أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة ومئات الحريديم عند قبر ربي شمعون بار يوحاي في ميرون، وجرى لإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، ورصدت مقاطع فيديو شرطيًا يدفع رجلا بقوة، وأفادت الشرطة أنهم ينظرون إلى ذلك بجدية، وأن ذلك الجندي جرى إبعاده عن النشاط لحين تحديد ملابسات الحادث.

كما ظهرت شرطية تدفع امرأة وتركلها، وفي توثيق آخر يظهر طاقم طبي يعالج شخصًا فاقدًا للوعي مستلق على الأرض بعد أن تعرض للضرب من قبل الشرطة، وعلى الجانب الآخر قدمت الشرطة وثائق تظهر شرطيين تعرضا للإصابة في الاشتباكات، وأشارت إلى أن جميع الأحداث ستجري مراجعتها وتؤخذ إجراءات بشأنها.

اشتباكات عنيفة بين الشرطة والحريديم

أفادت مستشفى زيف في صفد باستقبال 10 مصابين بينهم رجل عجوز يبلغ من العمر 75 عامًا يعاني من إصابة في الرأس، فيما أُصيب خمس شرطيين وأربعة حريديم بجروح طفيفة أيضًا بعد تعرضهم لإصابات، «الجراحات التي يعاني منها المصابون هي جروح جافة، ومن المتوقع أن يغادروا المستشفى بعج تلقي العلاج»، وفقا للصحيفة العبرية.

إصابة العشرات في الاشتباكات بين الحريديم والشرطة الإسرائيلية

جدير بالذكر كان آلاف الإسرائيليين من الحريديم وصلوا إلى منطقة قبر ربي شمعون بار يوحاي في ميرون منذ ساعات الصباح، بالخلاف للقانون واشتبكوا مع قوات الشرطة وتسببوا في تلفيات للممتلكات بالمكان، ما أسفر عن إصابة 19 شرطيًا في الاشتباكات وتلقوا العلاج الطبي بعد أن تعرضوا للرمي بقضبان حديدية وزجاجات وأشياء مختلفة.

في الوقت نفسه، تعرض أكثر من ألف شخص إلى الطرد من المكان ومنعهم من الدخول إليه، ما أدى إلى تعطل المئات في الطرق الرئيسية المؤدية إلى الموقع.

وأفاد مسؤول في الجيش الإسرائيلي بأنه منذ الليلة الماضية، قام العديد من الحريديم بكل ما في وسعهم للتسلل إلى جبل ميرون، على الرغم من الحظر، فيما أعلنت الشرطة قائلة: «نحن نعود ونشدد على أن الخطوات والترتيبات الخاصة بشرطة إسرائيل تهدف إلى ضمان سلامة وأمن الجمهور، منذ بداية الحرب، جرى إطلاق العشرات من الصواريخ باتجاه جبل ميرون، وسقط العديد منها في الأماكن التي عادة ما يمر عبرها عشرات الآلاف من الأشخاص». 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اشتباكات عنيفة في تل أبيب تل أبيب اشتباكات تل أبيب اشتباكات عنيفة شرطة الاحتلال الحريديم

إقرأ أيضاً:

الحريديم يواصلون التهديد بحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو

تُصعّد الأحزاب الدينية في إسرائيل "الحريديم" تهديداتها بحل الكنيست وإسقاط الحكومة رغم تأكيدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تحقيق تقدم في المباحثات معها خلال الساعات الأخيرة.

وأجرى نتنياهو أمس الخميس مباحثات مع ممثلين عن تلك الأحزاب على خلفية قرار مجلس حكماء التوراة في حزب "أغودات يسرائيل" الانضمام إلى مشروع قانون ستقدمه أحزاب المعارضة الأسبوع المقبل لحل الكنيست، وبالتالي إسقاط حكومة نتنياهو، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وأوضحت الهيئة أنه رغم بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث فيه عن "إحراز تقدم كبير" والنية لمواصلة الجهود لحسم القضايا العالقة فإن تحالف "يهدوت هتوراة" قلل من أهمية هذا التفاؤل الذي تحدث عنه نتنياهو.

وجدد التحالف تمسكه بموقفه بشأن مشروع قانون حل الكنيست، مؤكدا في بيانه أن القانون سيُطرح للقراءة الأولى الأسبوع المقبل، بحسب المصدر ذاته.

وإذا ما أٌقرّ مشروع قانون حل الكنيست بالقراءات الثلاث فسيحدد موعد لانتخابات مبكرة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.

حزب "شاس" برئاسة أرييه درعي قرر دعم حل الكنيست (غيتي) جذور الأزمة

وتعود جذور الأزمة بين حكومة نتنياهو والأحزاب الحريدية إلى تعثر إقرار قانون التجنيد الذي ينص على إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، وهو مطلب تعتبره تلك الأحزاب غير قابل للتنازل.

