مؤتمر الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب يناقش دور الذكاء الاصطناعي في جراحات الأعصاب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت أعمال مؤتمر الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب في دورته الرابعة والأربعين والذي اقيم على مدار يومي 23 و24 مايو بالقاهرة.
يقام المؤتمر تحت شعار "بالذكاء الاصطناعي، من الأساسيات إلى الابتكارات" AmplifAI Neurology: From Basics to Innovations
يعد المؤتمر من أهم المنصات العلمية في مجال جراحة الأعصاب في مصر والمنطقة العربية، وتشارك فيه العديد من المؤسسات والجمعيات الطبية المتخصصة من مصر والدول العربية والأجنبية، بالإضافة لمجموعة من أهم جراحي الأعصاب من بينهم 24 خبيرًا أجنبيًا من كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإنجلترا والنمسا وكولومبيا والبرازيل وبولندا وكرواتيا والسعودية والإمارات والكويت والأردن ونيجيريا.
وقال الدكتور حازم مصطفى، الأمين العام للجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب ان الجمعية المصرية لجراحي الأعصاب دورًا بارزًا في تطوير جراحات الأعصاب في مصر والمنطقة، من خلال ما تنظمه من فعاليات طبية هامة بمشاركة أهم أطباء وجراحي الأعصاب في مصر والعالم. وهذا العام نناقش موضوعًا هامًا للغاية يتمثل في دور الذكاء الاصطناعي في جراحات الأعصاب، حيث تمكن التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم من تحقيق نقلة نوعية في كافة المجالات خاصة مجال الجراحة. وهذا العام، يتضمن المؤتمر 24 جلسة نقاشية و14 ورشة عمل و105 ورقة بحثية متنوعة حول جراحات قاع الجمجمة ومناظير المخ ومناظير العمود الفقري وجراحات وتدخلات علاج الألم وجراحات التدخل المحدود العمود الفقري، إضافةً لورش عمل للتدريب المتقدم لإصابات الرأس وورشة عمل تدريب على الملاح الجراحي للمخ والعمود الفقري وورشة عمل متقدمة في البحث العلمي وكتابة الأوراق البحثية العلمية"
يشار أن المؤتمر يتضمن أيضًا مشاركة أساتذة في تخصصات مشتركة مع جراحة المخ والأعصاب مثل أساتذة العظام والعمود الفقري وجراحات الأطفال وجراحات التجميل والوجه والفكين والأسنان والأشعة التشخيصية والتغذية العلاجية والأورام. أما شركاء الجمعية المصرية لجراحي الأعصاب في هذا المؤتمر فيتضمنون الهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والمجلس الصحي المصري، والجمعية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر، والهيئة العربية للتصنيع، والشركة العربية الإفريقية للصناعات الطبية، والاتحاد العالمي لجمعيات جراحة الأعصاب، واتحاد المستشفيات العربية، ومجموعة مستشفيات كليوباترا، وأمازون، وإلسفير، ولايف بوت، وجامعتي شفيلد وميامي، وSPT لتحسين رعاية الإصابات في الأمريكتين، والمجلس العربي الإفريقي للتوعية، والمجلس المصري للمدافعين عن حقوق المرضى.
اضاف الدكتور حازم مصطفى تُعد الأمراض التي تصيب المخ والأعصاب من أهم أسباب الإعاقة والوفاة، مما يتطلب حلولاً مبتكرة ودقيقة ومستدامة لجراحات الأعصاب، حيث أصبحت صحة الدماغ أولوية عالمية. وقد ساهم الذكاء الاصطناعي (AI) في تحقيق ثورة علمية في جراحات المخ والأعصاب والكشف المبكر، والتشخيص، وإدارة الحالات، وإعادة التأهيل. واليوم يناقش مؤتمر الجمعية المصرية لجراحي المخ والأعصاب أحدث البحوث والأوراق العلمية التي من المتوقع أن تغير منظومة جراحات المخ والأعصاب في المستقبل، اعتمادًا على أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا إدارة البيانات"
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المخ والاعصاب التطور التكنولوجي الذکاء الاصطناعی الأعصاب فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
طور باحثون تطبيقا أطلقوا عليه اسم "ChemXploreML" يتنبأ بالخصائص الكيميائية ويسرعها، دون الحاجة إلى مهارات برمجة متعمقة.
