من الصعيد إلى مهرجان كان.. صناع فيلم "رفعت عيني للسما": المنافسة كانت شديدة ولم نتوقع الفوز
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجح فيلم "رفعت عيني للسما" في الحصول على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي بمهرجان كان الدولي بدورته ٧٧ ليصبح بذلك أول فيلم مصري يفوز بالجائزة منذ تأسيسه والفيلم من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير.
وتحدث صناع الفيلم لـ “البوابة نيوز” عن الفيلم والصعوبات التى واجهت فريق العمل وتفاصيل أخرى.
جائزة العين الذهبية بمهرجان كان
وقالت ندى رياض مخرجة العمل لـ “البوابة نيوز”: فى البداية لابد أن أؤكد أننا لم نكن لدينا أى توقع للفوز بالجائزة ، فجائزة العين الذهبية بمهرجان كان هى جائزة كبيرة ولم نكن متوقعين الفوز فالمنافسة كانت شديدة ولا يمكن أن يخطر على البال الفوز فى مهرجان كبير مثل مهرجان كان ولكن فى الحقيقة بطلات الفيلم كانوا على ثقة تماما بالفوز وهنا كان الحلم الذى تحقق.
وعن الصعوبات التى واجهت فريق العمل أثناء التصوير بالمنيا، قالت ندى رياض مخرجة العمل: الفكرة كانت فى احتياج فريق العمل لتقضية وقت طويل لبناء علاقات بيننا وبين الممثلات وأسرهم ومجتمعهم، علاقة بها ثقة لان ذلك امر هام وجزء مهم فى صناعة الفيلم ومن ثم مد تلك العلاقة بفريق العمل كاملا من مهندس صوت ومديرة التصوير و…..، وتابعت: “فهذا أمر به تحدى لإيجاد فريق صغير وفى نفس الوقت مترابط والفيلم استمر ٤ سنوات للظهور للنور لانتقال ممثلات الفيلم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة ان يصبحوا فتيات”.
أما عن معايير الاختيار، قال أيمن الأمير مخرج الفيلم: “قالب الفيلم الإنسانى كانت أولى الأمور التى كانت تهمنا ، فالفيلم يدور حول مجموعة من الفتيات لديهم أحلام كبيرة جدا وطموحات ولديهم مجتمع مرتبطين به ومن هنا جاء الصراع بين الأحلام و المجتمع فالتخلى عن المجتمع من أجل تحقيق الأحلام للانضمام للمجتمع الاوسع كان جزء من التحدى بالفيلم ، فهذه المعايير هى التى جعلت الجميع يتأثرون بالفيلم خلال العرض الأول وفى عيون لجنة التحكيم بالإضافة إلى تحدى آخر وهو كيف لفتيات تحاول الخروج من المجتمع الذكورى المحاط بهم للنجاح فى عالمهم و القضاء على مشاكلهم للوصول لاهدافهم”.
فلكلور الصعيد
وعن القضايا التى يناقشها الفيلم قال "الأمير": لابد ان اقول ان فلكلور الصعيد و قضايا الصعيد كثيرة جدا ومادة دسمة وايضا فى القاهرة هناك العديد من القضايا ولكن القضايا التى نوقشت فى الفيلم هى القضايا التى تخص الممثلات التى قاموا بالادوار سواء من خبرة شخصية أو خاصة أو قضايا تعرضن لهم أصدقائهم وزملائهم بالمدرسة فى الصعيد ومن هنا جاءت الواقعية.
الاعلان بالفوز
وعن لحظة الاعلان بالفوز بجائزة مهرجان كان، قال الأمير: فى الحقيقة اريد ان اقول أمر هام " البنات بتحلم " وحلمهم وصلنا لكان ووصل الفيلم للفوز، فعلينا ان نحلم حتى نصل إلى اهدافنا ونحتاج لفتح مجال لاحلامنا ليكون أوسع وأوسع، فلحظة اعلان الجائزة وقف عندها الزمن ونحن مازلنا نستوعب أننا حصلنا على كان وردود فعل الشارع المصرى جميلة حيث شعرت ان الفيلم يخص كل اسرة مصرية وفوزنا فوز لهم جميعا فالفرح كان للجميع مثلنا.
يشار إلى أنه قد ترشح للجائزة ٢٢ فيلم تسجيلي عرضت في كافة اقسام وبرامج مهرجان كان، من بينها أعمال لمخرجين كبار كأوليفر ستون ورون هوارد وكلير سيمون وكان الفيلم قد حاز علي استقبال حافل في عرضه العالمي الأول بمسابقة اسبوع النقاد بمهرجان كان، بحضور المخرجين وفريق العمل وبطلات الفيلم من فريق بانوراما برشا، كما حصل على اشادات نقدية محلية وعربية وعالمية حيث كتبت عن الفيلم كبريات الصحف العالمية منها اللوموند وفرايتي وسكرين دايلي.
