أكد الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الدين ليس عبادة جوفاء فيها ركوع وسجود بلا معنى، لافتا إلى أنه أدآب ربانية وأخلاق نبوية في كل تعاملاتنا. 

وقال الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «الموت هو الحق الذي لا يختلف عليه أي إنسان، فلما نكون في جنازة يبقى عندنا مجموعة أدآب وأخلاقيات أثناء سير الجنازات، فلابد أن يتصور الإنسان إنه في يوم من الأيام سيذوق نفس المصير، فما لا يرضيه في الجنازة فعليه ألا يفعله».

 

وتابع: «كثير من الناس تضيع ثوابها في الجنازة بتصرفات غير لائقة، عندنا نوع من المشاعر المتبلدة، فالموت له أدآب، وسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط».

وأضاف: «بعض الناس تذهب للجنازات مجاملة اجتماعية، مفيش مشكلة بس خلي نيتك إيمانا واحتسابا لله شعيرة علشان تأخذ الأجر كاملا، وسيدنا النبي وضح عظم الأجر بجبل أحد الضخم جدا».

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطتها الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023، وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فتوى دار الإفتاء جنازات

إقرأ أيضاً:

كيفية تقسيم وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته وأن يدخر منها وأن يهدي لأقاربه ويتصدق على الفقراء.

وأضاف مركز الأزهر، أن بعض أهل العلم استحبوا أن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ويُهدي الثلث، وقيل بل يأكل النصف ويتصدق بالنصف، قال تعالى{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}، وقال صلى الله عليه وسلم فى أمر التقسيم هذا (فكلوا وادخروا وتصدقوا).

هل تقبل صلاة الجزار في ملابس ملطخة خلال نحر الأضحية؟ الإفتاء تردعلى طريقة خمسة وخميسة.. حكم تلطيخ الجدران بدم الأضحيةكيف توزع الأضحية؟ 

سؤال أجاب مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.

وأجاب مجمع البحوث الإسلامية عن السؤال قائلا: إن المقصود من الأضحية إراقة الدم بذبح ما يتقرب به إلى الله من بهيمة الأنعام في أيام النحر -يوم الأضحى - إلى آخِرِ أيَّامِ التَّشريقِ- أي غروب شمس آخر يوم من أيام عيد الأضحى.

وتابع مجمع البحوث مستشهدا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: { مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلًا أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِقُرُونِهَا، وَأَظْلَافِهَا، وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ، لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا}. رواه ابن ماجه.

تقسيم الأضحية

وأضاف مجمع البحوث عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن الفقهاء قد نصوا على استحباب تقسيم الأضحية أثلاثًا: ثلث للفقراء والمساكين، وثلث للإهداء، وثلث للأكل ولأهل البيت.

ونوه مجمع البحوث إلى أن الفقهاء استدلوا على هذا الاستحباب بقوله – تعالى -: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج].

وأوضح مجمع البحوث أن هذا التقسيم ليس على وجه الإلزام والوجوب، بل للمضحي الحُرّية في تقسيمها كيف شاء، وكما يشاء؛ فيأكل منها ما يشاء، ويتصدّق بما يشاء، ويُهدي ما يشاء، والدليل على ذلك أن رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قَالَ: {يَا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هَذِهِ}، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ مِنْهَا حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ} رواه مسلم.

واستطرد أنه كلما كان نصيب الفقراء منها أكبر، كان أجر المضحي فيها أعظم، ففي حديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها - أَنَّهُمْ ذَبَحُوا شَاةً، فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: {مَا بَقِيَ مِنْهَا}؟ قَالَتْ: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلَّا كَتِفُهَا قَالَ: {بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرَ كَتِفِهَا} رواه الترمذي. أي: إنَّ ما يأكله الإنسان يبلى ويفنى، أما الصدقة وإدخال السرور على المحتاجين يبقى أثره في الآخرة.

وأكد أن النبي – صلى الله عليه وسلم- يوضح هذا المعنى ظاهرًا جليًا لا لبس فيه في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه- أن رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: {يَقُولُ الْعَبْدُ: مَالِي، مَالِي، إِنَّمَا لَهُ مِنْ مَالِهِ ثَلَاثٌ: مَا أَكَلَ فَأَفْنَى، أَوْ لَبِسَ فَأَبْلَى، أَوْ أَعْطَى فَاقْتَنَى، وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهُوَ ذَاهِبٌ، وَتَارِكُهُ لِلنَّاسِ} رواه مسلم.

ومعنى الحديث أن الذي يحصل للإنسان من ماله ثلاثة أمور كلها فانية إلا واحدة باقية، وهي ما ادخره لآخرته، قال – تعالى -: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 96].

طباعة شارك كيف توزع الأضحية تقسيم الأضحية الاضحية

مقالات مشابهة

  • هذه أفعال ديكتاتور وليست تصرفات رئيس.. اشتعال الخلاف بين ترامب وحاكم كاليفورنيا
  • أمين البحوث الإسلامية يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهمية تطوير الأداء
  • تفسير رؤيا الصلاة على ميت بالمنام لابن سيرين
  • سوريا..مقتل مهندس في البحوث العلمية برصاص مسلحين في حمص
  • استقطاع 50 % من أجور العامل للنفقة.. تفاصيل جديدة بقانون العمل
  • قانون العمل يحدد 7 جزاءات تأديبية للعاملين.. أبرزها خفض الأجر
  • ترمز غالبيتها للأماكن المقدسة.. هدايا الحجاج.. تعبير روحاني وقيمة اجتماعية
  • ما هو يوم النفر وأسرار استجابة الدعاء فيه؟ اغتنم 3 وصايا نبوية تدخلك الجنة
  • كيفية تقسيم وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء
  • %10 علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية