سواليف:
2025-06-03@14:22:28 GMT

مجلة فرنسية: مستقبل أوروبا يتحدد في فلسطين

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

#سواليف

قالت #مجلة ” #لوبس ” الفرنسية إن تردد #أوروبا فيما يتصل بالحرب في #غزة سوف يعجل بخسارة نفوذها ومصداقيتها لدى العديد من دول “الجنوب العالمي”، وبالتالي عليها أن تتغلب على انقساماتها وتدافع عن القانون الدولي، لأن مستقبلها يتحدد اليوم في فلسطين.

هكذا قدمت المجلة لمقال مشترك بين النائب الأوروبي منير ساتوري والكاتب نويل بنشطريت انطلقا فيه من فكرة أن #مستقبل_أوروبا مربوط بما ستفعله في #فلسطين، وأن الاتحاد الأوروبي إذا لم يتمكن من التغلب على الشلل والانقسامات فيه وإذا لم يستطع أن يفرض على حكومة الاحتلال وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء العنف والاستيطان في الضفة الغربية فورا مع حل الدولتين فسيفقد مصداقيته إلى الأبد.

وبحسب الكاتبين، إن – رغم دفاع أوروبا عن الاحتلال بعد هجوم السابع من أكتوبر\تشرين الأول ومنحه حق ما يسمونه “الدفاع عن النفس” وفق القانون الدولي-، فإن ما حدث هو فرض حصار كامل على قطاع غزة دون السماح حتى الآن بدخول كميات كافية من المواد الغذائية والمنتجات الأساسية، مما أدى إلى حالة من المجاعة شبه المعممة، وتم القصف والأعمال القتالية دون مراعاة للمدنيين، مما أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص، أغلبيتهم العظمى من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة آيزنكوت: حماس قادرة على القتال لسنوات وعقد صفقة تبادل ضرورة استراتيجية 2024/05/27

كما تم تهجير أكثر من 1.7 مليون من سكان غزة قسرا، وتركوا يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، وفي الوقت نفسه تم تدمير أكثر من نصف المباني في القطاع، فضلا عن معظم البنية التحتية المدنية الأساسية وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.

كل هذا رافقته مواقف إسرائيلية معلنة لصالح طرد الفلسطينيين من غزة، وإعادة احتلال القطاع، والرغبة في جعله غير صالح للعيش، لدرجة أن محكمة العدل الدولية في لاهاي اعتبرت أن خطر الإبادة الجماعية قد يكون قائما في غزة، وفي الوقت نفسه تزايد التوسع العنيف للاستيطان غير القانوني بالضفة الغربية.

موقف أوروبي ضعيف

وتساءل المقال: كيف كان رد فعل الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الكارثة الإنسانية؟ ليوضح أن دول الاتحاد رغم توحدها في مواجهة الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا أصيبت بالشلل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بسبب انقساماتها العميقة بشأن هذا الصراع.

وفي الأيام التي تلت عملية طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ذهب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية إلى الاحتلال دون أي تفويض من المؤسسات الأوروبية، لتقديم دعم “غير مشروط” لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأعلن المجري أوليفر فارهيلي في المفوضية الأوروبية من جانب واحد -وبشكل غير قانوني تماما- تعليق مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية، دون أدنى توبيخ أو عقوبة علنية.

ونبه المقال إلى موقف ألمانيا التي دعمت بشكل غير مشروط حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ومنعت الاتحاد من العمل للمساعدة في إنهاء المأساة الإنسانية بغزة، وكأن المحرقة النازية ما زالت تلقي بثقلها على الضمير الألماني الجماعي، مشيرا إلى أن الحكومة الألمانية بتسترها على جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال بوضوح في غزة تسببت في إلحاق ضرر كبير بالاتحاد الأوروبي.

من جانبها، لم تكن الحكومة الفرنسية -حسب الكاتبين- على مستوى التحديات والمسؤوليات التي يجب أن تتحملها، ولأسباب سياسية داخلية مرتبطة بتزايد كراهية الأجانب في الرأي العام الفرنسي فضل الرئيس إيمانويل ماكرون دعم حكومة نتنياهو لفترة طويلة وكسر التقليد الدبلوماسي الفرنسي الذي كان متوازنا ومحترما، وأضعف بذلك موقف بلاده.

ورغم تمكن الاتحاد الأوروبي أخيرا من الموافقة على المطالبة بوقف إطلاق النار في نهاية مارس/آذار الماضي فإن موقفه بدا ضعيفا لغياب دعم العديد من رؤساء الدول والحكومات، بل إن أوروبا بقيت متخلفة عن الولايات المتحدة في فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين بالضفة الغربية والوحدات العسكرية التي تدعمهم.

رافعات قوية

وإذا كانت أوروبا تبدو حتى الآن عاجزة وغير قادرة على التأثير في هذا الصراع -يقول الكاتبان- فهذا ليس لأنها لا تملك الوسائل، والدليل هو أنها أكبر ممول دولي لفلسطين على الإطلاق، كما أنها الشريكة الرئيسية للاحتلال في مجالات التجارة والاستثمار وانتقال الأشخاص، كما تعد أيضا موردا مهما للأسلحة للاحتلال من خلال ألمانيا، وبالتالي إذا لم تنجح أوروبا حتى الآن في ممارسة التأثير لإحلال السلام ودفع حل الدولتين فذلك لأنها لم ترغب في استخدام الأدوات القوية المتاحة لها.

ونتيجة لهذا الجبن -كما يصفه الكاتبان- فإن آلاف الأرواح مهددة في فلسطين، وقد يتعرض السلام بالمنطقة كلها للتهديد إذا استمرت حكومة نتنياهو في ارتكاب المجازر والانتهاكات، مع عواقب وخيمة محتملة على أوروبا من حيث الانقسامات داخل مجتمعاتها وتدفق المزيد من اللاجئين.

