدبلوماسية. لنر إلى أين ستفضي هذه الضغوط”.
وعما إذا كان يعتقد أن إسرائيل جاهزة لإعطاء شيء ما، أجاب: “هذا ما نركز عليه”.
وحول ما إذا كان يوافق على إحياء اتفاق الهدنة، لفت بري، الذي يترأس البرلمان اللبناني منذ العام 1992، ويتزعم حركة “أمل” الشيعية، إلى “أنه حاضر للعودة إلى اتفاق الهدنة فورا”.
وقال: “أنا والرئيس السّابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وكثيرون سوانا مع العودة إليه. لنعد إلى اتفاق الهدنة على الأقل”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات استهدفت بلدات عدة في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت مراسلتنا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه استهدف منشأة تدريب تابعة لوحدة الرضوان في حركة الفصائل اللبنانية.
المصدر: RT