بوابة الوفد:
2025-05-30@21:26:55 GMT

اعتذار وزير

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

قدم وزير الكهرباء محمد شاكر اعتذارًا للمصريين عن انقطاع الكهرباء، وقال فى برنامج تلفزيونى إن الحكومة تعلم وتشعر بما يكابده المصريين من انقطاع الكهرباء، وأنه يقدم اعتذارًا وأن الدولة تعمل على إنهاء المشكلة التى تسبب فيها ارتفاع أسعار الغاز وإنتاج الكهرباء بشكل عام، وأن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على عدم زيادة أسعار الكهرباء نظرًا للظروف الاقتصادية.

فى كل الأحوال الاعتذار سلوك محمود حتى لو لم تصحبه قرارات بوقف تخفيف الأحمال، ومصارحة الناس بصعوبة المشكلة بالتأكيد يجعلهم يتحملون رغم المعاناة الشديدة من المشكلة، صحيح هناك دول غنية بل ونفطية لديها مشكلة فى الكهرباء ويتم فيها قطع التيار، ولكن فى مصر الأمر مختلف.

مشكلة انقطاع التيار الكهربائى ظهرت فى البداية فى عهد حكم الإخوان، وكانت أكبر مشكلة تواجههم، ولم يستطيعوا حلها.

ومع تولى الرئيس السيسى الحكم تصدى لها مباشرة وقام بإنشاء العديد من محطات الكهرباء من خلال شركة سيمنس الألمانية وبالفعل انتهت المشكلة، وتم الإعلان عن تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز وهو أهم مكون فى عمل محطات الكهرباء حتى عادت المشكلة للظهور مرة أخرى نهاية العام الماضى بسبب تراجع إنتاج مصر من الغاز، ومع الحرب على غزة زادت حدة المشكلة ووصل قطع الكهرباء يوميًا إلى ساعتين.

مصر لديها خطة كبيرة وطموحة لإنتاج الكهرباء النظيفة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولا أدرى لماذا لم تسير الحكومة فى هذه الخطة بنفس حماس الدولة فى إنشاء محطات الكهرباء التقليدية؟.

نعم المشكلة أصبحت تؤرق الجميع ولكن لايجب أبدًا أن تظل طوال هذه الشهور ولا نجد من وزير الكهرباء إلا اعتذارًا لا يغنى ولا يسمن.

نحن فى فصل الصيف ويحسب للحكومة الإعلان عن تخفيض عدد ساعات الانقطاع من ساعتين إلى ساعة ولكن تبقى الأزمة مستمرة، والرهان على تعود الناس عليها لن يأتى بنتيجة سوى مزيد من الضجر المبرر.

الحكومة أعلنت عن أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الرياح شرق محافظة سوهاج بمشاركة إماراتية

وهناك محطات كبيرة لتوليد الطاقة من الشمس، منها محطة باسوان ولكن كل ذلك لا يكفى حتى الآن لحل مشكلة تخفيف الأحمال.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اعتذار وزير وزير الكهرباء محمد شاكر انقطاع الكهرباء لحكومة

إقرأ أيضاً:

ظفار أرض اللبان والتباشير.. ولكن!

 

 

 

خالد بن سعد الشنفري

 

هبَّة جديدة من هبات ظفار حدثت في كل وسائل التواصل الاجتماعي ولم تهدأ بعد.. وذلك حول استبدال اللبان وشجرته كهوية وشعار للمُحافظة واستبداله بوسم وشكل التباشير.

كواحد من أبناء هذه المُحافظة تابعت كل ذلك دون أن أدلي برأيي حوله؛ فقد كنت متوقفًا عن الكتابة لظروف خاصة، إضافة إلى أنني منشغل حاليًا بإعداد كتابي الجديد "ظفار.. ذاكرة زمان ومكان" الذي سيصدر قريبًا؛ لذا آثرت التروي حتى تهدأ النفوس فقد كفى ووفى الناشطون في وسائل التواصل وأصحاب الأقلام.. غير أن الكثير من الزملاء ومن قرائي ألحوا عليَّ بالكتابة عن هذا الموضوع المهم.

