زنقة 20 ا محمد المفرك | أنس أكتاو

كشف رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام بمراكش، عبد الإله طاطوش، ملابسات وخبايا متابعة رئيس المجلس الجماعي لمراكش ونائبه بتهم تتعلق بتبديد أموال عمومية.

وقال طاطوش في لقاء خاص مع موقع Rue20، أن الملف هو واحد من أخطر “ملفات الفساد” التي عرفتها المدينة وتتعلق بالصفقات التفاوضية التي وقعت في إطار ملتقى “الكوب 22” بمراكش 2016.

وأبرز طاطوش أن “جمعيته وضعت شكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، في 2017 بخصوص هذه الصفقات التفاوضية التي صرف عليها ما يقرب على 28 مليار سنتيم، والتي احتوت مجموعة من التجاوزات ولم تحترم إطارها القانوني”، وفق قوله.

واعتبر طاطوش أن “الصفقات التفاوضية تتميز بكونها تعقد بفعل الكوارث الطبيعية، أو بأمور تتعلق بالسيادة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المجلس الجماعي كان له الوقت الكافي لإنجاز صفقات عادية، والتجأ لهذه الصفقات التفاوضية، والتي صاحبتها مجموعة من التجاوزات”.

وأوضح طاطوش أنه “وبعد الشكاية التي وضعتها الجمعية للوكيل العام للملك، أعطى الأخير تعليماته للضابطة القضائية المختصة حيث استمعت الفرقة الجهوية للسلطة القضائية بمدينة مراكش للجمعية، الأخيرة أمدت الفرقة الجهويك بجميع الوثائق، ثم أحيل الملف مرة أخرى للفرقة الوطنية”.

وأضاف أنه وبعد تعمق الشرطة القضائية في البحث، قررت متابعة عمدة مراكش السابق محمد العربي بلقايد ونائبه الأول يونس بن سليمان.

وتابعت الشرطة القضائية الأول، وفق طاطوش، بجناية تبديد أموال عمومية موضوعة تحت يد موظف عمومي، والمتهم الثاني توبع بجناية مشاركة في تبديد أموال عامة موضوعة تحت يد موظف عمومي.

وأردف طاطوش أن “هذا الملف أخذ “مسيرة مراطونية” كون تحقيق الفرقة الوطنية أخذ تقريبا 3 سنوات يعني من 2017 حتى 2020″.

وأفاد بـ”أن المحاكمة التي بدأت منذ العام 2021 مستمرة إلى يومنا هذا، حيث فاق مجموع الجلسات 20 جلسة محاكمة”، مشيرا إلى أن “المحكمة أحالت القضية إلى الخبرة منذ نحو سنتين، في انتظار ما سيفضي إليه بحث الخبيرين الموكل لهما الملف”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي متقاعد: الحرب تنتقل الآن إلى أخطر مراحلها

تقول صحيفة "إن 12" الإسرائيلية إن الحرب في غزة تنتقل الآن إلى أخطر مراحلها، وهي مرحلة تآكل الردع التي تتصف بفقدان المبادرة والسيطرة على الوضع، وإن الحال في الشمال يهدد إسرائيل بخطر وجودي.

ورد ذلك في مقال تحليلي للواء المتقاعد إسرائيل زيف نشرته "إن 12″، والذي قال إن إسرائيل تتراجع تدريجيا من منطقة الحسم والإنجازات إلى منطقة فقدان المبادرة وحرب الاستنزاف، خاصة بعدما خرج بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة وتركا لإيتمار بن غفير مجالا ليفعل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يشاء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: فرنسا المسكينة وخيبة الآمال في ماكرونlist 2 of 2قائد إسرائيلي سابق: نحتاج إستراتيجية ضد إيران وتفكيك حكم حماس المدنيend of list

وأضاف اللواء زيف أن الكارثة الكبرى لـ"عربة النمر" -والتي قُتل فيها 8 جنود إسرائيليين- تعيد طرح سؤال مهم عن الهدف غير الواضح للحرب، وما الذي يبحث عنه الجيش في رفح؟ وهل توجد لدى مجلس الوزراء الحالي أي سيطرة على الوضع؟

خطر وجودي من الشمال

ويجيب الكاتب عن هذه التساؤلات بقوله إن الحرب تنتقل الآن إلى أخطر مراحلها، موضحا المشاكل التي تواجه الحكومة الإسرائيلية في الشمال، حيث يستمر القصف وتزداد شدته، مما أدى إلى احتراق منطقة الجليل، وهو ما يعني -برأيه- أن الخطر من الشمال يرتفع ليصبح مسألة وجودية.

