رئيسا وزراء فلسطين وإيطاليا يبحثان جهود وقف النار في غزة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
روما – بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، امس السبت، مع نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني جهود وقف إطلاق النار بغزة وإغاثة سكان القطاع المحاصر.
جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة الإيطالية روما، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، وصل الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن مصطفى بحث “مع نظيرته الإيطالية جهود وقف إطلاق النار في غزة”، ووضعها في صورة “مستجدات الأوضاع في فلسطين وما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من حرب إبادة”.
وتطرق في حديثه إلى “الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة وإرهاب المستوطنين، وتزايد وتيرة الاستيطان بصورة غير مسبوقة تهدد قيام دولة فلسطينية مستقلة”، وفق البيان.
وشدد على أن “الأولوية الآن هي وقف حرب الإبادة في غزة، واستعادة الخدمات الأساسية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، والإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة”.
وأموال المقاصة، هي إيرادات الضرائب على السلع الموجهة إلى السوق الفلسطينية المستوردة من الخارج أو من إسرائيل، وتقدر قيمتها الصافية بقرابة 770 مليون شيكل (220 مليون دولار) شهريا، قبيل الحرب على غزة.
وطالب مصطفى إيطاليا بـ “الاعتراف بالدولة الفلسطينية أسوة بـ 147 دولة سبق وأن اعترفت بفلسطين وآخرها إسبانيا والنرويج وإيرلندا”.
والأربعاء الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري.
بدورها، أكدت ميلوني “دعم بلادها حل الدولتين، والاستعداد للعمل المشترك خاصة خلال فترة رئاستهم لمجموعة G7 لتحقيق حل الدولتين، حيث إن الأوضاع في الشرق الأوسط والحرب على قطاع غزة تتصدر أجندة أعمال اجتماعات المجموعة”، وفق البيان الفلسطيني.
وجاء لقاء مصطفى وميلوني بعد آخر مع وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، “الذي أكد دعم بلاده لأجندة الحكومة الفلسطينية، وسعي إيطاليا لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية الملحة” وفق البيان نفسه.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة، وكان أحدثها أمر الوقف الفوري للعمليات العسكرية في رفح أمس الجمعة.
وبالتزامن مع الحرب في غزة صعد مستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين بالضفة، ووسّع الجيش الإسرائيلي عملياته هناك ما أدى إجمالا إلى مقتل 518 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال نحو 8 آلاف و855 وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو.. توثيق إطلاق النار على منتظري المساعدات في غزة
وثق فريق تابع للأمم المتحدة في غزة، لحظة إطلاق نار حيّ باتجاه عشرات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات قرب أحد مراكز التوزيع في القطاع.
وأظهر مقطع فيديو، صور من داخل سيارة تابعة للفريق الأممي، مدنيين يتجمعون قرب المركز، بينما تسمع وترى طلقات نارية وترى آثار الرصاص وهي تصيب الأرض بجوارهم.
ومنذ فجر السبت، قتل 23 فلسطينيا وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية ( صفا ) بأن "من بين القتلى 12 من منتظري المساعدات جنوبي مدينة غزة، مشيرة إلى ارتقاء 5 مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خان يونس".
ولفتت إلى "استشهاد 6 مواطنين ( بينهم أب وزوجته وثلاثة أبناء ) بقصف إسرائيلي على بلدة الزوايدة وسط القطاع".
قطاع غزة على شفا المجاعة
وبعد 22 شهرا من حرب مدمرة، بات قطاع غزة مهددا "بالمجاعة على نطاق واسع" وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.
وبعد أن فرضت حصارا شاملا على القطاع مطلع مارس متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة وترفض وكالات الإغاثة الدولية التعامل معها لأنها تعتبرها غير موثوقة.
ودخل إلى القطاع في الأيام الأخيرة ما بين 100 و200 شاحنة يوميا، بحسب "كوغات" (مكتب تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية)، في حين ترى الأمم المتحدة أن الحاجة الفعلية هي 500 شاحنة يوميا على الأقل.
ومنذ 19 مايو، وصلت 260 شاحنة فقط إلى وجهتها من أصل 2010 شاحنات أرسلت إلى غزة، بينما اعترضت 1753 شاحنة، "إما من قبل مدنيين يعانون من الجوع أو من قبل مجموعات مسلحة"، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.