عواقب تعرض الأطفال للتسمم بالمعادن الثقيلة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تشير الدكتورة سفيتلانا دجوما أخصائية طب الأطفال إلى أن هناك أكثر من 40 نوعا من المعادن الثقيلة في الطبيعة بعضها يتميز بسمية عالية. وتكشف عواقب تسمم الأطفال بها.
ووفقا لها، المعادن الأكثر سمية هي الزرنيخ والزئبق والكادميوم والرصاص، هذه العناصر موجودة في الطبيعة، وتتشكل أيضا نتيجة للنشاط البشري، ما يشكل تهديدا لجسم الطفل الضعيف.
وتقول: "الزرنيخ والزئبق متقدمان من حيث التأثيرات السامة على الجسم. ويوجد العنصر الأول في عوادم السيارات، والانبعاثات الصادرة عن المصانع الكيميائية، وكذلك في مياه البحر، حيث يمكن للطفل أثناء الاستحمام، أن يتلقى جرعة كبيرة من الزرنيخ، ويعاني من التسمم الشديد. يتراكم هذا المعدن السام تدريجيا في أمعاء وكبد وكلى الطفل وكذلك في الجلد والشعر، ما يؤدي إلى تطور أمراض خطيرة مثل الاعتلال العصبي (الاضطرابات النفسية والعاطفية)، والقصور الكلوي، وانخفاض حدة السمع واضطرابات النطق وغير ذلك".
أما بالنسبة للزئبق، فتشير إلى أن جميع أشكاله سامة وخاصة ميثيل الزئبق الذي يوجد بنسبة عالية في الأسماك والمأكولات البحرية. يتراكم ميثيل الزئبق - سم عصبي خطير، عند تناول هذه الأطعمة بصورة منتظمة في الكبد والكلى والدماغ مسببا اضطراب الجهاز العصبي ونوبات تشنج متكررة وأحيانا هشاشة العظام.
وتشير الطبيبة إلى أن الكادميوم يلحق أضرارا جسيمة في الصحة. والمثير في الأمر أن الأغذية هي مصدره الرئيسي- الكزبرة والبقدونس والكرفس والبقوليات والملفوف والبطاطس. أي يمكن أن يحصل الطفل عند تناوله هذه الأطعمة بصورة دورية على الفيتامينات المفيدة لجسمه ومعها تسمم بالكادميوم، ما يؤدي إلى اضطراب عمل أعضاء جسمه الحيوية بما فيها الدماغ والكلى، كما يعاني الأطفال من زيادة التعب وفقر الدم.
وتعتبر غازات عوادم السيارات المصدر الرئيسي للرصاص، حيث يؤدي التعرض المستمر لها في مرحلة الطفولة إلى عواقب وخيمة- اضطراب عملية تركيب الدم وعملية التمثيل الغذائي وكذلك القلب والأوعية الدموية.
وتقول: "تزداد سمية الرصاص عند نقص الكالسيوم والحديد في الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحل الرصاص محل الكالسيوم في المفاصل، ما يسبب أمراض الجهاز العضلي الهيكلي عند الأطفال".
وتحذر الطبيبة الآباء من الخلط بين أعراض تسمم الأطفال بالمعادن الثقيلة والتعب والإجهاد أو أمراض مزمنة كما يحصل دائما. لذلك لتشخيص السبب يجب إجراء اختبارات مخبرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسمم الأطفال الاطفال طب الأطفال المعادن الرصاص الزرنيخ الاضطرابات النفسية السمع اضطرابات النطق الأسماك الجهاز العصبي
إقرأ أيضاً:
أمراض يشير إليها التعب المزمن
روسيا – كشف الدكتور أندريه كوندراخين أخصائي أمراض الباطنية والقلب، عن الأمراض التي يشير إليها التعب المزمن.
ووفقا له، يمكن أن يكون التعب المزمن أحد مظاهر الأورام.
ويقول: “أي أنه في حالة الإصابة بالأمراض السرطانية قد تكون متلازمة التعب المزمن علامة صغيرة أو خفية على إصابة الشخص بالسرطان”.
وقد يشير التعب المزمن إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويقول: “قد يكون التعب المزمن ناجم عن خلل في وظيفة عضلة القلب، لذلك يشعر الشخص بالتعب والضعف لأن قلبه لا يعمل بشكل صحيح”.
ووفقا له، المرض الآخر الذي يشير له التعب المزمن هو داء السكري.
ويقول: “هناك الكثير من الغلوكوز في الجسم، ولكن لا تحصل الخلايا على الكمية اللازمة منه، لذلك يعاني الجسم من نقص الطاقة، ونتيجة لذلك، يشعر الشخص بالتعب دائما”.
ووفقا له، المرض الآخر هو حالة تسمى بحد ذاتها – متلازمة التعب المزمن. لا يعاني الشخص من أي مرض، ولكنه منهك جدا من العمل، ولا يحصل على الراحة، ما يؤدي إلى إصابته بهذه المتلازمة.
ويشير الطبيب إلى أنه أدرج الأمراض الرئيسية، ولكن قد يكون التعب المزمن من حيث المبدأ، ناجما عن أي مرض فيروسي.
ويقول: “قد يشعر الشخص قبل أن يصاب بمرض سريري، بإرهاق دائم. وهذا أمر شائع خاصة في حالة التهاب الكبد الفيروسي والإيدز، وغيرها”.
ومن جانبها تشير الدكتورة يكاتيرينا ميميرينا أخصائية أمراض الباطنيةـ إلى أنه إذا كان الشخص يستيقظ متعبا ويشعر طوال النهار بالضعف وفقدان القوة، فقد لا يكون هذا مجرد تقدم في السن أو كسل، بل إشارة من الجسم إلى وجود مشكلات خطيرة.
المصدر: aif.ru