وإحقاقًا للحقيقة والتاريخ نقول إنَّ وسم "التباشير" لا يقل أهمية عن وسم "شجرة اللبان"؛ فكلاهما تاريخيًا من صميم إرث ظفار وقد سبق لي أن نشرت مقالًا في جريدة الرؤية الغراء، بتاريخ 4 ديسمبر 2021، عن التباشير واللبان بعنوان "التباشير والزاوية واللبان" كموروثات تاريخية ظفاريّة، وسأقوم بتذييل مقالي هذا برابط المقال القديم لمن أحب الاطلاع عليه، وسأضمنه كذلك كتابي الجديد المعزم نشره في فترة خريف هذا العام بإذن الله.

اللبان والتباشير كلاهما ارتبطا بظفار تاريخيا ولازالا إلى اليوم.

والتباشير هي من علامات ومميزات المعمار الظفاري القديم على أسطح بيوتها ومساجدها وزواياها وحتى أضرحة أوليائها والصالحين، ولا زالت شامخة إلى اليوم ولا تخطئها عين أي زائر للمحافظة، وهي مع منظرها الصوري الجمالي هذا كانت أيضًا قرينة اللبان وتستخدم لوضع مجامر بخور اللبان الكبيرة عليها وحرقه في الأجواء ترحيبا بالزائرين وفي المناسبات كما أن مجامر اللبان والبخور الظفارية يوجد على أعلاها شكل التباشير وهذا دليل الارتباط التاريخي بين الإثنين شكليا وعمليا أيضا.

لغويًا.. التباشير حسب المجامع اللغوية تعني البُشرى وأوائل الأشياء أو باكورتها؛ فيقال تباشير الخريف وتباشير الصباح، مثلما يُقال تباشير الرطب في محافظات عُماننا الحبيبة، وتباشير موسم الفتوح في ظفار الذي كان يترقبه أبناء ظفار بعد انتهاء فترة الخريف، وتهدأ زمجرة أمواج بحره العاتية، ويستقبلون السفن التجارية الخشبية القديمة إلى ظفار مُحمَّلة بمختلف البضائع وتحمل في ذهابها منتوجات ظفار من لبان وقطن وفلفل أحمر وجلود وسمن بلدي وأسماك سيسان مرباط المجففة (الصافي) والصفيلح وغيرها.

ومن المفارقات وأنا أكتب هذا المقال تتلبد كتل السحب الكثيفة سماء الشريط الساحلي لظفار وتحجب شمس هذا الأيام الحارة، فنحن في "نجم الكليل" أشد نجوم ظفار حرارة ورطوبة على الإطلاق، ما قبل موسم الخريف؛ وكأنها استجابة القدر للوحات شعار التباشير الذي زُيِّنت به صلالة وشوارعها وأبت إلّا أن تشاركهم وتُبشِّر بالخريف قبل حلوله فلكيًا بعد شهر من الآن؛ جعلها الله سحب غيث ماطر يروي الأرض وينبت الزرع ويدر الضرع والمرعى ليتواصل مع التوقيت الفلكي له في الثالث والعشرين من يوليو القادم.

أما اللبان، فهي شجرة مميزة تحمل ثمرتها اللبان وسط أحشاء سيقانها ويحسبها الظفاريون مباركة عليهم، وهذا لم يكن ينطبق على ظفار وعمان فقط  بل كانت كذلك لشعوب وحضارات قديمة منذ آلاف السنين وكانت مصدر رزق رئيس وثراء لظفار حتى حيكت حولنا أساطير وحكايات قديمة لديهم بأننا البلاد السعيدة وأرض العمالقة، ويحلو للبعض اليوم وصفه بالنفط الأبيض لتلك الحقب الزمنية ولا زال يقوم بهذا الدور مع الفارق طبعًا وإلى وقتنا الراهن، ويحرص كل من يزور ظفار في خريفها أو أي من مواسمها المعتدلة عموما على اقتنائه وأصبح حاليًا يدخل في صناعة العطور الراقية ومستحضرات التجميل والحلوى العمانية وحتى الدواء.

