ارتفاع نسبة الكوليسترول يرتبط بأنواع مختلفة من السرطان
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
توصل علماء من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن الكوليسترول والسرطان مرتبطان بطريقة ما، ووجدوا أن الجزيئات التي تتشكل نتيجة معالجة الجسم للكوليسترول تساهم في فشل جهاز المناعة وانتشار السرطان.
أجرى الباحثون سلسلة من التجارب على الفئران المصابة بالسرطان والتي تم اتباع نظام غذائي يزيد من مستويات الكوليسترول في الدم ونتيجة لهذا النظام الغذائي، بدأت الأورام في القوارض تنتشر بسرعة.
وقد وجد أن نشاط جزيء 27HC، وهو نتيجة ثانوية لاستقلاب الكوليسترول ، لعب دورا كبيرا في انتشار السرطان. وتحت تأثيره، تم تعديل عمل الخلايا المناعية، التي دعمت ورم خبيث السرطان بدلا من خلق حواجز وقائية.
وفقًا للخبراء، فإن 27HC، نظرًا لتأثيره المحدد على الخلايا المناعية، يمكن أن يساهم في تطور أنواع السرطان مثل سرطان الأمعاء والرئة والبنكرياس والسرطان الميلانيني.
ما هو الكوليسترول
الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. يحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
يمكن توريث ارتفاع الكوليستيرول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.
ما هو السرطان
يشير السرطان إلى أي مرض ضمن عدد كبير من الأمراض التي تتميز بتطور خلايا شاذة تنقسم بطريقة لا يمكن السيطرة عليها ولديها القدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية. وتكون للسرطان في كثير من الأحيان القدرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم.
السرطان هو السبب الرئيس الثاني للوفاة في العالم. لكن معدلات البقاء على قيد الحياة تتحسن لأنواع كثيرة من السرطان بفضل التحسينات التي تشهدها طرق الكشف عن السرطان وعلاجه والوقاية منه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوليسترول السرطان جهاز المناعة النظام الغذائي الأورام الخلايا المناعية
إقرأ أيضاً:
البتر أو الوفاة| اضطرابات سكر الدم بين الارتفاع والانخفاض.. وأثره على صحة الإنسان
يعتبر الحفاظُ على مستوى سكر الدم ضمن معدَّلِهِ الطبيعي ضرورةً أساسيَّةً لصحة الإنسان، إذ إنَّ اضطرابَ هذا المستوى بالارتفاع أو الانخفاض قد يُعرِّضُ الجسمَ لمضاعفاتٍ خطيرةٍ إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب، ولا يقتصر حدوث هذه الاضطرابات على المصابين بداءِ السكري فقط، بل قد تظهرُ أيضًا لدى غير المصابين نتيجة عواملَ متعدِّدةٍ تؤثِّر في إنتاج الأنسولين أو طريقة استخدام الجسم له، وذلك وفقًا لما نشره موقع Health line".
يظهرُ هبوطُ سكرِ الدم من خلال مجموعةٍ من العلامات التي تشيرُ إلى نقصِ الجلوكوز في مجرى الدم، وتشملُ الشعورَ بالجوع والانفعالَ وصعوبةَ التركيز والتعبَ العام والتعرُّقَ والارتباكَ وتسارعَ ضرباتِ القلب وارتعاشَ الأطراف، إضافةً إلى الصداع الذي يُعتبَرُ من أبرزِ مؤشِّراتِ انخفاضِ الجلوكوز.
أعراض ارتفاعِ سكرِ الدميرتبطُ ارتفاعُ سكرِ الدم بعددٍ من الأعراض التي تظهرُ عندما يعجزُ الجسمُ عن استخدام الأنسولين بكفاءةٍ أو يقلُّ إنتاجُه، ومن أهمها العطشُ الشديد وجفافُ الفم والشعورُ بالضعف والصداعُ وتكرارُ التبوُّل وضبابيةُ الرؤية والغثيانُ والارتباكُ وقد يصلُ الأمرُ إلى ضيقٍ في التنفُّس عند ارتفاع السكر بدرجاتٍ كبيرة.
أسباب هبوطِ السكر لدى غيرِ المصابينَ بالسكريقد يحدثُ هبوطُ سكرِ الدم عند أشخاصٍ غيرِ مصابينَ بالسكري نتيجةَ عدمِ تناولِ الطعام لفتراتٍ طويلةٍ مما يؤدي إلى وجود كميةٍ زائدةٍ من الأنسولين مقارنةً بالجلوكوز المتاح، كما يمكن لبعض الأدوية أن تُسبِّبَ انخفاضًا في مستوى السكر مثل بعض المسكنات والأسبرين وحبوبِ منعِ الحمل والستيرويدات وأدويةِ الضغط وبعضِ المضاداتِ الحيوية، وقد تنجمُ الحالة أيضًا عن بعض الأمراض التي تزيدُ من إفرازِ الأنسولين كأورامِ البنكرياس واضطراباتِ الغدةِ الكظرية والتهابِ الكبد، كما تسهمُ الكربوهيدراتُ المكررةُ ومقدماتُ السكري في زيادة احتمالية حدوث الهبوط.
أسباب هبوطِ السكر لدى مرضى السكرييحدثُ انخفاضُ سكرِ الدم لدى مرضى السكري غالبًا بسببِ تناولِ جرعةٍ زائدةٍ من الأنسولين أو الأدوية الخافضةِ للسكر، مما يدفعُ خلايا الجسم لامتصاص كميةٍ أكبرَ من الجلوكوز فينخفضُ مستواه في الدم، وقد يحدثُ أيضًا عند تقليلِ كميةِ الطعام المعتادة أو زيادةِ الجهدِ البدني دون ضبط الجرعات العلاجية.
أسباب ارتفاعِ السكر لدى غيرِ المصابينَ بالسكرييمكنُ أن يرتفعَ سكرُ الدم لدى أشخاصٍ غيرِ مصابين بالسكري نتيجةَ الإصابة ببعض المتلازمات مثل تكيسِ المبايض ومتلازمةِ كوشينج، وقد تؤدي العدوى إلى إفرازِ الجسم لهرموناتِ التوتر كالأدرينالين والكورتيزول مما يقللُ من فعاليَّةِ الأنسولين ويرفعُ مستوى السكر، كما تسهمُ السمنةُ وقلةُ النشاطِ البدني ووجودُ تاريخٍ عائليٍّ للسكري في زيادة احتمالاتِ ارتفاعِ الجلوكوز.
أسباب ارتفاعِ السكر لدى مرضى السكرييعتمدُ سببُ ارتفاعِ مستوى سكرِ الدم لدى مرضى السكري على نوعِ المرض، ففي النوع الأول يعجزُ البنكرياس عن إنتاجِ الأنسولين، بينما في النوع الثاني يُنتجُ كمياتٍ قليلةً منه أو تفقدُ الخلايا حساسيتها له، وفي كلتا الحالتين يتراكمُ الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى ارتفاعٍ واضحٍ في مستواه، وقد يزدادُ الارتفاعُ عند إهمالِ الدواء أو سوءِ النظامِ الغذائي أو نقصِ النشاط البدني أو الإصابةِ بعدوى.
مضاعفاتُ اضطراباتِ سكرِ الدميمثلُ انخفاضُ سكرِ الدم وارتفاعُه خطرًا كبيرًا إذا لم يُعالجا بالشكل الصحيح، إذ قد يتسبَّبُ انخفاضُ السكر الشديد في نوباتِ صرعٍ أو فقدانِ الوعي أو الوفاة، بينما يرتبطُ ارتفاعُه المستمر بأمراضِ القلب والأوعيةِ الدموية وتلفِ الكلى والأعصاب وزيادةِ الالتهابات ومشكلاتِ العظام وقد يصلُ الأمرُ إلى البتر أو الوفاة.
الوقايةُ من هبوطِ سكرِ الدمتتمثلُ الوقايةُ لدى غيرِ المصابين بالسكري في الانتظامِ بتناولِ الوجبات وعدمِ تخطيها مع توزيعِ الطعام على خمسِ أو ستِّ وجباتٍ صغيرةٍ يوميًا للحفاظ على توازنِ الطاقة، كما يُستحسَنُ التعرُّفُ إلى أعراضِ الانخفاض خاصةً عند تناولِ أدويةٍ قد تؤثرُ في مستوى السكر، أما مرضى السكري فعليهم مراقبةُ سكرِ الدم بانتظام واستشارةُ الطبيب عند ظهور أي علاماتٍ غيرِ معتادة.
الوقايةُ من ارتفاعِ سكرِ الدميمكنُ الحدُّ من ارتفاعِ سكرِ الدم لدى غيرِ المصابينَ بالسكري من خلال ممارسةِ النشاطِ البدني بانتظام لمدة ثلاثين دقيقة خمسَ مراتٍ أسبوعيًا والحفاظِ على وزنٍ صحيٍّ والحدِّ من الكربوهيدراتِ المكررة وزيادةِ تناولِ الخضراواتِ والفواكه الطازجة، أما المرضى فعليهم الالتزامُ بالعلاج وفقَ تعليماتِ الطبيب واعتمادُ نظامٍ غذائيٍّ مناسبٍ ومراقبةُ مستوى السكر باستمرار.