من الأهداف الأساسية المشتركة لمعظم باحثي الكيمياء الحاجة إلى التنبؤ بخصائص الجزيء، مثل درجة غليانه أو انصهاره. بمجرد أن يتمكن الباحثون من تحديد هذا التنبؤ بدقة، يصبحون قادرين على المضي قدمًا في عملهم، محققين اكتشافات تُفضي إلى أدوية ومواد وغيرها. مع ذلك، ارتبطت الطرق التقليدية للكشف عن هذه التنبؤات، تاريخيًا، بتكلفة باهظة، استنزاف الوقت والجهد المبذول في المعدات، بالإضافة إلى التمويل.
تمكن فرع من الذكاء الاصطناعي، يُعرف باسم التعلم الآلي machine learning (ML)، من تخفيف عبء التنبؤ بخصائص الجزيئات إلى حد ما، لكن الأدوات المتقدمة التي تُسرّع العملية بشكل أكثر فعالية، من خلال التعلم من البيانات الموجودة لإجراء تنبؤات سريعة للجزيئات الجديدة، تتطلب من المستخدم امتلاك مستوى عالٍ من الخبرة البرمجية. هذا يُشكّل عائقًا أمام العديد من الكيميائيين، الذين قد لا يمتلكون الكفاءة الحسابية اللازمة لاجتياز عملية التنبؤ.
للتخفيف من هذا التحدي، ابتكر باحثون في مجموعة "ماكغواير" للأبحاث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تطبيق ChemXploreML، وهو تطبيق سطح مكتب سهل الاستخدام يُساعد الكيميائيين على إجراء هذه التنبؤات المهمة دون الحاجة إلى مهارات برمجة متقدمة. هذا التطبيق متاح مجانًا وسهل التنزيل ويعمل على المنصات الرئيسية، كما أنه مصمم للعمل دون اتصال بالإنترنت، مما يُحافظ على خصوصية بيانات البحث.
وقد تم توضيح هذه التقنية الجديدة والمثيرة في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة المعلومات والنمذجة الكيميائية Journal of Chemical Information and Modeling.
اقرأ أيضا... أداة ذكاء اصطناعي مجانية تعد تقارير طبية مثل الأنظمة التجارية
إحدى العقبات المحددة في مجال التعلم الآلي الكيميائي هي ترجمة البنى الجزيئية إلى لغة رقمية تفهمها أجهزة الكمبيوتر. يُؤتمت برنامج ChemXploreML هذه العملية المعقدة باستخدام "مُضمِّنات جزيئية" مدمجة قوية تُحوّل البنى الكيميائية إلى متجهات رقمية غنية بالمعلومات. بعد ذلك، يُطبّق البرنامج خوارزميات متطورة لتحديد الأنماط والتنبؤ بدقة بالخصائص الجزيئية، مثل درجات الغليان والانصهار، كل ذلك من خلال واجهة رسومية تفاعلية سهلة الاستخدام.
يقول أرافيند نيفاس ماريموثو، باحث في مجموعة ماكغواير والمؤلف الرئيسي للمقالة "يهدف ChemXploreML إلى تعميم استخدام التعلم الآلي في العلوم الكيميائية"، مضيفا "من خلال إنشاء تطبيق سطح مكتب سهل الاستخدام وقوي وقابل للعمل دون اتصال بالإنترنت، نضع أحدث النمذجة التنبؤية بين يدي الكيميائيين مباشرةً، بغض النظر عن خبراتهم البرمجية. هذا العمل لا يُسرّع البحث عن أدوية ومواد جديدة من خلال تسريع عملية الفحص وتخفيض تكلفتها فحسب، بل يفتح تصميمه المرن آفاقًا جديدة للابتكارات المستقبلية".
صُمم تطبيق ChemXploreML ليتطور مع مرور الوقت. لذا، مع تطور التقنيات والخوارزميات المستقبلية، يُمكن دمجها بسلاسة في التطبيق، مما يضمن للباحثين الوصول الدائم إلى أحدث الأساليب وتطبيقها. تم اختبار التطبيق على خمس خصائص جزيئية رئيسية للمركبات العضوية: نقطة الانصهار، ونقطة الغليان، وضغط البخار، ودرجة الحرارة الحرجة، والضغط الحرج، وحقق درجات دقة عالية وصلت إلى 93% لدرجة الحرارة الحرجة. كما أظهر الباحثون أن طريقة جديدة وأكثر إحكامًا لتمثيل الجزيئات كانت دقيقة تقريبًا مثل الطرق القياسية ولكنها كانت أسرع بما يصل إلى 10 مرات.
يقول ماريموثو: "نتصور مستقبلًا يُمكن فيه لأي باحث تخصيص وتطبيق التعلم الآلي بسهولة لحل تحديات فريدة، من تطوير مواد مستدامة إلى استكشاف الكيمياء المعقدة للفضاء بين النجوم".
مصطفى أوفى (أبوظبي)