الإمارات تستضيف قمة العلماء الشباب للطب المخبري والعلوم السريرية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةكشفت قمة العلماء الشباب في الطب المخبري والعلوم السريرية الجينية، عن أن الخلايا الجذعية السرطانية مسؤولة عن 90% من حالات معاودة الإصابة بأمراض السرطان، رغم أنها تشكل نسبة صغيرة من الخلايا السرطانية.
وأُعلن في «القمة» أن دولة الإمارات، هي أول دولة عربية توفر دراسة بحثية عملية متخصصة تتناول تأثير الواقع الافتراضي على السنة التأسيسية لدراسة علوم الأحياء، مشيرة إلى أن إحدى الجامعات بالدولة، هي أول جهة عملية تدرس «ميثاق» للطلاب عن هذا الجانب.
كما أُعلن عن بحث علمي محلي جديد نجح في رصد، للجينات المسببة للطفرات الوراثية المؤدية إلى نقص فيتامين «د»، عن طريق المحاكاة الحاسوبية الطبية، حيث تم رصد 4 اختلافات جينية تؤدي إلى الإصابة المستقبلية بهذا المرض.
واستضافت جمعية الإمارات للأمراض الجينية، قمة العلماء الشباب في الطب المخبري والعلوم السريرية، بحضور الشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومشاركة 300 عالم وباحث شاب من 55 دولة حول العالم، و62 رئيس منظمه ومؤسسة علمية وأكاديمية دولية متخصصة في الكيمياء السريرية والعلوم الجينية والطب التجديدي.
وقال الشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، «استضافة هذا الحدث العلمي المثمر، يعزز التعاون البحثي بين الإمارات والباحثين من الدول الأخرى حول العالم».
وأشار إلى أن دولة الإمارات تتميز باستضافة الأحداث العالمية لما تتميز به إمكانيات لوجستية وجغرافية، مشيراً إلى أن القطاع الصحي في الدولة يحظى باهتمام ودعم القيادة الرشيدة، مما جعله بين الأفضل عالمياً في مجال الرعاية الصحية.
ونوه بدعم القيادة الرشيدة للشباب في مختلف المجالات، وعلى رأسها مجالات البحث العلمي والطبي، داعياً أبناء الوطن إلى ضرورة التزود بالعالم والمعرفة.
وتناقش القمة، التي تحظى بمشاركة وحضور كبير من جامعات متخصصة وكليات علمية في دولة الإمارات، 6 محاور علمية تطرح لأول مرة في المجتمع المحلي والخليجي من خلال نخبة من العلماء الشباب من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الخبرات والأفكار واستكشاف مجالات جديدة للبحث والابتكار وتجسيد الرؤية الجديدة في مجال الطب الجيني.
وتضم القمة أصحاب القرار والمرضى وأسرهم، في بيئة تفاعلية مع أهل الاختصاص من مقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية ومقرري السياسات وشركات التأمين الصحي.
وأعلنت جمعية الإمارات للأمراض الجينية، عن تبنيها أفكار وابتكارات العلماء الشباب المشاركين بالقمة، والرؤى الجديدة في مجالات العلوم السريرية والجينية، التي تنبثق عن نقاشات المشاركين، وذلك ضمن مبادرات جمعية الإمارات للاحتفال بمرور 20 عاماً من العطاء والريادة في المبادرات النوعية للارتقاء بجودة الحياة الصحية.
وتقام القمة العالمية للشباب، على هامش المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والأمراض الجينية، وقمة الاتحاد العربي للكيمياء الحيوية في دورتها الـ 17، والتي تستضيفهما دولة الإمارات العربية بدبي وتنظمهما جمعية الإمارات للأمراض الجينية.
وأكدت الدكتورة مريم مطر، مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية ورئيس مركز زايد للأبحاث العلمية، أن تنظيم القمة العالمية للشباب المهتمين والمتخصصين بالأمراض الجينية، هو إضافة نوعية للأحداث الطبية المتخصصة التي تعقد في إمارة دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة.
