كلام الناس
نورالدين مدني
الحرب على كرسي السلطة الخالي
للأسف مازالت الحرب العبثية مستمرة رغم اثارها الكارثية على السودان والمواطنين،وفي كل يوم نسمع أخبار موت المواطنين وتدمير المنشات وازدياد المخاطر الصحية والأمنية على الذين لم يغادروا بيوتهم ولا حياة لمن تنادي.
لن نتحدث عن التصريحات المتضاربة بين طرفي الحرب من الإنقلابيين الذين يتبادلون الإتهامات فيما تستمر جرائمهم ضد المواطنين وماتبقى من منشات.
للأسف أيضاً فإن العالم يدين ويشجب الجرائم المرتكبة في هذه الحرب دون تحرك جاد لوقفها ومحاصرة الجرائم التي يشجبها ويدينها ويترك مشعليها يؤججون الحرب اللعينة بلا محاسبة.
إننا لانعول كثيراً على الحراك الدولي لكنه ضروري لمساندة الحراك المدني الذي للأسف تتهده الخلافات الحزبية فيما تزداد الحاجة لوحدة الصف وسد الفرقة لتأمينه وتعزيزه ودفعه لتكثيف الضغط الشعبي بالتعاون مع الجهد الإقليمي والدولي للإسراع بوقف الحرب والانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
مع ذلك لن نمل الدعوة لإعلاء صوت العقل وسط المتحاربين على السلطة الذين عبر عنهم الكاريكاتير المصاحب لكلام الناس اليوم لأنهم حقيقة لم يعد يهمهم السودان ولا المواطنين بقدر حرصهم على كرسي السلطة الخالي الذي لم يعودوا يجلسون عليه!!!.
ربنا يحفظ السودان وينصر الشعب ويجعل كيد الانقلابيين في نحورهم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.
وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.