خبير دولي لـRT: قرار العدل الدولية بوقف العدوان على رفح ملزم لإسرائيل ويعزز الموقف الفلسطيني
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
وصف أستاذ القانون الدولي العام، الخبير في النزاعات الدولية محمد محمود مهران، قرار محكمة العدل الدولية والذي يلزم إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية في رفح، بأنه انتصار للشعب الفلسطيني.
وأكد مهران في تصريحات خاصة لـ "RT"، أن هذا القرار يأتي استجابة للطلب العاجل الذي تقدمت به جنوب إفريقيا للمحكمة، بعد اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، حيث طالبت باتخاذ تدابير مؤقتة ملزمة لحماية المدنيين الفلسطينيين، استنادا إلى انتهاك إسرائيل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
كما أوضح أن المحكمة، بموجب المادة 41 من نظامها الأساسي، لها سلطة اتخاذ تدابير وقتية لحماية حقوق أطراف النزاع ومنع تفاقم الوضع، إذا رأت أن الظروف تقتضي ذلك، مشيرا إلى أن هذا ما حدث بالفعل في قرارها الصادر اليوم الجمعة، والذي ألزم إسرائيل بوقف أعمالها العدائية في رفح فورا، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحرية حركة المدنيين".
ولفت الخبير الدولي إلى أن قرار المحكمة يستند أيضا إلى أحكام القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، والتي تحظر الهجمات العشوائية والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين تحت الاحتلال، وتلزم سلطة الاحتلال باحترام حقوقهم الأساسية وكرامتهم الإنسانية.
وشدد مهران على أن أوامر محكمة العدل الدولية، باعتبارها الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، ملزمة قانونا لكل أطراف النزاع بموجب المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن على إسرائيل الامتثال فوراً لقرار وقف اجتياح رفح، وإلا تعرضت لمزيد من الإدانة والعقوبات الدولية.
وأضاف أن هذا القرار يعزز من شرعية المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، ويؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي. كما أنه يفضح ادعاءات إسرائيل بشأن حقها في الدفاع عن النفس، في حين أنها هي المعتدية على الأرض والشعب الفلسطيني.
وتوقع أستاذ القانون الدولي أن يشكل قرار المحكمة ضغطا دوليا متزايدا على إسرائيل لوقف سياساتها العدوانية والاستيطانية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن يفتح الباب أمام محاسبتها على جرائمها أمام المحاكم الدولية، في ظل تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين، كما حدث مؤخراً من قبل دول أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وإيرلندا.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب حركة حماس رفح طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية القانون الدولی العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
74 مسيرة حاشدة في المحويت تأكيدًا على ثبات الموقف المساند لفلسطين والأقصى
الثورة نت/..
شهدت محافظة المحويت اليوم 74 مسيرة حاشدة تحت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان” تأكيدا على ثبات الشعب اليمني في إسناد الشعب الفلسطيني، والانتصار للأقصى الشريف.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدمها وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية، الهتافات المنددة باستمرار المجازر الصهيونية بحق أبناء غزة في ظل صمت عربي ودولي مخزي.
وأكد أبناء المحويت عدم تخلي الشعب اليمني عن غزة وهي تنزف وتقدم التضحيات، بل سيظل حاضرا إلى جانبها بكل ما أوتي من قوة، حتى يتحقق النصر على العدو الصهيوني المجرم.
وجدد المشاركون في المسيرات تأييدهم للمواقف الإيمانية التي أعلنها قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، نصرة لفلسطين في مواجهة طغيان الاحتلال الصهيوني.. مؤكدين الاستعداد لتنفيذ كل الخيارات التي تتخذها القيادة دعما للقضية الفلسطينية.
وأكد بيان صادر عن مسيرات المحويت العهد والبيعة والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، بأن شعب الإيمان والحكمة لن يكتفي أمام إساءات اليهود المتكررة للرسول الأعظم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة والتنديد، بل الرد بالنفير والخروج المليوني استعداداً وتجهيزاً للمواجهة، وبالعمليات العسكرية والصواريخ والمسيرات والمجنحات وبالتعبئة العامة والمقاطعة الاقتصادية للأعداء وبكل الوسائل.
ودعا شعوب الأمة إلى التحرك بكل ما تستطيع.. مؤكدا أنه لا يوجد من هو أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر المدعومة من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.
وخاطب البيان العدو الصهيوني” إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع أو التوقف أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني والجهادي المساند لغزة مهما فعلت ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة، وأن عدوانه على مرافقنا الخدمية المدنية، والاقتصادية، إنما يرسخ قناعتنا بأنه أقذر وأحقر عدو مجرم ويستحق أن نجاهده في سبيل الله، ويرسخ قناعتنا بأن عملياتنا مؤثرة ومؤلمة”.
وحث أبطال القوات المسلحة بألا يسمحوا لهذ الكيان أن يشعر بشيء من الأمان طالما وغزة تحت الإبادة، والأقصى تحت العدوان.. مطالبا بمواصلة ضرب العدو دون رحمة، وتوسيع العمليات العسكرية حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.
كما خاطب أبناء غزة وفلسطين بالقول “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.