شارك الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى فى الجلسة رفيعة المستوى حول "الحوكمة والتخطيط والتمويل" والتي تنظمها الشبكة الدولية لمنظمات أحواض الأنهار (INBO) ضمن فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه.

وأشار الدكتور سويلم خلال الجلسة لأهم المبادئ الواجب توافرها في منظمات أحواض الأنهار وعلى رأسها الشمولية بحيث تضم المنظمة في عضويتها كافة الدول المتشاطئة على النهر، مع وجود إطار قانونى يضمن الالتزام التام من كافة الأطراف بمبادئ القانون الدولي (الإخطار المسبق - الالتزام بعدم التسبب في ضرر كبير) لضمان تحقيق مصالح وحقوق دول المنابع و دول المصب، والالتزام بالتعاون وحل أي خلافات وتوترات وصراعات.

وشدد سويلم على ضرورة أن تكون القرارات التى تصدر عن المنظمة بإجماع كافة الدول وليس بالأغلبية بما يحقق التوافق بين كافة الدول حيث تخاطر المؤسسات التي تقودها الأغلبية بإهمال مصالح الدول الأخرى وتعزيز الانقسام بدلاً من التعاون، مع ضرورة ضمان الشفافية وتبادل المعلومات عند تنفيذ مشاريع وخطط لتنمية الموارد المائية بدول المنابع واتباع مبادئ القانون الدولى بما يحقق بناء الثقة بين الدول المتشاطئة ويحد من احتمالات الصراع على الموارد المائية، مع وضع آلية واضحة لضمان إمتثال الدول بمنهجية التعاون المنشودة، وأن يكون تمويل هذه المنظمات ذاتيا من الدول أعضاء المنظمة وبما يضمن استقلاليتها فى إتخاذ القرار، مشيراً لعدد من نماذج التعاون الناجحة على أحواض الأنهار المشتركة مثل اللجنة الدولية لحماية نهر الراين ICPR والتي تأسست في عام ١٩٥٠، وهيئة تنمية حوض نهر السنغال OMVS والتي تأسست في عام ١٩٧٢، ولجنة نهر زامبيزي والتي تأسست في عام ٢٠١٤.

واستعرض الدكتور سويلم أيضاً النهج التعاوني الذي تتبعه مصر لتعزيز التعاون مع دول حوض النيل مثل إنشاء ٣٦٥ بئر جوفى تعمل بالطاقة الشمسية لأغراض الشرب في دول (أوغندا - جنوب السودان - السودان - تنزانيا - كينيا - الكونغو الديمقراطية)، وتنفيذ ٤ خزانات أرضية و 2 مرسى نهري بدولة جنوب السودان، و ٢٨ خزان أرضي و٥ خزانات بأوغندا، وتنفيذ ٥ مراحل من مشروع مكافحة الحشائش النهرية بأوغندا، وإنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان في دولة الكونغو الديموقراطية، ومركز لنوعية المياه في دولة جنوب السودان، وتبادل الزيارات والأبحاث التطبيقية مع دول حوض النيل، وتنفيذ العديد من الدراسات الفنية للإدارة المتكاملة للموارد المائية بدول حوض النيل، بالإضافة لتدريب وبناء القدرات لعدد ١٦٥٠ متدرب من ٥٢ دولة أفريقية.

وأكد الدكتور سويلم أن مصر تدرك دورها المحوري في دعم التنمية في دول حوض النيل وبالتالي فإن مصر ملتزمة بتعزيز التعاون وتحقيق التقدم في جميع دول حوض النيل باعتباره أحد الركائز الأساسية لسياسة مصر المائية، والتزام مصر بتوفير الخبرة الفنية والدعم المالي لمختلف المشاريع التي تخدم المواطنين بدول حوض النيل من خلال إجراءات عملية تحقق الرفاهية والازدهار للجميع وتساعد الدول الأفريقية على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية للموارد المائية في الحوض ودعم الاستخدام الفعال لموارد النهر لتحقيق التنمية الاقتصادية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دول حوض النيل المنتدى العالمي العاشر للمياه وزير الري هاني سويلم دول حوض النیل فی دول

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يتفقد قناطر النيل ويوجه بتشكيل لجان ميدانية لمتابعة التصرفات المائية

أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية إلى قناطر أسيوط الجديدة، لمتابعة منسوب مياه نهر النيل والتصرفات المائية ميدانيًا، في إطار المتابعة المستمرة للموقف المائي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بضرورة المتابعة الدائمة لحماية أرواح المواطنين والمنشآت الواقعة على ضفاف النهر.

