جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-19@03:47:49 GMT

هل الوقت متأخر للبدء في أي شيء؟!

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

هل الوقت متأخر للبدء في أي شيء؟!

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

هناك العديد من الأشخاص الذين يفنون حياتهم في وظائفهم سواء الحكومية أو الشركات ويعتقدون أنَّ تلك هي حياتهم ونجاحهم وصورتهم في المجتمع ولكن يتفاجأوا بالتقاعد وكأنهم لم يكونوا يعلمون أنه آتٍ! لذلك تصبح حياتهم بلا هدف لأن الهدف كان مربوطاً بالوظيفة.

ولكل هؤلاء أقدم مقالي هذا؛ إذ بعد استقالتي وخروجي من عملي السابق في الحكومة والذي استمر 22 سنة بين عدة وزارات حكومية، سألني الكثيرون: لماذا استقلت وقد وصلتُ إلى مرحلة مُتقدمة من الإنجاز وأمامي الكثير  لأقدمه وما زال هناك  أكثر من 10 سنوات تفصلني عن التقاعد؟! وكنت أُجيب كل واحد على حدة، إلّا أنني اليوم وبعد أن أمضيت 4 سنوات بعد خروجي من العمل الحكومي، وبدء حياة جديدة في عملي الخاص، ورغم أنني لم اختر قطاعًا بسيطًا، وإنما توجهت إلى الاستثمار في الشركات الناشئة والتطوير العقاري؛ بما فيه من تحديات، معتمدةً على خبرتي الإدارية في القطاع الحكومي، إلّا أن العمل في القطاع الخاص مختلفٌ، ويتطلب مهارات أخرى تعلمتُها في كل موقف جديد يمُر بي، ومع كل شخص أتعامل معه.

ورغم كل ذلك فقد وفقني الله لتحقيق أهداف كثيرة، وهناك المزيد في المستقبل، كما إن العثرات لا تتوقف، لكني وجدت نفسي أكثر في القطاع الخاص، لأنه وبكل بساطة قراراتي كلها بيدي واختياراتي نابعة من قناعتي الشخصية؛ لذلك قررت أن أشارك تجربتي مع كل من لديه رغبة في معرفة النتيجة!

في حياتنا كثيرًا ما نشعر أنَّ الفرصة قد فاتت، وأننا تجاوزنا الوقت المناسب للبدء في شيء جديد، لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد وقت متأخر لبدء تحقيق أحلامنا وطموحاتنا. وفي هذا المقال سأتحدثُ عن أهمية عدم الاستسلام للشعور بأنَّ الفرصة قد فاتت، وهناك  أمثلة كثيرة عن أشخاص بدأوا مشوار النجاح بعد سن الأربعين وحققوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في السنوات السابقة؛ فالحياة مليئة بالتحديات والفرص، وكل يوم جديد هو فرصة لبدء شيء جديد؛ سواء كنت ترغب في تعلم مهارة جديدة، أو بدء مشروع تجاري، أو متابعة تعليمك.. يمكنك القيام بذلك في أي وقت!

الخبرة الحياتية والنضج اللذان يأتيان مع التقدم في السن يمكن أن يكونا من أعظم الأدوات لتحقيق النجاح، ومن الأمثلة على الأشخاص الذين بدأوا رحلتهم نحو النجاح في مراحل متأخرة من حياتهم، فيرا وانج مصممة الأزياء.

وفيرا وانج لم تبدأ حياتها المهنية في تصميم الأزياء إلا بعدما بلغت الأربعين من عمرها، ورغم أنها بدأت متأخرة، فإن تصميماتها أصبحت مفضلة لدى الكثيرين في عالم الموضة، وهي الآن واحدة من أشهر مصممي الأزياء في العالم.

وهناك تشارلز داروين، عالم الطبيعة الشهير، الذي نشر كتابه "أصل الأنواع" عندما كان في الخمسين من عمره. هذا الكتاب كان حجر الزاوية في نظرية "التطور والنشوء"، وقد غيّر نظرتنا إلى الحياة والعلوم البيولوجية بشكل كبير.

