الثورة نت:
2025-05-22@17:59:47 GMT

السلام في اليمن.. والعدوان على غزة

تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT

 

استطاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، وما لحق ذلك في اليوم من عدوان صهيوني على قطاع غزة، استطاع توحيد الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، فخرجت العديد من المسيرات المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة في مختلف المحافظات اليمنية، حتى المحافظات المحتلة كمحافظة مارب وتعز وحضرموت والمهرة وشبوة، غير أن عدن ولحج يحكم ما يسمى بالمجلس الانتقالي قبضته عليها ولم يستطع المواطنون فيها من الخروج في مسيرات مناهضة للعدوان الصهيوني على غزة .


وفي صنعاء وغيرها من المحافظات الحرة يستمر الشعب اليمني في الخروج أسبوعيا في مسيرات مليونية دعما ومساندة للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه حرب إبادة جماعية على يد قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة.
الشعب اليمني على لسان المبعوث الأممي إلى اليمن كان إلى ديسمبر الماضي قد قطع شوطا لا بأس به لإحلال السلام في البلد، وإنهاء السنوات التسع العجاف من العدوان على اليمن.
حيث أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع الراهن في اليمن في جلسة مفتوحة يوم الاثنين 13 مايو 2024، أكد أن الجهود الدبلوماسية والتفاوضية بين مختلف الأطراف المتعلقة بالسلام في اليمن اتخذت في ديسمبر من العام الماضي خطوة شجاعة نحو الحل السلمي في اليمن، وذلك من خلال الاتفاق على مجموعة من الالتزامات التي سيتم تفعيلها من خلال خارطة الطريق الأممية.
قائلا: بأن هذه الالتزامات من شأنها تحقيق وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، وضمان الإغاثة المطلوبة بشدة لليمنيين، وبدء عملية سياسية جامعة لإنهاء النزاع بشكل مستدام.
غير أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة حتم على الشعب اليمني وقيادته التدخل بشكل مباشر على خط المعركة الداعمة والمساندة للأشقاء في غزة، من خلال تعزيز الحصار اليمني على الكيان الصهيوني في البحر، والذي بدأت تنفيذه القوات المسلحة اليمنية في الـ19 من نوفمبر من العام الماضي، لمنع سفن الكيان الصهيوني أو المرتبطة به من العبور في البحرين الأحمر والعربي، وتوسع هذا الحصار ليشمل المحيط الهندي، ومؤخرا بدأ اليمن مرحلة التصعيد الرابعة ليشمل منع السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بالكيان الصهيوني من المرور في البحر الأبيض المتوسط.
فبالتوازي مع المشهد المأساوي في قطاع غزة والذي يزداد سوءًا يومًا بعد آخر وفشل كل الجهود الدولية في وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي غير المسبوق على القطاع المحاصر منذ سنوات، بدأت فرص السلام في اليمن في التراجع، وذلك بضغوط مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية على السعودية تحديدا لإشعال الجبهات الداخلية في اليمن، وذلك لإشغال القوات اليمنية والشعب اليمني بشكل عام عن دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة والذي يتعرض لحملة إبادة جماعية ممنهجة، وسط تخاذل عربي وإسلامي ودولي غير مسبوق، وبالتالي بدأت تتلاشى فرص السلام في اليمن، بل وبدأ الحديث صراحة من قبل الولايات المتحدة بعودة الحرب في اليمن.
في إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن لمجلس الأمن أكد أن التحديات لا زالت قائمة، وأنها تعرقل التقدم في مسار خارطة الطريق الأممي للسلام في اليمن، وأبرز هذه التحديات هي الحرب في غزة، التي يجب وقفها نهائيا وبالتالي وقف هجمات اليمن في البحار.
غير أن التصعيد الصهيوني في رفح بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية رفع مستوى التحديات، وبالتالي ليس أمام صنعاء إلا تنفيذ المرحلة الرابعة والخامسة والسادسة كذلك من التصعيد ضد الكيان الصهيوني حتى يستجيب لوقف العدوان على القطاع، الأمر الذي يفاقم إشكاليات الوصول للحل السلمي في اليمن.
ففي ظل هذا المشهد المعقد يرى اليمنيون أن هناك أياماً صعبة تنتظرهم، وستزيد من معاناتهم الإنسانية، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات عسكرية في مختلف الجبهات وانهيار الهدنة الهشة التي كان من المفترض أن تمهّد لاتفاق وقف إطلاق نار شامل برعاية أممية يعقبه صرف مرتبات الموظفين الحكوميين، وفتح الطرقات وتسهيل مرور وتنقل اليمنيين بين مدنهم التي تباعدت وتعقد الوصول إليها بفعل الحرب الممتدة منذ نحو عشر سنوات.
غير أنهم في نفس الوقت أي الشعب اليمني مصر على الاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني خاصة مع التخاذل العربي والإسلامي، وذلك كواجب ديني لا مفر منه مهما كان ثمن فاتورة التضحيات التي يجب على الشعب اليمني دفعها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صنعاء ترد على الاتحاد الأوروبي: حماية الكيان الصهيوني جريمة والتضامن مع غزة موقف لا تراجع عنه

