مركز إسرائيلي يكشف مخطط تل أبيب لتهجير فلسطينيين بالضفة
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
سرايا - كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي، الخميس، عن مخطط لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة الغربية المحتلة، بالتعاون مع جماعات من المستوطنين، معتبرا إياه جزءا من "نظام الأبارتهايد الإسرائيلي".
وقال المركز (غير حكومي)، في بيان: "خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، وثقنا نحو 20 حادثة قام خلالها مستوطنون وجنود (إسرائيليون) عبر وسائل مختلفة بطرد رعاة مواش فلسطينيين من مناطق رعي في التلال الواقعة جنوب محافظة الخليل (جنوب الضفة)".
وعزز المركز بيانه بمقاطع فيديو توثق هذه الاعتداءات.
وأضاف أن عملية طرد الرعاة الفلسطينيين تلك هي "جزء من نمط عمل مقصود يعتمده المستوطنون خدمة للسياسة الإسرائيلية".
وحذر من أن هذه العملية لها "تأثير حاسم ومستمر على قدرة تجمعات الرعاة (الفلسطينيين) على البقاء".
ولفت إلى أن "إسرائيل تسعى لتهجير تجمعات الرعاة (الفلسطينيين) من مواقع إقامتها بالضفة بغية الاستيلاء على هذه المواقع، التي تشمل أراضيهم الزراعية وأراضي المراعي التي يستخدمونها".
وأوضح المركز أنه يجري تهجير تجمعات الرعاة الفلسطينيين بالضفة من خلال الدمج بين "أساليب وممارسات سلطوية تنفذها أجسام رسمية مثل الإدارة المدنية والجيش، ومن خلال قناة غير رسمية بواسطة أعمال العنف المنظم والمضايقات التي يقوم بها المستوطنون".
وأضاف: "يتم اعتماد هذا الدمج لتقليص قدرة هذه التجمعات على رعي قطعان مواشيها، ما يعني بالتالي التسبب لها بأضرار اقتصادية على نحو يجعلها أكثر عرضة للتضرر ويُسهّل مهمة تهجيرها".
وأشار إلى أنه "أقيمت خلال العقد الأخير، بدعم من الدولة لكن دون تصريح رسمي منها، عشرات المَزارع الاستيطانية التي أعِدّت للاستيلاء على أراضي المراعي في الحيز القروي الفلسطيني".
وكشف "بتسيلم" النقاب عن أنه "منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تم تجنيد عدد كبير جدًا من المستوطنين المشاركين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في صفوف (الدفاع اللوائي) في الجيش أو في فرق التأهب وتم تسليحهم بأسلحة عسكرية".
وذكر أنه جراء ذلك "لم يعد من الممكن اليوم التمييز بين الأعمال التي يقوم بها هؤلاء المستوطنون بأوامر وتوجيهات رسمية من القيادة العسكرية، وبين الأعمال التي ينفذها من تلقاء أنفسهم مستوطنون بالزي العسكري".
ولفت إلى أن "عنف الدولة، الرسمي وغير الرسمي، هو جزء لا يتجزأ من نظام الأبارتهايد الإسرائيلي الذي يسعى إلى تهويد الحيز ما بين البحر والنهر".
وبين "بتسيلم" أن مخطط تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة "يتم استخدامه من أجل تطوير وتوسيع المستوطنات اليهودية القائمة ومن أجل إقامة مستوطنات جديدة خاصة بهذه المجموعة السكانية فقط".
وتابع: "في المقابل، يمزق هذا المخطط الحيز الفلسطيني عبر نهب أراضي الفلسطينيين ودفعهم إلى داخل جيوب محصورة صغيرة ومكتظة".
وبالتزامن مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، صعَّد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 517 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يكشف تفاصيل مكالمة ترامب الأخيرة مع نتنياهو
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل مكالمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبته بإنهاء الحرب في غزة، وبإزالة شن هجوم على إيران من جدول الأعمال حاليا، إضافة إلى انعدام ثقة عائلات المحتجزين بغزة بتصريحات ترامب ونتنياهو حول أي تقدم في المفاوضات حول الصفقة.
وبثت القناة 12 مقتطفات من المكالمة التي وصفتها بالصعبة، حيث قال ترامب لنتنياهو: "أريد منك أن تسعى لإنهاء الحرب على غزة، فليس فقط عبر صفقة ستيفن ويتكوف (المبعوث الأميركي للشرق الأوسط) يمكن الوصول لنهايتها، قم بإنهاء الأمر، فالحرب استنفذت نفسها، وإنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات مع إيران ومع السعودية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحقيق للوموند يكشف التعذيب والإعدامات في سجون فاغنر السرية بماليlist 2 of 2“الله يرى كل شيء”: أب هندي يطالب بالعدالة بعد تبرئة 12 متهما بقتل ابنيه في مذبحة ضد المسلمينend of listوحول الموضوع الإيراني، قال ترامب: "لم أيأس من المفاوضات، الإيرانيون سيقدمون ردا سيئا، لكنه لن يغلق الباب". ورد نتنياهو بالقول: "يجب إبقاء تهديد عسكري حقيقي على إيران طوال الوقت".
كما قال ترامب: "أنا مؤمن بأنني سأتوصل إلى اتفاق في النهاية، وحاليا يجب إزالة شن هجوم من جدول الأعمال".
ويذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر اليوم الخميس قرارا يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، في حين نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصادر مطلعة، قولها إن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران.
إعلان اعتبارات حزبيةوحول تصريحات نتنياهو بحصول تقدم في المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وصفت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، هذه التصريحات بأنها نابعة من اعتبارات حزبية.
أما مراسلة الشؤون السياسية في القناة كان11، غيلي كوهين، فقالت إن "مكتب رئيس الحكومة أصدر بيانا يتراجع قليلا إلى الوراء، فلم يتحدث عن تقدم كبير، بل عن تقدم ما أو عن تقدم حذر".
ويرى محلل الشؤون العربية في القناة "آي 24" باروخ يديد أن "العقبة الأساسية هي الضمانات الأميركية الموقعة والكاملة، التي تطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأميركيين حاليا بها".
ومن جهته، ذكر مراسل الشؤون الدبلوماسية في القناة "آي 24" عميحاي شتاين إن "إسرائيل أوضحت أنها ليست مستعدة لإنهاء الحرب، وحماس تقول لا يوجد أمر كهذا"، مشيرا إلى أن مصدرا مطلعا على التفاصيل أخبره أنه في حال تم حل هذه المسألة فيمكن التوصل إلى صفقة.
أما عن موقف عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة من تصريحات نتنياهو بشأن حصول تقدم في المفاوضات، فقالت مراسلة في القناة 12، يولان كوهين، إن معظم العائلات على قناعة بأن هذه خدعة سياسية حزبية، وتأمل بشدة أن يحدث تقدم ما، وأضافت أن العائلات تتذكر تصريحات الرئيس الأميركي ترامب التي وعد فيها بالتوصل إلى صفقة خلال أيام ولم يحدث ذلك.
ونقلت القناة 13 تصريح لمور كورنفورد، وهو شقيق أسير سابق في غزة، طالب فيها كل الوزراء وأعضاء الكنيست بالتوقف عن استخدام الأسرى كورقة حزبية.