عواطف محمد عبدالله تكتب .. تلفزيون السودان يفشل وتنجح قناة العربية

 

متابعات – تاق برس

عام وخمسة أيام منذ أن بدأ تلفزيون السودان معاودة البث من الاستديوهات البديلة التي
بدا تجهيزها من الصفر في ظل غياب الدولة .. بعد أن أصبح حوش الإذاعة والتلفزيون محتلا من قبل المتمردين بعد مشاورات وعصف
ذهني حتى لايغيب صوت الدولة عن المنابر الدولية وحتى يعلم المواطن ما يجري في أرض الواقع بعض الزملاء فكروا في تشغيل
التلفزيون عبر الإنترنت في الأيام التي تلت الخامس عشر من أبريل.

تذبذب خدمة الانترنت كان من المشكلات التي واجهت تنفيذ الفكرة
بعدها تم الاهتداء لقيام استوديوهات بديلة خارج الخرطوم فكانت فكرة البث المشترك
مع قناة النيل الأزرق رفقة زملاء كرام بقيادة ربانها أستاذ عمار شيلا الذي كان حاضرا بذهنه المتفتح وعقله الراجح فتولى مرحلة
التأسيس الأولى دون كلل أو ملل
بمعاونة الزملاء الأعزاء في قناة البحر الأحمر الذين احتضونا بكل الحب والترحاب.

كثير من التحديات التي واجهت تنفيذ المهمة حتى انطلاق البث المباشر في يومه الأول سنروبها لاحقا .. الحرب كشفت من يومها الأول اننا نفتقر لآلة اعلامية قوية مواكبة وان الدولة كانت فعليا تتعامل مع الإعلام كغيره من مؤسسات الخدمة المدنية
دون اعتبار لأهمية ما يقدمة او ما سيقدمة خدمة ..للدولة والمجتمع فيد الدولة مغلولة في الصرف
بسخاء على اعلامها .. دعك من امر المال لنذهب الي منحي آخر وهو
سلوك قادة الدولة ومسؤوليها الذين يهرولون إلى القنوات الخارجية دون أدنى اهتمام بالإعلام الرسمي الذي يغطي انشطتهم المختلفة.

تلفزيون السودان منذ أن عاود بثه ظل يلاحق مجلس السيادة رئيسه وأعضاءه لإجراء مقابلة لمعرفة ما يدور في كابينة القيادة ولتطمين
الشعب السوداني واحاطتة بمآلات الحرب ..هل تصدقوا إن التلفزيون الرسمي لم يحصل على موافقة .. التلفزيون أوفد فريقا للعمل إلى
امدرمان ظل مرابطا لأكثر من ثلاثين يوما .. وفشل في إجراء مقابله مع الفريق العطا .. عاد الوفد وبدأت مكاتبات وإجراءات ثانية لإجراء مقابله مع العطا .. وأيضا فشلت وقبلها مع الكباشي وايضا فشلت.

هنا نسأل من؟؟؟ داخل القصر ومجلس السيادة يريد الفشل للتلفزيون الرسمي ويسعى سعيا
دؤوبا لتحقيق النجاحات لقنوات أخرى رغم المآخذ التي عليها؟.

هل هناك مؤسسية في اتخاذ القرارات .. ام تخضع للعلاقات الشخصية؟

سنعود
عواطف محمد عبد الله
تلفزيون السودان

تلفزيون السودان يفشلوتنجح قناة العربية

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: تلفزیون السودان

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار

في قلب الحرب على غزة، لا تزال هشاشة جهاز الدعاية الرسمي للاحتلال الإسرائيلي، المعروف بـ"الهاسبارا"، تتكشف بشكل متزايد، إذ  يتعرّض اليوم لانتقادات حادة داخلية وخارجية، بعد أن فشل في بناء سرد واضح ومتماسك، رغم ميزانيات ضخمة واحتراف مواقع وعلاقات عامة.

ونشر مؤخرًا تقرير عبر موقع "واللا" العبري، وصف الواقع الإعلامي بأنه فشل متكرر ومقصود، لأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تسعى لتبرير موقفها أخلاقيا، بل صار يقال فقط إنها "لم تقصد السيء"، وفي اللحظة التي يلتزم فيها مسؤولون بالإجابات الواقعية، يقف آخرون صامتين، تاركين الجمهور يملأ الفراغ بروايات بديلة.

وأضاف التقرير أنه خلال الأسبوع الماضي، أعاد الإعلام العبري بث مقابلة قيادية مع وزير الثقافة، عميحاي إلياهو، عبر قناة بريطانية شهيرة، بدا فيها الوزير مرتبكا ومترددا في الإجابة عن أسئلة بسيطة مثل: "ما الذي تفعلونه في غزة؟" و"لماذا يبدو كل شيء بهذا السوء؟"، في مشهد قيل إنه: "يشبه طالبا كاذبا أمام معلم عربي".


واعتبرت تصريحات إلياهو تصعيدا تحريضيا مثل قوله إنّ "كل غزة ستكون يهودية"، وإنه "لا يجب أن يهتم أحد بجوع سكان غزة"، حيث باتت تُترجم أثناء دقائق، فتنتشر في الإنترنت وتُستخدم كأدلة رسمية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى المنظمات الدولية.

إلى ذلك، طالت الانتقادات وزيرة الإعلام السابقة، غاليت ديستيل، التي استقالت بعد أيام من اندلاع الحرب، تقول إنها كانت دون سلطة كافية ولا ميزانية، ولم تستطع مواجهة خطاب التصعيد، ثم في مقابلة اعتذرت عن التحريض لكنها صوّتت لاحقًا لصالح الحكومة نفسها.

وكشف الموقع أن هناك محاولة مضنية لرد المعارك الرقمية، حيث قال خبراء مثل مايكل أورين وأستاذات العلاقات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد رسائل معقدة لا تؤثر في العالم المنشغل بالمشاعر، وأدركت أن المعركة الإعلامية الجديدة هي في الأساس "حرب غير تقليدية للرأي العام"، لكن بدون قيادة واضحة أو أدوات فعالة.

كما كشفت خروقات بالغة في ممارسة الهاسبارا الرقمية، مثل روبوتات دعائية تعمل آليًا ثم تصدر محتوى مناهضًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، وهو ما أبرز فشل الأدوات في السيطرة على السرد الإعلامي. 


واختتم التقرير بالقول إنّ: "الإعلام الرسمي الإسرائيلي لم يعد قادرا على احتواء المشهد، خاصة عندما يتصادم إفراط التصريحات مع غياب استراتيجية متماسكة، ومع تضخيم الميديا الغربية لقضايا إنسانية".

في ظل هذا التآكل المستمر للثقة، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، فقد بات فشل الهاسبارا ليس مجرد تهديد سياسي، بل جزءًا من أزمة شرعية كبيرة تواجهها دولة الاحتلال الإسرائيلي في ساحات العدالة الدولية والرأي العام العالمي.

مقالات مشابهة

  • واكوا الجراب على العقاب
  • باحث أمني: المواطن خط الدفاع الأول والعين الساهرة لحماية المجتمع
  • توفيق عكاشة يثير الجدل مرة أخرى حول السودان
  • عقاد بن كوني: نحيي قوات درع السودان التي واصلت التقدم بثبات حتى وصلت إلى إقليم كردفان
  • «الصقور» يبدأ الإعداد لدوري «الأولى» في تركيا
  • جامعة قناة السويس تستضيف الملتقى الأول لطلاب مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية وتكرم الفرق الفائزة
  • 11 خيلاً تتنافس غداً على لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في هولندا
  • مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار