الجديد برس:

ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الإثنين، أن المعنويات في “إسرائيل” تتراجع مع انهيار محادثات إطلاق سراح الأسرى، مشيرةً إلى وجود المزيد من الاعتقاد باستحالة تحقيق النصر الكامل على “حماس”، مسلطةً الضوء على الانقسامات الحادة في المجتمع.

وأوردت الصحيفة أنه في المجتمع الإسرائيلي الذي يعاني الاستقطاب الحاد، والمنقسم على أسسٍ عرقية ودينية وسياسية، من المفترض “أن يكون الجيش بوتقة انصهارٍ غير سياسية تجمع الإسرائيليين”، لكن مع اقتراب الحرب على غزة من دخول شهرها التاسع، “تلاشت الوحدة التي ظهرت في أعقاب هجوم الـ7 من أكتوبر”.

وأوضحت: “كلما طال أمد الحرب من دون وجود أي خطة ملموسة لليوم التالي، انخفضت المعنويات”، مضيفةً أن “محادثات إطلاق سراح الأسرى انهارت مراراً ، فيما لا تزال حماس وحزب الله يعطلان الحياة اليومية بهجماتهما الصاروخية”.

وبينما أشار استطلاع للرأي أُجري في أكتوبر إلى أن 70% من الإسرائيليين يعتقدون أن على البلاد أن تقاتل حتى “القضاء على حماس”، وجد استطلاع للرأي أجراه معهد “ميدغام” أن 62% يعتقدون الآن أن “النصر الكامل” في غزة مستحيل.

ولفتت الصحيفة إلى التظاهرات التي خرجت في عدة أماكن في كيان الاحتلال، ليل السبت، مذكرةً بمطالبات المتظاهرين فيها بإبرام صفقة أسرى فورية وإجراء انتخاباتٍ مبكرة، لافتةً إلى أنه في “تل أبيب” فقط، وفي التظاهرة المركزية، اعتُقل 7 مستوطنين بعد إشعال النار في تقاطع طريقٍ سريع رئيسي.

وترافق “الانجراف الاستراتيجي” للحرب مع تراجع مكانة “إسرائيل” عالمياً بسبب عدد القتلى والأزمة الإنسانية في غزة، وفق “الغارديان”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟

#سواليف

قلّل عدد من الكتّاب والمحللين من تأثير قرارات بعض #الدول_الغربية بالاعتراف بـ ” #دولة_فلسطين” على #مسار_الحرب في قطاع #غزة، مشيرين إلى تجاهل #حكومة_الاحتلال للقوانين الدولية، واستمرارها في ارتكاب #الجرائم بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية.

في هذا السياق، يرى المحاضر والكاتب السياسي الفلسطيني فريد أبو ظهير أن هذه الاعترافات الدولية جاءت نتيجة عوامل عدة، من أبرزها وجود دول لا تخضع لمجاملات الاحتلال الإسرائيلي، واتخذت مواقف واضحة في دعم القضية الفلسطينية، مثل البرازيل وإسبانيا وإيرلندا، وغيرها، وذلك استجابةً للضغط الشعبي في الغرب، الذي تجاوز كل التوقعات في تضامنه مع #غزة.

ويعتقد أبو ظهير أن هذه الاعترافات تأتي أيضاً في إطار ما وصفه بـ “محاولة إنقاذ ماء الوجه أمام الرأي العام”، قائلاً: “كثير من هذه الدول تمارس النفاق، فهي من جهة تدعم الاحتلال بالسلاح، ومن جهة أخرى تستنكر قتل المدنيين”.

مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01

كما عبّر عن اعتقاده بأن هذه الاعترافات لن تُقصّر أمد العدوان على غزة، مضيفاً: “بل قد تمنح الاحتلال الإسرائيلي وسيلة لابتزاز هذه الدول… كما هو الحال في العرض الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، والذي يقضي بعدم فرض أي عقوبات على إسرائيل مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفع الحواجز في الضفة، والإفراج عن أموال المقاصة الخاصة بالسلطة الفلسطينية”.

وأشار أبو ظهير، في حديث مع “قدس برس”، إلى أن الدول الأوروبية “تأخذ في حساباتها موقف الاحتلال الإسرائيلي، وتخشى السياسات الأمريكية، وهي في النهاية تتحرك تحت هذا السقف. لذلك، فإن تحركاتها تجاه القضية الفلسطينية تقتصر على الشعارات والبيانات الجوفاء، دون اتخاذ خطوات عملية، رغم إدراكها بأنها غير قادرة على إحداث تغيير حقيقي”.

من جانبه، يرى الكاتب والمحلل السياسي سليمان بشارات أن الاعترافات الأوروبية والدولية بـ “دولة فلسطينية” جاءت بعد أن أدركت تلك الحكومات أن الحرب على غزة كشفت عن حقيقة الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعد مقبولاً في المجتمعات الغربية تقديم دعم مطلق له.

ويضيف بشارات أن هذه الاعترافات تأتي “كمحاولة لامتصاص غضب الشارع الأوروبي من المجازر في غزة، واستجابةً لحراك مجتمعي، لا تعبيراً عن قناعة راسخة بضرورة التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي”، وفق تعبيره.

وفي حديثه لـ “قدس برس”، يوضح بشارات أن هذا الحراك “سيضع إسرائيل فقط تحت دائرة الانتقاد، دون أن يشكل ضغطاً حقيقياً يدفعها إلى وقف انتهاكاتها أو يجبرها على إنهاء المذبحة في غزة”.

ويُنبّه بشارات إلى أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لدولة الاحتلال “يعني أنها ما تزال ضمن المنطقة الآمنة، لأن واشنطن هي التي تتحكم فعلياً في قرار الحرب على القطاع”.

ويؤكد بشارات أن هذه المواقف لا تمثل نقطة تحول جوهرية في مسار الحرب، مشدداً على أن إنهاء العدوان يتطلب أولاً قراراً أمريكياً، بالإضافة إلى تحوّل مواقف الدول الأوروبية من مجرد تصريحات سياسية إلى خطوات عملية وسياسات تُنفّذ على الأرض.

ويرى بشارات أن عدم لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل أدواتها، مثل سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، وقطع العلاقات الكاملة معه، وتطبيق نظام العقوبات، يعني أن كل ما يصدر عن الاتحاد الأوروبي يدخل ضمن “أنشطة العلاقات العامة” بين الحكومات الأوروبية وشعوبها من جهة، وبين أوروبا والعالم العربي من جهة أخرى، بحسب تقديره.

وكانت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، قد أعلنت الأربعاء الماضي أنها تدرس بشكل إيجابي الاعتراف الرسمي بـ “دولة فلسطين” قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول/سبتمبر المقبل.

واعتبرت هذه الدول، في بيان مشترك، أن الاعتراف بـ “دولة فلسطين” يُعد “خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين”، داعية بقية دول العالم إلى الانضمام لهذا التوجه.

مقالات مشابهة

  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • أسبوع مصيري| خلافات في إسرائيل بين القيادة السياسية والعسكرية.. ما القصة؟
  • الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر حسابات بسيطة
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
  • أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغة
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور
  • بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل