في ظل ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر الشديدة التي تشهدها العديد من المناطق، تصبح العناية بالتغذية السليمة ضرورة ملحة للحفاظ على صحة الجسم ونشاطه، حيث يتطلب الأمر اختيار أطعمة ومشروبات تناسب هذه الظروف لتجنب الإرهاق والجفاف، وتعزيز الشعور بالراحة والطاقة.

في هذا السياق، تشير الدكتورة سفيتلانا بيرناتسكايا إلى أن الطقس الحار يؤدي غالباً إلى تراجع الشهية، حيث تبدو الأطباق الثقيلة غير مرغوبة، ويقل الشعور بالجوع.

ويرجع ذلك إلى أن الجسم يبطئ من عملية الأيض وينخفض نشاط الجهاز الهضمي، بهدف تقليل ارتفاع درجة الحرارة الداخلية.

وتوصي الدكتورة باختيار أطعمة خفيفة ومنعشة، مثل الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسب عالية من الماء والفيتامينات والمعادن والألياف، ما يجعلها مثالية لفصل الصيف.

وتعتبر السلطات خيارًا مثالياً، خاصة عند إضافة مصادر بروتينية خفيفة مثل البيض أو السمك أو المأكولات البحرية أو الدجاج، مع صلصات خفيفة كالزيت الزيتون أو عصير الليمون، بدلًا من المايونيز أو الصلصات الدهنية الثقيلة.

كما توصي بإدخال منتجات الألبان المخمرة في النظام الغذائي، لما لها من فوائد في ترطيب الجسم وتحسين الهضم. كما تعد الأسماك والمأكولات البحرية مصادر ممتازة للبروتين والدهون الصحية.

وفي ما يتعلق بالمشروبات، تؤكد الدكتورة على أهمية شرب الماء النقي بكميات تتراوح بين 1.5 إلى 2 لتر يومياً، مع تجنب الماء المثلج الذي قد يبطئ عملية الهضم. وتسمح بشرب القهوة مرة واحدة يومياً، نظراً لأنها قد تسبب الجفاف، وتنصح بتجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة، واستبدالها بماء الليمون أو الخيار، بالإضافة إلى الشاي الأخضر بدون سكر والعصائر الطازجة المخففة بالماء.

تختتم الدكتورة بالتأكيد على أن الجسم في الصيف يحتاج إلى سعرات حرارية أقل وكميات أكبر من الماء، لذا فإن الخفة والبساطة والاعتدال في تناول الطعام تشكل الركيزة الأساسية للتغذية الصحية في الطقس الحار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أيام الصيف التغذية السليمة الجفاف الصيف الصيف الحار الطقس الحار صحة الجسم نصائح غذائية

إقرأ أيضاً:

مخاطر الاستحمام بالماء البارد في الطقس الحار

إنجلترا – يشهد فصل الصيف ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة يدفع الكثيرين إلى البحث عن طرق سريعة وفعالة لتبريد أجسامهم.

ومن الطرق الشائعة في مواجهة الحر الاستحمام بالماء البارد، إلا أن الخبراء يحذرون من أن هذه الطريقة قد تكون خاطئة وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

وحذر البروفيسور آدم تايلور، أستاذ التشريح في جامعة لانكستر، من أن الاستحمام المفاجئ بماء بارد جدا قد يكون له تأثير معاكس على جسم الإنسان.

فعندما يقفز الشخص في ماء بارد فجأة لتبريد نفسه، يتلقى جسده إشارات خاطئة تجعله يحتفظ بالحرارة بدلا من التخلص منها. وهذا التفاعل قد يكون خطيرا، خصوصا للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.

ويرجع السبب إلى أن الماء البارد يسبب انقباض الأوعية الدموية القريبة من الجلد، ما يقلل تدفق الدم إلى سطح الجسم، ويبقي الحرارة داخل الأعضاء بدلا من تبديدها.

كما أن التعرض المفاجئ لماء شديد البرودة قد يحفز حدوث صدمة باردة، ما يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب، وقد يؤدي في حالات نادرة إلى الوفاة.

ومن ناحية أخرى، يعتبر الاستحمام بالماء الساخن أيضا غير مناسب خلال موجات الحر، لأن الماء الساخن ينقل حرارة إضافية إلى الجسم ويزيد من درجة حرارته الأساسية.

وبينما يُنصح بالاستحمام بماء فاتر أو دافئ بدرجة حرارة بين 22 و26 درجة مئوية خلال الأيام الحارة، فإن الماء البارد قد لا يساعد في تنظيف البشرة بشكل جيد، إذ يسبب شد الجلد وحبس الشوائب داخل المسام، ما يزيد من مشكلة رائحة الجسم ويحفز ظهور حب الشباب.

يذكر أن الجسم يستخدم عدة آليات طبيعية لتبريد نفسه، مثل التعرق وتوسيع الأوعية الدموية لتوصيل الدم إلى سطح الجلد البارد، لكن الظروف القاسية قد تعيق هذه العمليات.

لذلك، ينصح الخبراء بتبريد الجسم تدريجيا، كأن يضع الإنسان ذراعه أو ساقه ببطء في ماء بارد، بدلا من الغطس المفاجئ، لتجنب صدمة الجسم والحفاظ على سلامته.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • «خمسة لصحتك».. احذر من شرب الماء في هذه الأوقات
  • انتصِر على الحر بدون تكييف.. حيل ذكية لتحويل منزلك إلى واحة باردة هذا الصيف
  • 5 مشروبات تنظف الأمعاء عند تناولها ع الريق
  • مختصة توجه نصائح للتغلب على صداع الصيف.. فيديو
  • يوميا في غزة .. دخول نحو 112 طفلًا للمستشفيات بسبب سوء التغذية
  • كيف تواجه الدوار بعد السباحة؟ 
  • الجزيرة ترصد أوضاع الأطفال مع سوء التغذية والجفاف في مستشفيات القطاع
  • 112 طفلا يدخلون مستشفيات غزة يوميا بسبب سوء التغذية
  • مخاطر الاستحمام بالماء البارد في الطقس الحار