أما بطولة الفيلم فكانت لفريق مسرح بانوراما برشا وهم ماجدة مسعود وهايدي سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق وتدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الفتيات اللاتي يقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبي الصعيدي، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء علي القضايا التي تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء وقد استضافت قرية البرشا في محافظة المنيا فريق عمل الفيلم على مدار العديد من الأعوام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان كان العين الذهبية رفعت عيني للسما كان بمهرجان کان فریق العمل مهرجان کان
إقرأ أيضاً:
الراية الحمراء لواء انتقام يرفعه الإيرانيون للأخذ بالثأر
عقب الهجوم العسكري الواسع الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مواقع في إيران فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، رفعت السلطات الإيرانية راية حمراء تحمل عبارة "يا لثارات الحسين" فوق القبة الزرقاء لجامع جمكران الشهير في مدينة قم جنوب العاصمة طهران، في خطوة تحمل دلالة "واجب الانتقام" وفق الأعراف والثقافة الشعبية الإيرانية، إذ يرفع أصحاب الدم الراية الحمراء فوق منازلهم، ولا ينزلونها إلا بعد الأخذ بالثأر.
ويعود تاريخ رفع "الراية الحمراء" إلى حقبة التوابين، الذين ثاروا بعد مقتل الإمام الحسين ، كما يعد رفع راية الثأر في التراث الإيراني "إعلان حرب".
رمز للثأرترمز الراية الحمراء للثأر وفق التقليد السائد في المذهب الشيعي الإثني عشري الرسمي في إيران، وسبق للسلطات الإيرانية أن رفعت هذه الراية قبل عملية "الوعد الصادق 1″، التي شنتها إيران على إسرائيل في 14 أبريل/نيسان 2024 ردا على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.
كما رفعت قبل عملية "الوعد الصادق 2" حين أطلقت إيران هجوما صاروخيا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2024 ردا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله .
دلالة الحزن والحداد
يحمل اللون الأحمر في الثقافة الشعبية الإيرانية دلالات عميقة ترتبط بمفاهيم الحداد والحزن والتضحية، وغالبا ما ترفع الرايات الحمراء أثناء المناسبات الدينية (شهر محرم ويوم عاشوراء) تعبيرا عن الحزن على استشهاد الإمام الحسين وأصحابه في كربلاء ، في إشارة إلى أن اللون الأحمر يعكس دماء الشهداء، مما يجعله رمزا للوفاء والتذكر في المراسم الدينية والشعبية.
إعلانورفعت الرايات الحمراء في مناسبات عدة أثناء مسيرات تشييع جثامين قتلى عسكريين، كما نصبت فوق قباب المساجد والعتبات، إشارة إلى الحزن الوطني وواجب الانتقام.
أداة للاحتجاج السياسيتحولت الراية الحمراء في السياق السياسي المعاصر بإيران إلى أداة تعبيرية عن الاحتجاج والثورة، إذ يستخدمها المتظاهرون أثناء الاحتجاجات المختلفة تعبيرا عن الغضب والتحدي.
وتستخدم الراية الحمراء خاصة حين يرتبط الفعل الاحتجاجي بذكرى ضحايا القمع أو الحروب، وتحمل في هذه الحالة رمزية المطالبة بالتغيير.
دأبت المجتمعات التقليدية في بعض القرى الإيرانية على رفع الراية الحمراء للتحذير من خطر محدق، مثل انتشار الأوبئة أو وجود تهديد أمني.
كما يستخدمها البعض أحيانا لدرء الحسد أو طرد "الأرواح الشريرة"، خاصة في الأوساط الشعبية التي تسود فيها مثل هذه المعتقدات.
رمزية مسجد جمكرانرفعت الراية الحمراء فوق القبة الزرقاء لجامع جمكران الشهير، وهو من أهم المساجد في إيران، يوجد في قرية جمكران الواقعة على بعد 5 كيلومترات جنوب شرق مدينة قم المقدسة لدى الشيعة.
ويعود تاريخ بناء مسجد جمكران إلى القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي، مما يجعله أحد أقدم المساجد في المنطقة.
كما أنه من أشهر المزارات الشيعية، ويحظى بمكانة خاصة، إذ يعتبره الشيعة رمزا لانتظار ظهور "المهدي المنتظر"، ويعتبرون زيارته تعبيرا عن أملهم ورغبتهم في ظهوره.