هل تحمل عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت تحولاً حقيقياً؟ وهل ثمة مؤشرات وإيجابيات دفعته للعودة، لا سيما أنه سبق له وأفضى أمام بعض الأصدقاء بأنه لا يحب الفشل، ومستاء من تمادي الشغور الرئاسي، لكنه لن يترك مهمته ويرحل، بل سيتابع اللقاءات والاتصالات بغية الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.



وفي هذا الاطار، كتب وجدي العريضي في "النهار": مرجع سياسي يفضي في مجالسه بأن لا انتخاب رئيس في المدى المنظور، بل نحتاج إلى وقت طويل، والشغور ذاهب إلى أشهر وربما أكثر، إلا في حال جاءت لحظة دولية إقليمية مؤاتية ساعدت في حصول الإنتخاب. ومن خلال إطلاعه على زيارة لودريان، يؤكد بأنه لا جديد سوى المشاورات و البحث في الآليات التي تم التوافق عليها، ما يعني أن زيارته ليست لتحديد موعد لانتخاب الرئيس، أو أنه يحمل في جعبته ما يولد إيجابيات لسد الفراغ الرئاسي.
 
في السياق، تشير مصادر سياسية مطلعة إلى أن الأمور ذاهبة إلى التصعيد الميداني جنوباً، وثمة توقعات بناء لتقارير دبلوماسية عربية وغربية واستخباراتية، بأن إسرائيل ستستغل الوقت الضائع إلى حين الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتتمادى في اعتداءاتها، وخصوصاً على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث تتجه الأوضاع إلى التصعيد ورفع منسوب القصف والغارات، وربما أكثر من ذلك بكثير، وصولاً إلى العمق اللبناني، ما أكده أكثر من سفير عربي وغربي في مجالسهم بناء على معطيات وأجواء، ناهيك عن أن مواقف القادة الإسرائيليين تصب في هذه الخانة. وطالما ثمة صعوبة لعدم التوصل إلى هدنة في غزة، وانسحابها تلقائياً على الجنوب، فهناك استحالة بأن ينتخب الرئيس في وقت قريب، لأن هناك ترابطاً في المسارات، ويخطئ من يظن أن بإمكانه أن يفصل ملف الجنوب عن غزة أو العكس صحيح، ناهيك عن أن البحث الذي سبق وقام به الموفد الأميركي هوكشتاين كان التوصل إلى تمرير الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن مسار الجنوب وغزة، لكنه لم يوفق في هذه الغاية.
 
لذا، فإنّ زيارة لودريان قد تكون مهمة في هذا التوقيت، باعتبار أن هوكشتاين منكب على تطبيق القرار 1701، والوصول إلى حل في هذا الإطار، ويتابع الحرب الدائرة في غزة والجنوب بغية التوصل إلى حل على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ولهذا الهدف، وزير الخارجية الفرنسي السابق لن يخترع المعجزات في زيارته، وهذا ما تم تأكيده قبل وصوله، وبمعنى آخر، انتخاب الرئيس دونه عقبات وصعوبات حتى الساعة.
 
أما على الصعيد الداخلي، فرئيس مجلس النواب سيتابع لقاءاته واتصالاته الأسبوع المقبل، أكان مع اللجنة الخماسية أو على الصعيد الداخلي. وعلم بأن اللقاء الذي جمعه بعضو كتلة الاعتدال النائب وليد البعريني، كان لوضعه في صورة تحرك كتلة الاعتدال بعد اللقاء التقييمي الذي عقدته.   وفي هذا الإطار، يقول النائب البعريني لـ"النهار"، رداً على الآلية الجديدة للتكتل والمبادرة الرئاسية: "نحن الآن في طور التشاور في هذا الشأن، لضمان تأمين خرق معين ولا نستطيع القول إن ثمة آلية جاهزة حتى الساعة".  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی هذا

إقرأ أيضاً:

انتخاب الجزائر لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للغاز

أعلنت الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز، عن انتخاب الجزائر لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للغاز.

وجاء هذا بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة والعشرين للمؤتمر العالمي للغاز، الذي نظمه الاتحاد الدولي للغاز في بكين، بالصين. وذلك في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 ماي 2025.

وحسب بيان سوناطراك سيمثل الدكتور جيلالي بن محمد، عضو مكتب الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز ومدير التخطيط والدراسات والأداء على مستوى نشاط التمييع والفصل بالمجمع ، الجزائر كعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للغاز، وذلك للفترة الثلاثية 2025-2028، التي انتقلت رئاستها إلى إيطاليا.

وتُعد هذه الهيئة في صلب القيادة الاستراتيجية للاتحاد، حيث تشرف على جميع أعمال لجان الاتحاد، وتوجه أولويات المرحلة الثلاثية، وتواكب التحولات الكبرى في قطاع الغاز على المستوى العالمي.

ويكرّس هذا الإنتخاب الاعتراف بمسار الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز وخبرتها المؤكدة في خدمة تطوير قطاع الغاز، سواء على المستوى الوطني أوالدولي.

كما يندرج هذا الانتخاب أيضا ضمن الديناميكية الجديدة التي تقودها الجمعية من أجل حوكمة منفتحة، وحوار مُعزّز مع مختلف الأطراف الفاعلة، ومن أجل تموقع استراتيجي للجزائر في المحافل الطاقوية العالمية.

وأشار البيان  إلى أن الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز قد ترأست، خلال الثلاث فترات الثلاثية الماضية، لجنة الاستراتيجية والاستشراف، وهي أهم لجنة في الاتحاد، بالإضافة إلى رئاستها للجنة أسواق الغاز، ولجنة الغاز الطبيعي المسال.

ويذكر البيان ، ان الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز هي جمعية وطنية ذات طابع علمي وتقني، يرأسها رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك.

كما أنها تأسست سنة 1993 من قبل سوناطراك وسونلغاز بهدف إنشاء فضاء للتفكير وتوحيد الكفاءات الوطنية من أجل النهوض بالصناعة الجزائرية للغاز وتطويرها على الصعيدين الوطني والدولي.

مقالات مشابهة

  • انتخاب الموريتاني ولد التاه رئيسا للبنك الإفريقي للتنمية
  • استمرار انتخاب رؤساء البلديات ونوابهم في المحافظات اللبنانية
  • وزير البترول: تأمين الاحتياجات المحلية من الغاز الطبيعى بأفضل الآليات لتقليل أعباء الاستيراد
  • بقاء رونالدو في الدوري السعودي دونه مفاوضات صعبة
  • انتخاب دانة شباط رئيساً لاتحاد رياضة الترياتلون
  • انتخاب الجزائر لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للغاز
  • بدوى: تأمين الاحتياجات المحلية من الغاز بأفضل الآليات لتقليل الاستيراد
  • الأونروا تطالب بالعودة إلى الآليات القديمة لتوزيع المساعدات لتفادي الفوضى في غزة
  • انتخاب محمد الضامن رئيساً للاتحاد السوري لألعاب القوى
  • التراخيص والبضائع المجهولة.. عقبات تعترض تنظيم الباعة الجائلين بالشرقية