وذكر الكاتب أن إسرائيل لم تكن يوما تحت قصف بهذه الحدة، وهو ما يعطل حياة نصف الدولة، خاصة أن الخط بين طبريا وحيفا أصبح بالفعل ضمن نطاق القصف.

ووفقا للكاتب، فلن يطول الوقت حتى تكون كل إسرائيل تحت القصف، في حين أن الحكومة الإسرائيلية مشلولة وعالقة في الجانب الخطأ من الحرب، لأنها تستمر في البحث عن "النصر المطلق" في رفح، وهو المكان الأقل أهمية في الحرب حاليا.

لا أهداف عسكرية

وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو يحلم بعودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة غير مدرك لخطورة الوضع، في حين أنه يخسر الصفقة الأميركية التي تعد المخرج الوحيد من الحرب والتي يبدو أنها تتلاشى شيئا فشيئا، فبعد رحيل غانتس وآيزنكوت حصل بن غفير على الحرية لمراوغة نتنياهو كما يريد، مشيرا إلى أن الحرب أصبحت حربا سياسية لا تلتزم بأهداف عسكرية دخل بسببها الجيش الإسرائيلي إلى غزة.

وتابع الكاتب أنه ليست هناك نية لتغيير حكم حركة حماس، ولم تعد قضية إعادة المحتجزين في الاعتبار منذ فترة، ولا يهتم بن غفير والحكومة بالشمال، حيث إنه ما زال بعيدا عنهم ولم يصل القصف إلى الخليل، مشيرا إلى أن الحكومة تتجاهل عن عمد تصاعد الخطر الوجودي هناك.

وأوضح الكاتب أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله -على النقيض من الحكومة الإسرائيلية- يدرك جيدا الفرصة المتاحة له، حيث يوسع مدى القصف لكل شمال البلاد ويزيد تدريجيا المدى، ويزيد كذلك أهداف القصف واستخدام الطائرات المسيرة التي تسبب الفوضى في 40% من إسرائيل حتى الآن، كما أنه -وبالتنسيق مع الإيرانيين- غيّر إستراتيجيته ولم يعد يعمل من منطلق التضامن مع حماس، بل هو الآن يقود إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة الأمد ستضر بشدة اقتصاد البلاد وتُضعف قدرتها على التعافي وتؤثر على الصمود العام لإسرائيل.

المشكلة الكبرى

وأكد الكاتب على أن المشكلة الكبرى الآن في إسرائيل هي القيادة ونتنياهو الذي ليس لديه أي اتجاه أو خطة لحل الوضع المتفاقم، كما أنه يعتمد على رهان مجنون وخطير، حيث يعتزم طعن الرئيس الأميركي جو بايدن في الظهر الشهر القادم في الكونغرس، وهو ما سيكون كارثة لإسرائيل، فهو يراهن على فوز ترامب وما قد يمنحه ذلك من ميزة سياسية -لا نعرف طبيعتها- لنتنياهو، وهو ما يشكل جنونا منفصلا عن واقع الوقت والمكان وثمن الحرب الذي ينعكس سلبا على إسرائيل.

وبيّن الكاتب كيف يمكن أن يؤثر مثل هذا الرهان على إسرائيل، حيث إن الإحباط هو وقود خطير، والإحباطات الحربية كانت دائما مصدرا سياسيا لصعود اليمين المتطرف في أعقابها، فهي اللحظة الكبيرة للقادة المجانين، وهذا هو وقتهم لتوجيه اللوم إلى اليسار والنخب التي تمنع تحقيق النصر المنشود، فمن وجهة نظرهم هذا هو الوقت للهجوم السياسي على اليسار المنهزم، وهو الوقت الذي يبرز فيه زعيم يميني قوي.