وحتى بعيدا عن الوضع الإقليمي فإن مكانة أوروبا في العالم أصبحت اليوم على المحك، لا في العالم الإسلامي وحده، بل في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث تمتد جذور انعدام الثقة في الغرب عميقا.

وفي هذا السياق، فإن الدعم غير المشروط المقدم لحكومة نتنياهو قد أدى إلى تحول شعوب الجنوب ضد أوروبا، وقد شهدنا ذلك بشكل خاص في الأشهر الأخيرة في منطقة الساحل، مع ما تترتب عليه من عواقب كارثية محتملة على المدى الطويل بالنسبة لأوروبا، حسب الكاتبين.

ولهذا السبب يرى الكاتبان أن مستقبل أوروبا هو الذي أصبح على المحك في غزة، متسائلين: هل تريد أوروبا أن تصبح قلعة معزولة تقاتل جميع جيرانها في الشرق والجنوب المتحالفين مع روسيا؟ أم تريد أن تصبح قارة منفتحة على العالم، خاصة على جيرانها على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مجلة لوبس أوروبا غزة مستقبل أوروبا فلسطين الاتحاد الأوروبی حکومة نتنیاهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟

في عام 2024، بلغ عدد الأشخاص الذين لم يُسمح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي أكثر من 120,000، وهو رقم بقي شبه ثابت منذ تفشي الجائحة، في وقت سجلت فيه حالات العودة الطوعية والقسرية ارتفاعًا بنسبة 20%. اعلان

سجّل عدد الأشخاص الذين تبيّن وجودهم غير القانوني داخل دول الاتحاد الأوروبي انخفاضًا بنسبة 27.4% خلال عام 2024، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن "يوروستات".

وأظهرت المعطيات أن ألمانيا وفرنسا وإيطاليا استأثرت بأكثر من نصف عدد الأجانب الذين وُجد أنهم يقيمون بشكل غير قانوني في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

وقد سُجّلت نحو 57% من حالات الرفض عند المعابر البرية، أغلبها على الحدود البولندية والكرواتية والرومانية.

وتولت المعابر الجوية معالجة 39.8% من حالات الرفض، حيث أعادت فرنسا وحدها 7,800 شخصا.

أما على الحدود البحرية، فلم تتجاوز نسبة حالات الرفض 3.4% من الإجمالي، وسجّلت إيطاليا أعلى عدد من هذه الحالات داخل الاتحاد الأوروبي، تلتها فرنسا.

وقد تصدّر الأوكرانيون والألبان والمولدوفيون قائمة الجنسيات التي رُفض دخولها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2024.

حاول معظم المواطنين الأوكرانيين الذين رُفض دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي العبور عبر الحدود البرية مع بولندا ورومانيا، دون أن يستفيد هؤلاء من نظام الحماية المؤقتة.

وقد رُفض دخول معظم المواطنين الألبان عند الحدود البرية مع كل من اليونان وكرواتيا وهنغاريا وليتوانيا، أو عبر المعابر الجوية والبحرية في إيطاليا.

وفي الوقت نفسه، رُفض دخول معظم المواطنين المولدوفيين عند الحدود البرية مع رومانيا وبولندا ولاتفيا.

وتعود حوالي 50% من حالات رفض الدخول إلى غياب غرض واضح أو ظروف إقامة مبررة، أو نتيجة عدم توفر تأشيرة أو تصريح إقامة ساري المفعول.

Relatedهو من أخطر طرق الهجرة في العالم: ماذا نعرف عن المسار البحري المحاذي لسواحل اليمن؟آلاف البولنديين يتظاهرون في وارسو ضد الهجرة قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسيةهل تقود سياسات ستارمر للهجرة إلى تقليل الأعداد أم إلى خلق "جزيرة من الغرباء"؟عودة رعايا الدول الثالثة

ارتفع عدد مواطني الدول الثالثة الذين أُعيدوا إلى بلدانهم بنسبة 19.3% مقارنةً بالعام الماضي.

وكان الجورجيون من أكثر الجنسيات التي طالتها قرارات الإعادة في الاتحاد الأوروبي، إذ أُعيد 11,585 منهم إلى بلد ثالث.

وتبعهم كلّ من الأتراك (7,910)، ثم الألبان (7,810)، فالمولدوفيون (4,970).

اعلان

وقد بلغت نسبة العائدين طوعًا إلى بلدان ثالثة 53.8%، في حين بلغت نسبة من أُعيدوا قسرًا 46.2%.

في الدنمارك وليتوانيا ولاتفيا وتشيكيا، تجاوزت نسبة المواطنين العائدين طوعًا من دول ثالثة 90%. أما إيطاليا، فكانت الدولة الوحيدة التي سجّلت جميع حالات الإعادة على أنها قسرية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • هل ينفذ الاتحاد الأوروبي عقوباته التجارية على إسرائيل أم سينزلق نحو التهميش؟
  • كيف شدّد الاتحاد الأوروبي إجراءات الدخول إلى أراضيه عام 2024؟
  • وزير التعليم العالي يبحث مع رئيس اتحاد الكتّاب العرب مجالات التعاون
  • مستقبل بوستيكوجلو في توتنهام مهدد رغم الفوز بالدوري الأوروبي
  • مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا
  • احتفالات صاخبة في باريس بعد التتويج الأوروبي
  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي
  • لوين رايحين؟.. مستقبل نتنياهو والاحتلال على طاولة أثير المستديرة
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • مقرر الاتحاد الأوروبي: مستقبل تركيا يبدأ من سجن سيلفري