رافق المحافظ خلال الجولة، الأستاذ خالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندس حاتم مختار رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بأسيوط، والمهندس أبو العيون عرفات مدير عام الري، والمهندس مقبل أحمد مدير عام قناطر أسيوط الجديدة، والدكتور عبد الرحيم أحمد وكيل وزارة الزراعة، وحسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من قيادات شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومسئولي القناطر.

وخلال الجولة، تفقد المحافظ غرفة التحكم والمراقبة المركزية، واستمع إلى شرح تفصيلي حول الموقف الحالي لتصرفات النيل ومناسيبه، مشيدًا بجاهزية الأجهزة والفرق الفنية للتعامل الفوري مع أي طارئ، كما عقد اجتماعًا ميدانيًا لمتابعة الإجراءات الوقائية والاستعدادات الطارئة.

وأكد اللواء هشام أبو النصر أن الأوضاع مستقرة تمامًا ولا تمثل أي خطورة على المواطنين أو الأراضي الزراعية، موضحًا أن أي غمر جزئي لأراضي طرح النهر جنوب القناطر هو أمر طبيعي ومتكرر سنويًا خلال فترات زيادة التصرفات المائية، مشيرًا إلى أن هذه المناطق منخفضة بطبيعتها ولا تضم مباني أو زراعات رئيسية.

وفي سياق متصل، وجّه المحافظ بتشكيل لجان ميدانية متخصصة برئاسة السكرتير العام المساعد وعضوية وكلاء وزارات الزراعة والري والتضامن الاجتماعي وممثلي شركة مياه الشرب والصرف الصحي ورؤساء المراكز المعنية، لمتابعة الموقف المائي على مدار الساعة ورصد أي تغييرات في مصبات النيل والترع والمجاري المائية، مع إعداد تقارير دورية عن سير العمل.

وبدأت اللجنة أعمالها الميدانية بتفقد عدد من محطات المياه، شملت محطات نزلة عبد اللاه والهلالي والوليدية المرشحة، حيث جرى الاطمئنان على انتظام التشغيل واستقرار مناسيب المياه وسلامة المعدات. وتم رصد بعض الأعشاب وورد النيل قرب مأخذ محطة نزلة عبد اللاه، ووجّه المحافظ بسرعة رفعها ودراسة الاستفادة منها بيئيًا وزراعيًا.

كما شدد المحافظ على أهمية تطهير مخرات السيول ومآخذ محطات المياه ورفع ورد النيل والمخلفات أولًا بأول، والاستفادة منه في صناعة الأعلاف، فضلًا عن مراجعة حالة الآبار الارتوازية والتصرفات الزائدة وتحديد مسارات آمنة لتصريف المياه بما يضمن حماية القرى والمناطق الزراعية.

واختتم اللواء هشام أبو النصر جولته بتأكيد جاهزية أجهزة المحافظة للتعامل مع أي مستجدات، مشيدًا بجهود مديريات الري والزراعة والمياه في إدارة الموقف باحترافية، مؤكدًا أن نهر النيل سيظل شريان الحياة لأبناء مصر، داعيًا المواطنين إلى الاطمئنان والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • الأردن يشارك في اجتماع لجنة كبار المسؤولين العربي الروسي
  • وزير الخارجية: يجب الحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل
  • سويلم يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة سبل تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • وزير الري يبحث مع سفيرة فنلندا بالقاهرة تعزيز التعاون بين البلدين بمجال الموارد المائية
  • وزير الخارجية: حريصون على التعاون مع هولندا في مجال إدارة الموارد المائية
  • نيابة عن سمو ولي العهد.. وزير الاستثمار يشارك في منتدى داكار
  • نيابة عن ولي العهد.. وزير الاستثمار يشارك غدًا في منتدى الاستثمار بداكار
  • وزير الري الاسبق يكشف الأسباب الحقيقية لفيضان النيل
  • محافظ أسيوط يتفقد قناطر النيل ويوجه بتشكيل لجان ميدانية لمتابعة التصرفات المائية
  • وزير الري: مشروعات تنموية كبرى بمجال الموارد المائية في ربوع سيناء تعود بالنفع على المصريين