وكذلك ستان لي، الذي يُعرف بأنه القوة الدافعة وراء العديد من شخصيات "مارفل كوميكس" السينمائية، لم يصبح مشهورًا حتى بلغ الأربعينيات من عمره، ومنذ ذلك الحين، أبدع العديد من الشخصيات والقصص التي أصبحت أساسية في ثقافة البوب.

وأيضًا آنا ماري روبرتسون، المعروفة بـ"Grandma Moses"، بدأت الرسم في سِن 78 عامًا. ولم تكن تمتلك خبرة سابقة في الفن، لكنها أصبحت واحدة من أشهر الرسّامين في الولايات المتحدة. وبدأت في بيع لوحاتها في المعارض، وسرعان ما اشتهرت في عالم الفن.

فليتشر، رجل أعمال وكاتب، كتب أول كتاب له عندما كان في السبعينيات من عمره. رغم أنَّه لم يكن لديه خبرة في الكتابة، إلّا أنه أصبح كاتبًا شهيرًا وتلقى جوائز عن أعماله.

هاري بيرنشتاين بدأ كتابة الكتب في سن 93، ونشر أول كتاب له بعنوان "الجدار" عن حياته وتجربته مع الحرب العالمية الثانية. ورغم تقدمه في السن، إلّا أنه استمر في الكتابة ونشر عدة كتب حتى وفاته.

هذه الأمثلة وغيرها الكثير، تُظهر أنَّه لا يوجد وقت محدد للبدء في تحقيق أحلامك وكما يقال "العمر مجرد رقم"، لكن الروح والطموح يمكن أن يكونا المحرك الأساسي لتحقيق النجاح. لذا.. إذا كنت تشعر أن الوقت قد فات، تذكَّر أن كل يوم هو فرصة جديدة للبدء.. تابع شغفك ولا تدع العمر يكون حاجزًا أمام تحقيق طموحاتك، ومهما كانت خلفيتك أو خبرتك، يمكنك دائمًا البدء من جديد وإيجاد شغف أو هواية لم تكن تعلم أنك تملكها لانشغالك بعملك ووظيفتك، ويمكن أن ترى نفسك الجديدة في أي مرحلة من مراحل الحياة، والأمر يعتمد على الإرادة والالتزام.

إذا كان لديك حلم، لا تنتظر؛ بل ابدأ اليوم؛ فالحياة عامرة بالفرص، وأنت قادر على تحقيق ما تريد، وإنني متأكدة أن هناك الكثير ممن يقرؤون هذا المقال لديهم قصة نجاح بعد سن الأربعين، وإذا كنت منهم شاركها مع الآخرين. قصصك قد تكون مصدر إلهام للعديد ممن يبحثون عن دفعة إيجابية، وكن جزءًا من مجتمع يُشجِّع على التغيير والنمو في أي مرحلة من مراحل الحياة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

Xperia 1 VII .. هل تعود Sony بقوة أم أن الوقت قد فات؟

قد لا يُلام من نسي أن Sony لا تزال تصنع هواتف ذكية، فالهاتف الرائد السابق Xperia 1 VI لم يُطرح رسميًا في الأسواق الأمريكية، والإعلان عن الجيل الجديد Xperia 1 VII جاء باهتًا إلى حد أن كثيرين لم يلاحظوه أصلًا.

الأمر لم يتحسن كثيرًا عندما تبيّن أن تصميم الهاتف الجديد يشبه بشكل كبير الطراز السابق، دون أي تغيير في حجم البطارية التي بقيت بسعة 5,000 مللي أمبير فقط. 

ولكن هل يستطيع معالج Snapdragon 8 Gen 3 Elite أن يعوض هذا الثبات في السعة عبر تحسين عمر البطارية؟ وهل نحن أمام هاتف كاميرا خارق لم يحظَ بالتقدير بعد؟

الإجابة عن السؤال الأول باتت واضحة الآن بعد انتهاء اختبارات البطارية، أما الإجابة عن أداء الكاميرا فتنتظر المراجعة الكاملة قريبًا.

سوني تكشف عن سماعات WH-1000XM6 بدعم ميزة إلغاء الضوضاءسوني تكشف عن سماعة WH-1000XM6 .. أفضل عزل ضوضاء في السوقسوني قد ترفع سعر بلايستيشن 5 لمواجهة ضربة الرسوم الجمركية المحتملةسوني تكشف عن Xperia 1 VII بتصميم كلاسيكي وكاميرا متطورةسوني تكشف عن هاتف Xperia 1 VII .. مواصفات احترافية وسعر مرتفعقبل انطلاقه.. إليك مواصفات أحدث هاتف من سوني بمواصفات احترافيةسوني تستعد لإطلاق مزدوج لسماعات WH-1000XM6 وهاتف Xperia 1 VIIنتائج اختبار البطارية: مفاجآت غير متوقعة

في اختبار تصفح الإنترنت (وهو الأخف ضمن اختباراتنا ويعتمد على التمرير الآلي للصفحات)، حقق Xperia 1 VII نتيجة قوية وصلت إلى 20 ساعة و37 دقيقة  وهو تحسّن لافت بمقدار ساعة ونصف مقارنة بالإصدار السابق.

لكن المفاجأة السلبية كانت في اختبار تشغيل فيديوهات YouTube، حيث سجّل الهاتف 7 ساعات و19 دقيقة فقط، ما يجعله من أضعف الهواتف في هذا التصنيف خلال عام 2025.

أما في اختبار الألعاب ثلاثية الأبعاد (3D Gaming)، فحقق الهاتف أداءً جيدًا جدًا بواقع 13 ساعة ونصف، وهو رقم يُحسب له.

وبناءً على تلك الاختبارات، فإن عمر الشاشة الفعلي (Screen-on Time) يقدّر بنحو 7 ساعات و25 دقيقة. 

يعد هذا الرقم جيدًا، حيث تفوق على Google Pixel 9 Pro XL، لكنه بقي خلف Galaxy S25 Ultra بفارق طفيف.

الترتيب العام لأداء البطارية

في تصنيفنا الشامل لاختبارات البطارية التي أجريناها على مدى العامين الماضيين، حلَّ هاتف Sony Xperia 1 VII في المركز 45، ما يضعه في الشريحة المتوسطة العليا من حيث الأداء.

وكان من الممكن أن يقدم الهاتف أداءً استثنائيًا لو استخدمت Sony تقنيات البطاريات الجديدة المعتمدة على السيليكون-كربون، لكنها للأسف لم تفعل.

طباعة شارك Xperia 1 VII sony Snapdragon 8

مقالات مشابهة

  • كواليس المشادة الحامية بين غوارديولا وحارس كريستال بالاس
  • أزمة داخل جيش الاحتلال.. 35 جنديًا ينهون حياتهم والحكومة تلجأ لتجنيد المرضى النفسيين
  • رشيد يمنح “درجة النجاح”لأضعف مؤتمر قمة من حيث مستوى الحضور
  • أسترالي يدخل السجن مرتين بسبب خطأ في كتابة اسمه!
  • Xperia 1 VII .. هل تعود Sony بقوة أم أن الوقت قد فات؟
  • محمد منصور يشيد بأبطال مسار بعد التأهل التاريخي لدوري المحترفين: هذا النجاح ثمرة تخطيط وعمل جماعي
  • دعاء النجاح في الامتحانات.. ردده يوفقك الله وييسر أمورك
  • دعاء للأبناء بالهداية والتوفيق.. ردده الآن وغير حياتهم للأفضل
  • الوحدة .. سر النجاح الذي غاب عن البقية
  • الصحة العالمية: الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في غزة