يمانيون../
أدانت وزارة الخارجية في حكومة التغيير ما وصفته بالمغالطات الفادحة التي تضمنتها استنتاجات مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن، معتبرةً أن تلك المواقف تكشف ازدواجية المعايير وتواطؤاً صريحاً مع الكيان الصهيوني الغاصب.

وفي بيان شديد اللهجة، أكدت الوزارة أن من يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، ويقوض حرية الملاحة والتجارة العالمية، هو الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم عسكري مباشر من أمريكا والدول الأوروبية، وليس اليمن الذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة.

وأوضح البيان أن من المفترض بالاتحاد الأوروبي أن يوجّه مواقفه نحو وقف جرائم الحرب والانتهاكات المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني، لا أن يتباكى على تهديدات الملاحة في حين أنه شريك فعلي في العدوان على غزة واليمن، سواء من خلال التسليح أو التغطية السياسية.

وشددت الخارجية على أن قرار حظر الملاحة لا يستهدف سوى السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وقد جاء كرد ديني وإنساني وأخلاقي بعد فشل المجتمع الدولي – بما فيه الاتحاد الأوروبي – في إيقاف المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 19 شهراً.

وأضافت أن الموقف اليمني يتسق تماماً مع قواعد القانون الدولي الإنساني، الذي ينص على ضرورة احترام الدول لهذا القانون وضمان احترامه من قبل الآخرين، مؤكدة أن استهداف السفن الصهيونية هو امتداد لمعركة الشعب اليمني الحرة في نصرة فلسطين.

كما شددت الوزارة على التزام الجمهورية اليمنية بأمن البحر الأحمر، ورفضها المطلق لتحويله إلى ساحة صراع تخدم مصالح قوى استعمارية دخيلة، مطالبة بحصر مسؤولية حماية المياه الإقليمية على الدول المشاطئة دون تدخل أجنبي.

وبيّنت الوزارة أن الوضع الإنساني في اليمن، الذي يتذرّع به الاتحاد الأوروبي، هو نتيجة مباشرة للحصار والعدوان الأمريكي – السعودي – الصهيوني المستمر منذ أكثر من عقد، إضافة إلى تسييس المساعدات وحرمان الشعب اليمني منها عقاباً له على مواقفه المبدئية من قضية فلسطين.

واختتمت الخارجية بيانها بالتأكيد أن اليمن ماضٍ في موقفه الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك الاستمرار في حظر الملاحة البحرية والجوية تجاه الكيان الصهيوني، حتى ينتهي العدوان الغاشم وتُرفع الحصارات الجائرة عن غزة.

مقالات مشابهة

  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني الحاشد غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • التصعيد اليمني يضيف تحدياً جديداً على العدو الصهيوني .. تفاصيل التحوّل الاستراتيجي في معادلة الصراع
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • صنعاء ترد على الاتحاد الأوروبي: حماية الكيان الصهيوني جريمة والتضامن مع غزة موقف لا تراجع عنه
  • القرار اليمني بشأن ميناء حيفا يلقي الرعب في الوسط الصهيوني
  • محافظ شبوة: قرار الحظر على ميناء حيفا يعبر عن موقف أبناء الشعب اليمني أجمع
  • إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة
  • في ذروة الحصار اليمني.. الإمارات تتجاهل غزة وتعرض خدماتها للعدو الصهيوني
  • الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني الأسبق يكرم النائب مصطفى بكري