وأشارت إلى أن الحدث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات العالمية في مجالات الكيمياء السريرية والأمراض الجينية، بالإضافة إلى استكشاف الحلول المبتكرة والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تسهم في مواجهتها العلوم السريرية والجينية.
وذكرت أن قمة الشباب العالمية، تتناول الأفكار الجديدة والبحوث المبتكرة التي تسهم في تطوير علاجات أكثر فاعلية للأمراض الجينية، وتحسين الرعاية الصحية على مستوى العالم. وأفادت مطر، بأن جمعية الإمارات للأمراض الجينية أول من تحدثت عن الخريطة الجينية في الخليج، وعلم فوق الجينات، والطب الشخصي وإطالة العمر الصحي. وأكدت أن قمة الشباب فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين العلماء الشباب، وتشجيع الابتكار والإبداع في مجالات العلوم السريرية والجينية، وتحقيق التقدم في مجالات الطب التجديدي وإطالة العمر وأمراض الشيخوخة، مما يتطلب العمل المشترك والتعاون المستمر بين الأجيال المختلفة من العلماء والباحثين، منوهة بأهمية مثل هذه الفعاليات في بناء جسور الفهم والتعاون العلمي المستدام.
وفي سياق متصل نظمت جمعية الإمارات للأمراض الجينية، حفل استقبال لرؤساء 62 منظمة علمية دولية المشاركين في مؤتمر القمة الدولي الـ 26 للكيمياء السريرية والأمراض الجينية، والذي ينطلق اليوم في المركز التجاري بدبي، ويُعد الحدث الأكبر في المنطقة في هذا المجال.
من جهته، أشارت الدكتورة شيخة المزروعي، مقررة اللجنة العلمية لقمة المؤتمر الدولي الـ 26 للكيمياء السريرية والأمراض الجينية، في كلمتها، إلى أن جمعية الإمارات للأمراض الجينية، تستهدف خلق بيئة للتعارف وتبادل الخبرات ومناقشة إمكانية سبل التعاون بين رؤساء هذه المنظمات العالمية والباحثين في دولة الإمارات.
باحثون من 116 دولة
حضر حفل العشاء ممثلون عن هيئة الصحة في أبوظبي، والمنطقة الحيوية بإمارة الشارقة، وعدد من العلماء والباحثين من 116 دولة، وتضمن الحفل عرضاً خاصاً قدمه باحثون من جامعة نابولي عن استنساخ الخلايا البشرية وصناعة الأعضاء الحيوية في الطب المستقبلي.
بدأ برنامج الاحتفال بكلمة لرئيسة المنظمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري ifcc البروفيسورة «توم ريس» ألقت فيها الضوء على هذا الحدث الكبير، باعتباره الأول من نوعه في المنطقة العربية، والذي يقام خارج أوروبا منذ سبعين عاماً، لتكون دولة الإمارات هي الدولة المستضيف لهذا الحدث العالمي.
وقالت: «إن انعقاد هذا الحدث في دبي يعتبر نقله نوعية لاستقطاب مثل هذه المؤتمرات للمنطقة وخلق فرص للتعاون المشترك في مجالات الطب السريري والعلوم المخبرية وما توصل إليه العلوم الجينية من تطورات».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخلايا الجذعية الإمارات جمعية الإمارات للأمراض الجينية للکیمیاء السریریة العلماء الشباب دولة الإمارات فی مجالات هذا الحدث إلى أن
إقرأ أيضاً:
مركز الشباب العربي يختتم «بودكاست الشباب العربي 4»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيشارك مركز الشباب العربي في فعاليات قمة «بريدج» 2025، التي تنعقد في الفترة ما بين 8 و10 ديسمبر في أبوظبي، عبر جناح خاص يجمع أبرز مشاريعه ومبادراته المؤثرة في صناعة المستقبل، وجاءت هذه المشاركة في إطار حرص المركز على حضور المنصات الإقليمية والدولية الكبرى التي تبحث مستقبل الابتكار، وتناقش أدوات تمكين الأجيال القادمة، وتستكشف الدور المتنامي للشباب في قيادة المشهد الإعلامي، والتحولات الاقتصادية والرقمية والإبداعية في المنطقة.
