علماء يتوصلون لمركب طبيعي واعد يفتح آفاقا لعلاج أخطر أنواع السرطانات
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
توصلت دراسة علمية حديثة إلى إمكانات واعدة لمركب طبيعي مستخلص من النباتات في التصدي لأحد أشد أنواع سرطان الدم عدوانية، إضافة إلى تحسين كفاءة العلاجات الكيميائية التقليدية.
قاد فريق من جامعة ساري البريطانية البحث الذي تناول خصائص مركب الفورسكولين المستخرج من نبات "بيدة فورسكول" المعروف علميا باسم Coleus forskohlii.
وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة British Journal of Pharmacology، أن الفورسكولين يقلل نمو خلايا اللوكيميا مباشرة، كما يساعد في تعزيز فعالية العلاج الكيميائي. حيث وجد الباحثون أن المركب ينشّط إنزيم Protein Phosphatase 2A (PP2A) ويثبط نشاط بعض الجينات المعروفة بدورها في نمو الخلايا السرطانية.
ومن الاكتشافات اللافتة للدراسة أن الفورسكولين يزيد من استجابة خلايا اللوكيميا للعلاج الكيميائي المستخدم بشكل شائع "داونوروبيسين". هذا التأثير لم يعتمد على تفعيل الإنزيم كما هو متوقع، بل تحقق من خلال تعطيل بروتين P-glycoprotein 1، والذي تلجأ إليه الخلايا السرطانية لطرد الأدوية وتطوير المقاومة لها.
وصفت الدكتورة ماريا تيريزا إسبوزيتو، الباحثة الرئيسية، هذه النتائج بأنها تكشف عن آلية مزدوجة للفورسكولين، لكونه لا يعمل فقط كمضاد مباشر لخلايا اللوكيميا، بل يعزز كذلك فعالية العلاج الكيميائي التقليدي. وأكد الدكتور سيمون ريدلي من مؤسسة Leukaemia UK على أهمية مثل هذه الأبحاث لتحقيق أهداف طويلة المدى تتمثل بمضاعفة معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين بسرطان الدم خلال السنوات المقبلة.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة جاءت بمجهود تعاوني بين باحثين من مؤسسات علمية مرموقة في بريطانيا وإسبانيا، وبدعم من مؤسسة Leukaemia UK. تفتح النتائج الجديدة آفاقا لتطوير علاجات مبتكرة، أكثر فعالية وأقل قسوة للمرضى الذين يعانون من هذا النوع العدواني من السرطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النباتات سرطان الدم أنواع سرطان الدم سرطان الدم النقوي
إقرأ أيضاً:
خلاصة الحبة السوداء| تُحسّن مستويات الدهون في الدم
تسلّط دراسة حديثة نُشرت في مجلة «فود ساينس أند نوتريشن» الصحية Food Science & Nutrition الضوء على الفوائد المحتملة لبذور الحبة السوداء (حبة البركة) في مواجهة السمنة وتحسين المؤشرات المرتبطة بالتمثيل الغذائي. وتجمع الدراسة بين تجارب مخبرية وتجربة سريرية على البشر، لتبيّن أن خلاصة حبة البركة تُخفّض نشاط الجينات المسؤولة عن تكوين الخلايا الدهنية، كما تُحسّن مستويات الدهون في الدم، ما يجعلها خياراً طبيعياً واعداً لدعم صحة التمثيل الغذائي.
ما هي السمنة؟
السمنة حالة مزمنة ناتجة عن تراكم مفرط للدهون، ترتبط باضطرابات مثل مقاومة الإنسولين وارتفاع الدهون في الدم، إضافةً إلى أمراض القلب. ويلعب تكوّن الخلايا الدهنية دوراً أساسياً في هذه الاضطرابات، حيث تتحكم به عوامل جينية.
تحتوي حبة البركة، المستخدمة تقليدياً في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا، مركبات نشطة أبرزها الثيموكينون المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة وللالتهاب وللسكري وللدهون.
ما هو الفوائد الصحية لحبة البركة؟
وقد بيّنت أبحاث سابقة أن تناول 500 ملغ إلى 2 غرام يومياً من مسحوق حبة البركة (الحبة السوداء) يساعد في خفض الكولسترول الضار والدهون الثلاثية ورفع الكولسترول الجيد، وفق ما نقله موقع «ميوز ميديكال» الطبي.
في الجزء المخبري من الدراسة، استخدم الباحثون خلايا 3T3-L1 لتقييم تأثير خلاصة الحبة السوداء. أظهرت النتائج أن التركيزات المستخدمة (80 و120 ميكروغرام/مل) غير سامة، وأنها خفّضت تراكم الدهون داخل الخلايا، كما قلّلت نشاط الإنزيمات المرتبطة بتخزين الدهون، وخفّضت التعبير الجيني للعوامل المحفّزة لتكوين الخلايا الدهنية.
أمّا التجربة السريرية، فشملت 42 مشاركاً بمتوسط كتلة جسم يتجاوز 25. وقد تناولت مجموعة 5 غرامات يومياً من مسحوق حبة البركة لمدة 8 أسابيع. وبيّنت النتائج تحسّناً واضحاً في مستويات الكولسترول الكلّي والكولسترول الضار والدهون الثلاثية، مقابل ارتفاع في الكولسترول الجيد دون أي آثار جانبية.
وتخلص الدراسة إلى أن حبة البركة قد تمثّل وسيلة طبيعية مساعدة لإدارة الدهون في الدم وتقليل مخاطر أمراض القلب، مع الحاجة لأبحاث أوسع طويلة المدى لفهم آلياتها بشكل أدق.