الثورة نت:
2025-05-30@15:12:22 GMT

المزارعون .. المعاناة والحلول

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

 

 

يولي قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – القطاع الزراعي جل اهتمامه ودائماً ما يحث على الاهتمام والعناية بالزراعة وتقديم المتاح من الدعم والإسناد الحكومي للمزارعين، من أجل التوسع في النشاط الزراعي، بما يحقق حالة من الاكتفاء الذاتي محلياً من مختلف المحاصيل الزراعية، والذهاب لتصدير الفائض إلى الخارج وفق سياسة تسويقية فائقة الكفاءة والتميز لضمان كسب ثقة المستهلك الخارجي الذي يبحث دائماً عن الجودة ، وقد حفلت الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة بالكثير من التوجهات الهامة في الجانب الزراعي والذي سيشكل العمل بها وترجمتها على أرض الواقع نقلة نوعية في القطاع الزراعي في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، ولكن المشكلة اليوم تكمن في شحة الإمكانيات وعدم وجود الدعم المالي الكفيل بترجمة كل تلكم المحاور والأهداف على أرض الواقع .


وأمام هذا الواقع بمعطياته الراهنة، نجد اليوم القطاع الزراعي اليمني يعيش فترة غير مسبوقة من الركود بسبب تراجع القدرة الشرائية للمحاصيل والمنتجات الزراعية بمختلف أنواعها، وغياب الرؤية والسياسة التسويقية لها محليا وخارجيا، وهو الأمر الذي أدى إلى تكدس المنتجات الزراعية المحلية بكميات هائلة في السوق المحلية، وهو ما جعلها عرضة للبوار، حيث وجد السواد الأعظم من المزارعين أنفسهم أمام واقع مأساوي وظروف صعبة، في ظل تكبدهم خسائر باهظة، وهو ما سيؤثر سلبا على حالة الاستقرار التمويني لهذه المنتجات في الموسم الزراعي القادم ، نتيجة ذهاب الكثير من المزارعين نحو التوقف عن زراعة بعض الأصناف والمحاصيل الزراعية ذات القيمة المادية المتدنية، بعد أن خرجوا من الموسم الحالي مثقلين بالخسائر ومحملين بالديون التي رافقت عملية الزراعة منذ تهئية الأرض وحراثتها وزرعها وسقايتها وتسميدها وصولاً إلى الحصاد وما يصاحب العملية من نفقات للعمال وغيرها.
ومن المؤلم جداً أن نشاهد أسواقنا المحلية مكدسة بالمنتجات الزراعية المختلفة والتي بالإمكان استغلالها والاستفادة منها من خلال التعاقد مع المصانع المحلية لشراء هذه المنتجات بأسعار معقولة تجنب المزارعين الوقوع في مستنقع البوار والخسارة، نشاهد محصول المانجو وهو يتعرض للتلف بسبب قلة الإقبال عليه ورخصه في السوق المحلية، وبالإمكان أن تتعاقد المصانع المحلية مع منتجي المانجو لشراء محاصيلهم كخطوة هامة من شأنها خلق حالة من الاستقرار في أوساط المزارعين وفي السوق المحلية، والأمر كذلك بالنسبة لمحصول البطاط الذي بالإمكان تحويل الفائض فيه من الإنتاج لمصانع البطاطس التي ستجني من وراء ذلك الأرباح الطائلة، والأمر ذاته ينطبق على محصول الطماطم الذي وصل سعر السلة الواحدة منه إلى أقل من ألف ريال، في الوقت الذي بالإمكان فيه تحويل هذه الكميات إلى مصانع الصلصلة لتعود الفائدة على الجميع، وخصوصا أننا لا نزال نشاهد في الأسواق صلصة مستوردة، وقس على ذلك بقية المنتجات والمحاصيل الزراعية .
المزارع يحتاج إلى تشجيع، وظروف البلاد صعبة، وأقل ما يمكن القيام به تجاه هذا المزارع هو توفير الأسواق التي تستوعب منتجاته بالسعر المقبول، والعمل على تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الصناعي الذي يستوعب المحاصيل الزراعية ومنحهم التسهيلات والإعفاءات المحفزة والمشجعة لهم، والعمل الجاد على منع الاستيراد للمنتجات حيث بالإمكان توفير البديل المحلي المناسب وبالجودة المناسبة، يجب أن تتكاتف الجهود الرسمية والقطاع الخاص من أجل الحفاظ على النشاط الزراعي المهدد بالتراجع جراء حالة الكساد والبوار التي تعاني منها المنتجات الزراعية، ولا بأس في اتخاذ خطوات إسعافية عاجلة تصب في إنعاش السوق المحلية، وتنامي القدرة الشرائية في أوساط المواطنين، وتبني سياسة تسويقية تصب في مصلحة المزارعين على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، إذا ما أردنا الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي التي نصل من خلالها لأن نأكل مما نزرع ونصنع .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة

الثورة / متابعات

كشف تقرير أممي، أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة ما زالت صالحة للزراعة، ما يعمّق أزمة إنتاج الغذاء ويزيد من خطر المجاعة.

ووفق تقييم جغرافي مكاني جديد أجرته كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فإن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت لأضرار حتى أبريل 2025، فيما أصبحت 77.8% من هذه الأراضي غير متاحة للمزارعين.

وأوضحت الفاو أن الوضع شديد الخطورة خاصة في رفح والمحافظات الشمالية، حيث يصعب الوصول إلى معظم الأراضي الزراعية.

وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومقارنتها ببيانات ما قبل الحرب، كشف التقييم أن “71.2% من الدفيئات الزراعية في القطاع قد تضررت، مع تسجيل أكبر نسبة ضرر في رفح، بينما تضررت جميع الدفيئات في محافظة غزة.

كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في القطاع، مقابل 67.7% في ديسمبر 2024.

وقبل اندلاع الحرب، كانت الزراعة تشكل حوالي 10% من اقتصاد غزة، ويعتمد أكثر من 560 ألف شخص بشكل كلي أو جزئي على الإنتاج الزراعي أو الرعي أو صيد الأسماك كمصدر رزق.

وأوضحت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، أن الدمار لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل انهيار كامل لنظام الأغذية الزراعية في غزة، الذي كان شريان الحياة لمئات الآلاف، مضيفة: “ما كان يوفر الغذاء والدخل والاستقرار أصبح الآن مدمراً. مع تدمير الأراضي والدفيئات والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماماً. إعادة الإعمار تتطلب استثمارات ضخمة والتزاما مستداما لاستعادة سبل العيش والأمل”.

وفي وقت سابق من 2025، قدّرت منظمة “الفاو” قيمة الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي بغزة بأكثر من ملياري دولار، مع احتياجات إعادة التعافي والإعمار التي تبلغ نحو 4.2 مليار دولار.

ورجّحت المنظمة زيادة هذه التقديرات مع انهيار وقف إطلاق النار، مؤكدة حجم التحدي الهائل في إعادة بناء سبل عيش المزارعين ومربي الماشية والصيادين في القطاع.

ويأتي هذا التقييم عقب تحذير جديد من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أكد أن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الشديد بعد 20 شهرا من الحرب والنزوح وقيود المساعدات الإنسانية

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون الزراعي بين مصر وأوزبكستان
  • المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
  • الإمارات.. جهود بارزة لدعم القطاع الزراعي في السودان
  • شراكة بين « وزارة الصناعة» ومنصة «صناعة» لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية
  • توقيع اتفاقية وكالة رسمية مع  شركة صينية لحل مشاكل تلف المنتجات الزراعية
  • الأسرة الزراعية في حمص تناقش الواقع الزراعي وحصاد القمح
  • نقل التجارب المصرية في القطاع الزراعي لـ أوزبكستان
  • «تعاونية الشارقة» تدعم تنافسية المنتجات الوطنية بالأسواق المحلية
  • تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • «زراعة أبوظبي» تعرض أحدث مبادراتها في دعم المزارعين