محافظة ظفار من المناطق القليلة جدًا على مستوى العالم بنمو هذه الشجرة ومن أفضله جودة وشهرة على الإطلاق، وقد ارتبط تاريخيًا اسمها به على مستوى العالم، بعكس التباشير التي تشترك معنا مناطق عديدة في العالم العربي فيها، ولا مقارنة بينهما تاريخيًا، فبيمنا تمتد شهرة اللبان الظفاري الذي كانت سمهرم شرقًا والمغسيل غربًا أهم موانئ تصديره للعالم قبل أكثر من 3 آلاف عام نجد بالمقابل أن مدينة البليد عاصمة ظفار القديمة قبل 700 عام تخلو مبانيها من التباشير وهذا دليل على دخوله إلى معمارنا بعد هذا التاريخ.

وإذا ذكر أمامك اسم مصر تستحضر مباشرة الأهرامات، واسم الصين سورها العظيم، وباريس برج إيفل، واليمن ناطحات سحابها، والإسكندرية منارتها، وكذلك ظفار أول ما يتبادر للذهن عند ذكر اسمها هو اللبان وخريفها، لا تباشيرها.

وإذا جاز لنا من اقتراح بهذا الصدد؛ فنتمنى أن يقتصر شعار التباشير على موسم خريف هذا العام فقط، خصوصًا وأنه قد تم نشر لوحاته على معظم شوارعنا الرئيسية، ونعتبره تباشير خريف هذا العام، أما اللبان وشجرته فيجب أن تظل الشعار والهوية للمحافظة؛ كي لا يُقال عننا- ومع الأسف الشديد لقول ذلك- "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير".

كنَّا نتمنى أن تنتشر شجرة اللبان في كل شوارعنا وعلى دوراتها وكل جوانبها جنباً إلى جنب، كما نعمل لنخلة النارجيل بدل أن نخرجها من المشهد والصورة لتنزوي؛ فأول ما يهُم الزائر لنا في المحافظة هو النخلة ومشلاها وكذا شجرة اللبان ولبانها وبخورها.

مبارك علينا جميعا تباشير خريف هذه السنة المبكر وكل عام وأنتم في خريف وتباشير وعبق لبان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • بعد تصريحات الحكومة بشأن الكهرباء.. ماذا تعرف عن سفن التغويز وتكلفتها؟
  • وزير الكهرباء يجتمع مع "جنرال فرنوفا" لبحث مشاريع إنتاج 24 ألف ميغاواط
  • محافظ أسيوط : الانتهاء من مشكلة قيود الارتفاع بمدينتي أسيوط والفتح
  • محافظ الوادى الجديد: خطة عاجلة لحل مشكلة الصرف الصحى بقرية الهنداو
  • أخبار التوك شو| الحكومة توضح حقيقة تحريك أسعار الكهرباء.. أحمد موسى يكشف تفاصيل تتعلق بقانون الإيجار القديم
  • وزير الكهرباء والماء يوقع في الرياض ميثاق انضمام الكويت للمنظمة العالمية للمياه
  • وزير الكهرباء يؤكد تجهيز الديوانية بحصتها الكاملة من الطاقة ويعد بإنجاز مشاريع قريباً
  • ظفار أرض اللبان والتباشير.. ولكن!
  • الحكومة تكشف حقيقة تحريك أسعار الكهرباء خلال الفترة المقبلة
  • وزير الكهرباء يسلّم شهادات تأهيل 4 مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة