مظاهرات حاشدة بأنحاء إسرائيل لإبرام صفقة تبادل وعزل نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
تظاهر آلاف الأشخاص في عدة مناطق بأنحاء إسرائيل، اليوم السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وإجراء انتخابات مبكرة، في حين نشرت كتائب القسام صورا لأسرى لقوا مصرعهم جراء القصف الإسرائيلي.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إن الآلاف تجمعوا في ساحة كابلان ومناطق أخرى في تل أبيب، بينها "ساحة المختطفين" وأمام مقر وزارة الدفاع، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.
بدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا عند مفترق كركور قرب مدينة حيفا (شمال)، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، واستبدال الحكومة الحالية.
ورفع المتظاهرون عند مفترق كركور لافتات كتب عليها "البلاد تحترق" و"الحكومة تخلت عن المقاتلين والأسرى".
وفي مدينة قيسارية (شمال)، قرب منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تظاهر آلاف الإسرائيليين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية، كما هاجموا الحكومة وحملوها المسؤولية عن حياة المحتجزين بغزة.
وطالب المتظاهرون في قيسارية بعزل نتنياهو وحكومته فورا، وفق يديعوت أحرنوت، كما شهدت نقاط أخرى في أنحاء مختلفة مظاهرات مماثلة شارك فيها مئات الإسرائيليين.
ومن المتوقع أن تشتد وتيرة التظاهرات في الساعات اللاحقة لتشمل كافة أنحاء إسرائيل، وخاصة مدينة تل أبيب التي تشهد مظاهرات مركزية أسبوعيا تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى.
وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل.
وفي التاسع من مايو/أيار الجاري، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا حماس وإسرائيل العاصمة المصرية، دون إعلان التوصل إلى اتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحا قطريا مصريا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهو ما رفضته تل أبيب وبدأت عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة ثم سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة 35 ألفا و903 شهداء و80 ألفا و420 مصابا منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
واليوم نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- صورا لأسرى إسرائيليين لقوا مصرعهم جراء القصف الإسرائيلي.
وأظهرت الصور عددا من الأسرى وهم صرعى على الأرض، وعلى جثثهم آثار القصف استهدف مناطق قطاع غزة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل بإبرام صفقة تبادل أسرى
إقرأ أيضاً:
استطلاع يكشف تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو والجيش بشكل كبير
تراجعت ثقة الإسرائيليين في رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش وقدرة الأخير على إعادة الأسرى من قطاع غزة.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ونشر نتائجه على موقعه الإلكتروني، في ظل حرب إبادة إسرائيلية متواصلة على غزة، أن الثقة بنتنياهو انخفضت من 35 بالمئة إلى 30 بالمئة فقط.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأفاد 76 بالمئة من الإسرائيليين بأن ثقتهم بحكومة نتنياهو، القائمة منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2022، انخفضت أو انعدمت، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقال 23 بالمئة فقط إنهم يثقون بالحكومة، في تراجع عن 30 بالمئة خلال حرب الـ12 يوما الإسرائيلية على إيران في حزيران/ يونيو الماضي، بينما لم تتطرق النتائج إلى نسبة الواحد بالمئة المتبقية.
وبشأن الحرب على غزة، قال 61 بالمئة من الإسرائيليين إن النهج الراهن للجيش لا يُسهم في إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وفي وقت سابق، أغلقت عائلات أسرى إسرائيليين طريقا حيويا في مدينة تل أبيب، للمطالبة بصفقة تبادل فورية واتفاق وقف لإطلاق النار، يفضي إلى إطلاق سراح ذويهم لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد: إن "أهالي أسرى إسرائيليين بغزة أغلقوا طريق أيالون السريع في تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس، وحملوا لافتة ضخمة كتب عليها "أخرجوهم (الأسرى) من غزة جميعا الآن".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد نحو 20 دقيقة، "وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتنظيم مخالفات لهم".
والسبت، انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.