وخلال المشاركة، اختتم المركز فعاليات النسخة الرابعة من «البرنامج التدريبي لبودكاست الشباب العربي»، بحضور معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس بريدج، ومعالي سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وبمشاركة 29 شاباً وشابة من 16 دولة عربية.
وقدم البرنامج للشباب والشابات المشاركين، تجربة معرفية وتطبيقية متكاملة استمرت لثلاثة أسابيع، وهدفت إلى تمكينهم من المهارات الصوتية والإبداعية اللازمة لإطلاق مشاريعهم في عالم التدوين الصوتي، حيث اشتملت على التدريب النظري، والإنتاج العملي داخل استوديوهات احترافية، والعمل على تطوير حلقات بودكاست خاصة بهم، بإشراف متخصصين من شركة «نُوّاه»، الشريك المعرفي للبرنامج.
وخلال فعالية التخريج، أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، على أهمية الاستثمار في مهارات الشباب الإبداعية، وتمكينهم من أدوات صناعة محتوى عربي مؤثر يواكب التطور المتسارع في الإعلام الجديد.
وقال معاليه: «إنّ عالم البودكاست اليوم يشكّل مساحة تحمل عمقاً، وتفتح نوافذ واسعة للتعبير، وتتيح للشباب مشاركة ما يؤمنون به من آراء وتجارب وقيم، فقد أصبح الصوت وسيلة للتأثير، ورافداً للمعرفة، وجسراً يصل بين التجارب المختلفة في وطننا العربي، وما رأيناه من إبداع الشباب في هذه النسخة هو دليل على قدرتهم على تحويل الأفكار إلى واقع، والقصص إلى أثر، والأصوات إلى منصات تُلهم غيرهم».
بدورها، قالت المهندسة فاطمة الحلّامي، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي: «نشارك اليوم في قمة بريدج انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الشباب هم المحرّك الرئيسي لمسارات التنمية في منطقتنا، ونرى في هذه القمة منصة مثالية لعرض ما قدّمه مركز الشباب العربي منذ تأسيسه من برامج نوعية ومبادرات مستدامة ساعدت في تمكين آلاف الشباب من اكتساب مهارات جديدة وبناء شبكات معرفية واسعة، وتعزيز حضورهم في الاقتصاد الإبداعي والرقمي».
وأضافت: «إنّ تعاوننا مع بريدج يعكس رؤيتنا المشتركة في دعم المواهب الشابة، وفتح مسارات جديدة أمامهم، وتزويدهم بالأدوات التي تجعلهم قادرين على صناعة أثر حقيقي في مستقبل بلدانهم والمساهمة في الارتقاء بمنطقة الشرق الأوسط ككل».
مشاريع ومبادرات المركز
وخلال المشاركة في «قمة بريدج»، يستعرض المركز الآثار الإيجابية لبرامجه في دعم التجربة الشبابية العربية وتمكينها في مختلف المجالات، كما قدم الجناح نظرة شاملة على البرامج القيادية، المبادرات الإعلامية، المنصات الرقمية، والمشاريع التي ينفذها المركز في مجالات، مثل الذكاء الاصطناعي، المحتوى الإبداعي، العمل الإنساني، المناخ، والقطاع الثالث.
ويشهد جناح المركز عرضاً لثلاثة ابتكارات شبابية استثنائية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الألعاب الإلكترونية، منها لعبة إلكترونية تستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة لفحص اضطراب اللغة والتي ابتكرها حمدان آل علي، من دولة الإمارات.