أهل غزة يُحرقون في خيامهم.. ورواد التواصل يشعلون المنصات غضبا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
"عقولنا توقفت، قلوبنا احترقت"، هكذا غرد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي متفاعلين مع مشاهد وثقت حجم المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بحق النازحين بمنطقة تل السلطان غربي مدينة رفح.
ومن دون سابق إنذار، استهدف الاحتلال خياما للنازحين ليرتكب مجزرة جديدة في رفح جنوبي قطاع غزة، قرب مقر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منطقة ادعى أنها "آمنة"، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
عقولنا توقفت، قلوبنا احترقت.
الحياة صغرت في أعيننا، الكلام أصبح بدون معنى.
مشاهد سنبكي عليها مدى الحياة ، ما حدث اليوم لا يقل عن المعمداني والشفاء.
هذه مذبحة وعلى البث المباشر، يارب الرحمة.
— MO (@Abu_Salah9) May 26, 2024
"محرقة الخيام" هكذا سماها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا المشاهد المروعة للمجزرة على نطاق واسع، لإيصال ما يعيشه أهل غزة من إبادة، حيث أشار بعضهم إلى أن ما يجري لسكان خيام رفح شبيه بـ"أهوال يوم القيامة"، وأنه "محرقة (هولوكوست) حقيقية أمام سمع العالم وبصره".
هذه ليست أهوال يوم القيامة هذه إبادة للعزَّل #النازحين من #غزة إلى #رفح في الخيام.
هذه محرقة (هولوكوست) حقيقية أمام سمع العالم وبصرة، فاللهم انتقم من الصهاينة ومن عاونهم عاجلاً غير آجل؛ اللهم إحصهم عدداً واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا. pic.twitter.com/ETXotOs0S4
— عبد الرحمن الغامدي (@albassl2001) May 26, 2024
مشاهد قاسية جدا ????????
والله تدمي الفؤاد ????????
أتمنى أتقطع ولا أرى ماحصل
أنشروو الفيديوهات ليرى العالم الإج؛ رام الصهيوني
تويتر يقوم بحجب ظهور مثل هذه الفيديوهات وتقييدها#GazaGenocide#الديوان_الملكي #السعودية #saudi#محرقة_رفح#RafahMassacre #Rafah_Holocaust pic.twitter.com/TQQzxg0jpy
— حر من أرض الحرمين 2 (@hr_bdyl) May 26, 2024
ومن قلب الحدث، تأسف النشطاء الغزيون على عدم تحرك العالم وإيقاف ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحقهم من مجازر متكررة.
من لم تحركه مجزرة المعمداني، ومجزرة الشفاء، ومجزرة جباليا، وآلاف المجازر غيرها، لن تحركه محرقة رفح اليوم !!
لنا الله ليس لنا سواه، هو حسبنا ونعم الوكيل !!
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) May 26, 2024
في حين رأى آخرون أن فتح معبر رفح أمام الجرحى والمصابين هو الحل الوحيد لإنقاذ أرواحهم، خاصة أن مستشفى رفح المركزي بمصر يبعد دقائق عن رفح الفلسطينية.
الحل الوحيد الآن هو فتح معبر رفح ونقل الجرحى والمحروقين من رفح الفلسطينية إلى مستشفى رفح المركزي في مصر، على بعد دقائق فقط، لأن رفح الفلسطينية ليس فيها مستشفى مركزي ووزارة الصحة تناشد مصر إرسال الإسعافات فورًا!
اعتبر محرقة رفح حريقًا في تل أبيب وأرسل الإطفاء والإسعاف يا نجس.
— يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) May 26, 2024
في المقابل، احتفلت الحسابات العبرية على تلغرام بمجزرة "محرقة الخيام" التي ارتكبها جيش الاحتلال، بل شبهتها بعيد الشعلة اليهودي.
الوحوش يحتفلون بقطع رؤوس الأطفال
احتفلت الحسابات العبرية على تيليغرام بالمجزرة المروعة في حق النازحين الفلسطينيين في مدنية رفح ، وشبهته بعيد الشعلة اليهودي ، الذي يشعل اليهود فيه النار احتفالاً به .
هذه هي حقيقة الكيان الوحشي الذي نطبع معه…#مجزرة_رفح pic.twitter.com/icTMvuYY3w
— Driss العمراني Bougrin (@AmraniBougrin) May 26, 2024
احتفلت الحسابات العبرية على تيليغرام بالمجزره المروعة في حق النازحين في رفح وشبهته بعيد الشعلة اليه/ودي الذي يشعل الي/هود فيه النار احتفالاً به .
التطرف فكر وايمان وجذور واساس وتركيبة الجمهور النفا/ ياتي، نحن لا نتعامل مع حالة ار/هابيه بل مجتمع ار/هابي نا زي.#مجزرة_رفح pic.twitter.com/GRPgEcGEox
— Wamy7 ????????✌???? (@AminaHedja73213) May 27, 2024
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت -أمس الأحد- أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في المخيم الواقع بمنطقة تل السلطان غربي رفح، التي يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.
