بعد تدنيس المصحف في باكستان.. اعتداءات على مسيحيين واعتقال عشرات
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
اعتقلت الشرطة في شرق باكستان ما يزيد على 100 من المسلمين، ووجهت إليهم اتهامات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، على خلفية مهاجمة أب مسيحي وابنه، بزعم تدنيس صفحات من المصحف، حسبما أفاد مسؤولون، الاثنين.
وقال مسؤول الشرطة، أسد إعجاز مالحي، إن غوغاء ثاروا السبت بعد أن رأى سكان محليون صفحات محترقة من المصحف خارج منزل الرجلين المسيحيين، واتهموا الأبن بالوقوف وراء ذلك، مما أدى إلى إشعال النار في منزل ومصنع أحذية الرجلين بمدينة سارغودا في إقليم البنجاب.
وأضاف مالحي أن أفراد الشرطة أنقذوا الرجلين الجريحين ونقلوهما إلى مستشفى، حيث حالتهما مستقرة.
كما ذكر أنه تم اعتقال ما لا يقل عن 100 رجل بعد مداهمات متعددة للشرطة، وأن السلطات تلاحق آخرين ربما تورطوا في الهجوم.
وقال سكان والشرطة إن النيران أدت إلى احتراق المصنع بالكامل وأجزاء من المنزل.
وقالت شرطة البنجاب في بيان إنها عززت الإجراءات الأمنية عند الكنائس.
ونشرت الشرطة تفاصيل الحادث في بيان، الاثنين، قائلة إن الضباط تلقوا نداء استغاثة من مدينة سارجودا يبلغهم أن شخصا من مجتمع مسيحي قد دنس المصحف، وأن حشدا من الغوغاء حاصروا منزله لإيذائه هو وعائلته.
وجاء في البيان أن الشرطة أنقذت 10 مسيحيين كانوا محاصرين من قبل حشد من الغوغاء، ونقلتهم إلى مكان آمن.
وقالت الشرطة إن عددا من أفرادها أصيبوا أثناء إنقاذ المتهم وعائلته.
يشار إلى أن اتهامات التجديف شائعة في باكستان.
وبموجب قوانين التجديف في البلاد، يمكن الحكم على أي شخص مذنب بإهانة الإسلام أو الشخصيات الدينية الإسلامية بالإعدام.
وفي حين لم يتم إعدام أي شخص بهذه التهم، إلا أن مجرد اتهام في كثير من الأحيان يمكن أن يتسبب في أعمال شغب وتحريض على العنف والإعدام خارج نطاق القانون والقتل.
لكن أعمال العنف الأخيرة أعادت إلى الأذهان واحدة من أسوأ الهجمات على المسيحيين في باكستان في أغسطس 2023، عندما أضرم آلاف الأشخاص النار في كنائس ومنازل المسيحيين في جارانوالا، وهي منطقة بإقليم البنجاب أيضا.
وادعى السكان المسلمون في ذلك الوقت أنهم رأوا رجلين يدنسان المصحف.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
55 ألف توقيع لعزل كاردينال ألماني على خلفية اعتداءات جنسية
وصل عدد الموقّعين على عريضة إلكترونية تطالب بعزل كاردينال مدينة كولونيا الألمانية راينر ماريا فولكي إلى أكثر من 55 ألف شخص.
ويشير القائمون على المبادرة في العريضة، الموجهة إلى بابا الفاتيكان ليو الـ14، إلى تحقيقات أجراها الادعاء العام في مدينة كولونيا، حيث قالوا إنه على الرغم من عدم رفع دعوى قضائية في نهاية المطاف على فولكي، فإن السبب الرئيسي لذلك هو أن رجل الدين البالغ من العمر 68 عاما لم يرتكب حتى الآن جريمة يُعاقِب عليها القانون الجنائي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: شعور الإنسان أنه مراقب يغيّر نمط التفكيرlist 2 of 2وزير العدل التشيكي يستقيل بسبب هدية بيتكوين بـ45 مليون دولارend of listوقد تمحورت تحقيقات الادعاء العام حول ما كان فولكي يعلمه بشأن اتهامات الاعتداء الجنسي الموجهة إلى بعض الكهنة، وتوقيت علمه بذلك، وقد أغلقت التحقيقات في الشهر الماضي، بعد أن تم إلزام فولكي بدفع 26 ألف يورو لإحدى المؤسسات الخيرية.
غير أن الادعاء العام شدد في الوقت ذاته على أن التحقيقات أظهرت بالفعل وجود شبهة كافية، بمستوى يبرر رفع الدعوى، وتفيد هذه الشبهة بأن فولكي أدلى بإفادة كاذبة تحت القسم، وبإهمال أدى إلى حنثه في اليمين.
وكتب الموقّعون في العريضة "الكاردينال فولكي قد فسدت نزاهته بالكامل من الناحية الأخلاقية في ضوء ما سبق".
وأضافوا "وبناء على ذلك، نلتمس منكم، أيها الأب المقدس، بإلحاح أن تعفو أبرشية كولونيا والكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا في أسرع وقت ممكن من العبء الثقيل الذي يمثله شخص الكاردينال فولكي وسلوكه".
إعلانويأتي ضمن أصحاب المبادرة التي أطلقت هذه العريضة، كل من الكاهن المقيم في ميونخ فولفجانج روته، وعالم القانون الكنسي توماس شيلر، وكريستيان فايسنر من حركة الإصلاح الكنسية التي تحمل اسم "نحن الكنيسة".