أشبه بفيتنام

وشبه الكاتب الماضي بالحاضر، فالإحباط الأميركي من حرب فيتنام الطويلة التي لم تحقق نصرا بل أرجعت الجنود في توابيت ولّد موجات من الاحتجاجات في الشوارع في الستينيات، مما سبب ضغطا شعبيا يهدف لإنهاء الحرب، وعندها صعد الرئيس الأميركي الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون في عام 1969 برغبة في تكرار نجاح الرئيس الأميركي السابق دوايت أيزنهاور في إنهاء الحرب الكورية، وذلك على خلفية خطاب غاضب ومليء بالكراهية والإحباط مع الكثير من الوعود التي لم تتحقق، وبسرعة كبيرة أدرك أيضا أن النصر على شمال فيتنام لن يحدث، فأعلن نهاية الحرب في عام 1973، والتي انتهت نهائيا في عام 1975 بعد 19 سنة مليئة بالدماء.

ويلفت الكاتب إلى أن مثل هذه الظروف تجمعت الآن في إسرائيل، فهناك حرب استنزاف مستمرة منذ 8 أشهر، والغضب والاحتجاجات أصبحت أكثر حدة، وهذه كلها ظروف تمهد الطريق لظهور قائد يميني متطرف يمكنه أن يدمر ويحرق إسرائيل والمناطق المجاورة لها، وهو -بحسب الكاتب- "المسيح الكاذب" بن غفير، والذي يتشدد في مطالبه بضرورة تشديد القبضة وضرب "الإرهاب" والتمسك بالنصر الذي هو في "متناول اليد"، وغيرها من الكلمات "الفارغة" التي ليس لديه أيضا أي فكرة عن مضمونها.

بن غفير سيسحق نتنياهو

ويرى الكاتب أن بن غفير لن يصعد بسرعة فقط، بل سيسحق في طريقه معلمه نتنياهو، متنبئا بأن بن غفير قريبا سيعتبر أن نتنياهو ضعيفا ويشكل عقبة أمام النصر الكبير وسيزيحه للوصول إلى السلطة، مشيرا إلى أنه كلما تدهورت حالة إسرائيل ستزداد سهولة وصوله إلى القمة.

واختتم الكاتب مقاله بأن الفرصة الأخيرة للخروج من هذه النهاية هي وزير الدفاع، حيث أثبت يوآف غالانت أنه وزير مسؤول يضع مصلحة أمن الدولة فوق أي اعتبار سياسي أو شخصي، فقد ظل وفيا لأهداف الحرب وإعادة المحتجزين، ولذلك فعليه عدم الاستمرار في هذه الحكومة الأسوأ في تاريخ إسرائيل، أو أن يبادر إلى خطوة خروج إستراتيجية من هذا الجمود، وهو ما يعني أن لدى نتنياهو خيارين فقط، إما أن يختار وزير الدفاع غالانت وينقذ إسرائيل، أو يختار بن غفير الذي سوف يقوم بإزاحته قريبا من الحكم ويقضي بعدها على الدولة.

مقالات مشابهة

  • حملات تفتيشية موسعة بمنوف وسرس الليان لمتابعة ملفات التصالح
  • ألمانيا تلغي مذكرة اعتقال بحق حاكم مصرف لبنان السابق
  • 700 ألف طفل سنويا «ضحية» ثاني أخطر سبب للوفاة المبكرة في العالم
  • رويترز: ألمانيا تلغي مذكرة اعتقال بحق حاكم مصرف لبنان السابق
  • فرقة موسيقية مغربية تعلن التبرع بجزء من أرباحها من حفلة في الدار البيضاء لفائدة فلسطين
  • ايادٍ خفية لا تريد الإعمار والبناء فيها.. حمى الفساد تستنزف 1500 مليار دينار من خزينة بابل
  • ايادٍ خفية لا تريد الإعمار والبناء فيها.. حمى الفساد تستنزف 1500 مليار دينار من خزينة بابل- عاجل
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: الحرب تنتقل الآن إلى أخطر مراحلها
  • النزاهة تغلق أبواب هدر المال العام ومافيات الفساد أكبر تحديات حكومة السوداني
  • النزاهة تغلق أبواب هدر المال العام ومافيات الفساد أكبر تحديات حكومة السوداني - عاجل