إعلان

ويمارس تحالف "يهدوت هتوراة" ضغوطا لتمرير مشروع قانون يعفي المتدينين اليهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية، أو على الأقل تعليق الإجراءات العقابية بحق الرافضين للخدمة إلى حين إقرار القانون.

ويتكون تحالف "يهدوت هتوراة" من حزبي "ديغل هتوراة" و"أغودات يسرائيل"، وهما من الأحزاب الحريدية الصغيرة، ويشكلان جزءا من التيار الديني المتشدد في إسرائيل.

وفي هذا السياق، وجّه آشر ميدينا المتحدث باسم حزب "شاس" المشارك في الائتلاف الحكومي رسالة إلى نتنياهو عبر عمود نشر في صحيفة محلية قال فيها إن "المفتاح بيدك، فأنت من يتخذ القرار، والمسؤولية تقع على عاتقك"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف ميدينا موجها حديثه إلى نتنياهو أن حزب "شاس" قطع شوطا طويلا إلى جانبه، وتحمّل انتقادات كثيرة دفاعا عنه، مشددا على أن "الاختبار الحقيقي للولاء قد حان الآن".

وحذر ميدينا من أنه إذا كانت حكومة نتنياهو تعني له شيئا فإن عليه التحرك بسرعة، لافتا إلى أن حل الكنيست سيقود إلى انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو بدعوى أن إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة أمر غير ممكن.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن موتي بابشيك -وهو أحد أبرز أعضاء حزب "أغودات يسرائيل"- دعوته لنتنياهو إلى تقديم مشروع قانون يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية، قائلا له بوضوح "أحضروا قانونا".

ولدى تحالف "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد في الكنيست من حزبي "ديغل هتوراة" و"أغودات يسرائيل"، في حين لدى الحكومة 68 مقعدا ويلزمها 61 من أجل البقاء.

بالمقابل، فإن "لدى حزب "شاس" الديني المشارك في الائتلاف الحكومي 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120″.

يهود حريديم يغلقون طريقا رئيسيا في بني براك احتجاجا على قانون التجنيد (غيتي) مشروع قانون حل الكنيست

وتتزامن الأزمة بين الأحزاب الحريدية ونتنياهو مع إعلان المعارضة -بينها "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان- عزمها التقدم الأسبوع المقبل بمشاريع قوانين لحل الكنيست.

إعلان

وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

وكانت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" ذكرتا أول أمس الأربعاء أن حاخامات من أحزاب حريدية دعوا إلى الانسحاب من الحكومة بسبب الجمود بتشريع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للمتدينين، كما أصدر أحد الحاخامات تعليمات لأحد الأحزاب بدعم التصويت لحل الكنيست للسبب ذاته.

وفي اليوم نفسه، قالت القناة الـ13 إن حزب "شاس" قرر الانضمام إلى مشروع حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو في أعقاب الجمود المستمر في ملف قانون إعفاء المتدينين من التجنيد.

وأشارت القناة إلى أن هذا الإعلان يعزز احتمال حدوث تصدع محتمل داخل الائتلاف الحاكم، خاصة إذا انضمت أحزاب حريدية أخرى إلى المسار نفسه، مما قد يقرّب موعد الانتخابات المبكرة في إسرائيل.

وكانت آخر انتخابات أجريت في إسرائيل في نهاية العام 2022، مما يعني أن موعد الانتخابات المقبلة نهاية العام المقبل ما لم يتم الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024 إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات -الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم- بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة عند بلوغ الـ26 من العمر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ألمانية تهاجم المارة بآلة حادة في ميونخ.. والشرطة تطلق النار عليها
  • تجدد الاشتباكات في لوس أنجلوس وسط احتجاجات على تطبيق قوانين الهجرة
  • مطاردة مثيرة لعجل هارب تتسبب في فوضى مرورية.. فيديو
  • حمزة: حكومة الدبيبة تتحمل مسؤولية الاشتباكات في صبراتة  
  • استشهاد العشرات في قصف عنيف على خيام النازحين في خان يونس
  • الحريديم يواصلون التهديد بحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو
  • إصابة 12 شخصا بعد العثور على طرد مشبوه في ألمانيا
  • الاحتلال يعتقل العشرات ويقتحم مدن الضفة صبيحة عيد الأضحى
  • ألمانيا.. إصابة 12 شخصا بعد العثور على طرد مشبوه في مركز لشركة “دي إتش إل”
  • تجنيد الحريديم في إسرائيل.. التوراة أولى من البندقية