وقالت لجنة الطوارئ في رفح إن النيران اشتعلت في خيام النازحين إثر القصف الإسرائيلي على المخيم، مؤكدة أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.
وطالبت حماس بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات pic twitter com فی رفح
إقرأ أيضاً:
مرور مجزرة الجوعى!
الفعل الدنيء الذي ارتكبه الكيان الصهيوني في ما بات يعرف بـ«مجزرة الجوعى»، لم يضف لنا شيئا جديدا لجهة دموية هذا الكيان ووحشيته وتجرده من كل القيم الإنسانية، لكنه ربما يعزز أو يزرع بذرة المعرفة في نفوس كثير من الغرب والأوروبيين عن حقيقة هذا الكيان.
عشرات الشهداء سقطوا ليشهدوا على ما صارت عليه الإنسانية اليوم من تآكل، وما صارت عليه الضمائر من انسلاخ مؤسف عن القيم والأخلاق والانتماء للنوع الإنساني.
لم يكونوا يتهيأوا لجولة مواجهة مع العدو الصهيوني، ولم يكونوا يحملون أي نوع من أنواع السلاح.. كانوا جوعى عصفت بهم نذالة المجتمع الدولي وهو يشاهد الكيان الصهيوني يمنع عنهم الغذاء والدواء بقوة السلاح الأمريكي والأوروبي، كانوا ينتظرون الحصول على ما يسدون به رمقهم.. وجبة واحدة تعينهم على الوقوف والسعي من جديد بحثا عن فرصة في الحصول على وجبة أخرى.
وفي أماكن بعيدة عنهم أو قريبة، كانت عائلات تنتظر عودة عائلهم بشيء مما قيل أنه مساعدات غذائية، وهُم يتضورون جوعا، وليس في الأمر إنشاء أو مبالغة فالقطاع تحت حصار خانق، وهؤلاء إن كانوا سعداء حظ فإنهم قد يلقون شبه وجبة في كامل يومهم. إلا أن ما كان للأسف، هو مواجهة القادمين بحثاً عن طعام بالموت، وكأن المحظوظ هو من لم يأت للحصول على حظه من هذه المساعدات.
لم ينكر العدو الصهيوني الجريمة الشنعاء، لكنه تحجج بوجود حركات مشبوهة كانت تستهدف قواته، وهو المبرر الأقبح من الذنب، فالمدنيون أمام العالم أجمع كانوا متجمعين من أجل الحصول على قليل من الطحين، وفي هذه الحالة يُمنع ويُجرَّم – حسب القانون الإنساني – أي استهداف لهم حتى لو كانت هناك شبهة وجود عناصر مسلحة.
فما الذي استند عليه العدو ليرتكب هذا الانتهاك للحياة وأمام العالم المنافق؟
الأمر الآخر الذي يتوجب الاستناد عليه عند مساءلة هذا الكيان على جريمته التي لا تُعد الأولى من نوعها، هو حساب مسألة التناسب الموضوعي، فإذا وُجِدت عناصر خطر على العدو، حسب زعمه، فإن الموقف بطبيعته لا يحتمل اللجوء إلى استهداف المدنيين. مع ذلك ظهرت النتائج مؤكدة هذا القول، إذ ذهب في المجزرة عشرات المدنيين الفلسطينيين ولم يكن بينهم أحد من عناصر المقاومة.
بكل تأكيد ستمر هذه الجريمة كباقي الجرائم وسيتمادى العدو أكثر في القتل لمجرد القتل وإشباع نهمه للدماء العربية، وإذلال العرب والمسلمين أكثر وأكثر من خلال تعرية جُبنهم بهذا الإجرام المفتوح والمتواصل ضد الفلسطينيين.
صحيح أن الكيان يبدو اليوم دوليا في وضع مزر.. كائن متوحش لا يجيد إلا لغة القتل الجبان للأطفال والنساء والجوعى، لكنه مع ذلك يستمر، مستندا إلى القوة الخفية التي تدعمه وتتخذ من العمق الأمريكي موقعا لها.
مع ذلك سيبقى العدو الإسرائيلي مجرد مُحصلة غير متينة لمؤامرة خططت بأن يكون لها كيان في قلب الأمة العربية، ويدعم ذلك، انه منذ (77) عاما ظل محل جدل غير معترف به من كل الدول، كما ظل بؤرة قلق وإقلاق للعالم، وشاهد «مُحرج» على جُبن المجتمع الدولي في كثير من الأحيان، حين يدوس على ما أجمعوا عليه من القوانين والمبادئ الإنسانية في السلم والحرب.
ولأنه كذلك فإن المنطق والقاعدة تؤكد أن خطأ المُدخلات لا بد وأن يقود إلى كارثة في النتائج والمخرجات، فالكيان هو بذاته عبارة عن مؤامرة، ثم قام لتثبيت وجوده على مؤامرات، لم تستثن أحداً، بدأها بأمريكا ثم أوروبا والغرب بشكل عام، قبل أن يتحول إلى سلب العرب والمسلمين من إرادتهم وقرارهم، فصار الأمر بهذا الشكل المخزي من السلبية.