خبير عسكري: تضاؤل احتمالات الحل السياسي زاد من حدة المعارك في رفح
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن خسائر جيش الاحتلال تصاعدت خلال الشهر الجاري، وعزا ذلك إلى إصابته بالإنهاك وتعرضه لضربات قوية على يد المقاومة التي لم يعد لديها خيار سوى المواجهة الضارية.
وأشار، في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، إلى أن فصائل المقاومة صعّدت من ضرباتها خلال الشهر الجاري والتي تنوعت بين القنص والكمائن والمواجهات المباشرة.
وعزا الفلاحي شدة المعارك إلى تضاؤل احتمالات التوصل لاتفاق سياسي ينهي الحرب، قائلا إن هذا الأمر لم يترك لفصائل المقاومة خيارا سوى المواجهة الضارية.
ولفت إلى أن العمليات في رفح جنوبي القطاع لا تزال محصورة في عدة طرق حيث تندفع القوات الإسرائيلية للسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
أما في الداخل، فتواجه إسرائيل مقاومة شرسة خصوصا في مخيم البرازيل وهو ما يعكس تعثر عملية التوغل في قلب المدينة، برأي الفلاحي.
يذكر أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بثت خلال الساعات الماضية مشاهد من استهداف مقاتليها آليات الاحتلال الإسرائيلي في حي البرازيل وبوابة صلاح الدين بالقرب من الحدود المصرية.
وأظهرت اللقطات استهداف مقاتلي القسام 5 آليات عسكرية إسرائيلية (دبابات وجرافات) بقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع وإصابتها بشكل مباشر.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها "أجهزوا على جنديين إسرائيليين من مسافة صفر في حي البرازيل"، إضافة إلى استهداف دبابة "ميركافا" بقذيفة "الياسين 105" في الحي ذاته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: أوامر الاحتلال بإخلاء غرب خان يونس سببها خسائره المتواصلة
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء مناطق واسعة من غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وهي مناطق تقترب من منطقة المواصي التي يزعم الاحتلال، أنها من المناطق الآمنة في القطاع.
وحسب مراسل الجزيرة هاني الشاعر، فإن هناك قرابة 20 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق التي يهدد جيش الاحتلال باستهدافها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، "على كل الموجودين بمنطقة مدينة خان يونس في بلوكات 107، 108، 109، 110، 111، 112، والجزء الشرقي في بلوك 88 الإخلاء فورا".
ودعا الفلسطينيين إلى الاتجاه غربا نحو منطقة المواصي المكتظة بالنازحين ولا يوجد بها متسع لاستيعاب مزيد من النازحين، وحذرهم من العودة إلى ما سماها "مناطق القتال الخطِرة".
وتأتي أوامر الإخلاء بعد تزايد خسائر الاحتلال في خان يونس، حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة، مقتل جندي وإصابة 4، 2 منهم إصابتهما خطرة في عملية بخان يونس. وأضافت أن "مسلحا فلسطينيا استهدف دبابة في خان يونس ثم استهدف قوة الإنقاذ العسكري خلال عملية الإنقاذ".
وقالت مواقع إسرائيلية، إن انتشال جثة الجندي تمت بعد نحو 5 ساعات من استهداف الدبابة.
وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تصدر أوامر الإخلاء لأنها تكبدت خسائر في صفوف جنودها على يد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ورجح أن تكون المنطقة التي طلب جيش الاحتلال إخلاءَها مسرح عمليات مقبلة له، لا سيما وأنه يريد توسيع عمليته العسكرية من أجل الضغط على القيادات السياسية للمقاومة حتى تقدم تنازلات، لأنه يواصل انتقامه من المنطقة وسكانها.
وتسببت أوامر الإخلاء الإسرائيلية في نزوح مئات الآلاف من سكان بيت حانون وبيت لاهيا وتل الزعتر وجباليا وحيي التفاح والشجاعية شرق غزة، ولاحقا امتدت أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من دير البلح وشرق خان يونس ووسطها.
إعلانومن جهة أخرى، أفادت مصادر للجزيرة -اليوم الجمعة- أن مروحيات جيش الاحتلال واصلت إطلاق النار على مناطق شمالي وشرقي مدينة خان يونس. كما نسف الاحتلال منازل سكنية في شمال المدينة، بحسب ما أوردت قناة الأقصى الفضائية.