إطلاق النسخة الثانية من منصة «جاهز» لمستقبل المواهب الحكومية
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
دبي - وام
أطلقت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، النسخة الثانية من منصة «جاهز»، المبادرة الوطنية الأكبر والأشمل لمهارات المستقبل في الدولة، وذلك ضمن فعاليات ملتقى «جاهزية المواهب الحكومية للمستقبل»، بمشاركة مديري عموم وقيادات وموظفين من 48 جهة حكومية اتحادية ومحلية، وبحضور 18 من الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة.
وتمثل النسخة الثانية من منصة «جاهز» محطة حكومية مهمة لتعزيز جاهزية الجهات وكوادرها للمستقبل، وتعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتشمل مجموعة واسعة من المهارات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والاستدامة وإدارة المشاريع وتسريع الإنجاز، إضافة إلى مهارات تخصصية في مجالات الموارد البشرية والأمن السيبراني.
كما تتيح منصة “جاهز” للجهات الحكومية إضافة أي مهارات أو توجهات وطنية ذات أولوية وإمكانية إيصالها لجميع الموظفين الحكوميين بسهولة وسرعة، ما يضمن مواكبة أحدث التطورات بكفاءة.. ووسعت شبكة شركائها الاستراتيجيين لتشمل خبراء محليين وعالميين، ويجري العمل على تطوير تطبيق «جاهز» الذكي للأجهزة المحمولة بهدف تعزيز تجربة الموظفين ودعم قدرتهم على تطوير المهارات في أي وقت ومن أي مكان.
وشهد الملتقى تكريم 39 فائزاً في «سباق الجاهزية للمستقبل» من الموظفين الأكثر تفاعلاً ومشاركة في تطوير مهارات المستقبل على منصة «جاهز»، تقديراً لإنجازاتهم المتميزة في سرعة اكتساب مهارات المستقبل وتطويرها.
كما تم تكريم ست جهات حكومية اتحادية لفوزها بالمراتب الأولى في السباق، شملت الهيئة الاتحادية للضرائب ووزارة الثقافة عن فوزهما في فئة مهارة تسريع الإنجاز، والهيئة العامة للطيران المدني ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن فئة مهارة الاقتصاد الجديدة، ووزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة المالية عن فئة مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أن جوهر مبادرة «جاهز» هو الاستثمار في الإنسان ومنحه المهارات لتمكينه من الإسهام في تحقيق الأولويات الوطنية بشكل فاعل، بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بتبني التعلم المستمر واكتساب المهارات الجديدة التي تفتح للدولة آفاقاً جديدة من التقدم، وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، باعتماد مبادرة «جاهز» كمشروع وطني تطويري شامل لتعزيز جاهزية الحكومة وكوادرها للمستقبل، مشيرة إلى أن «الاستثمار في كوادرنا هو الاستثمار الأفضل والأكثر عائداً على مستقبلنا».
وأضافت: «حققت»جاهز«أكثر من مليون ساعة لتعزيز مهارات المستقبل، أنجزها أكثر من 53 ألف مستخدم على المنصة حصلوا على أكثر من 800 ألف شارة تدريبية، مرسخة بذلك أساسات قوية لمستقبل المبادرة وخطط تطويرها وتوسّعها.. ورؤيتنا لمستقبل المنصة هي أن تصبح المحطة الأولى والرائدة لاكتساب مهارات المستقبل في الدولة».
وثمّنت دور الشركاء الاستراتيجيين لمبادرة “جاهز” وعملهم على رفد المنصة بمحتوى يتماشى مع رؤية وأهداف المبادرة، وقالت: «سنعمل في المرحلة القادمة على توسعة شبكة شركائنا الاستراتيجيين ودفع التعاون مع الجهات الحكومية لتوفير محتوى يتماشى مع الأولويات الحكومية واحتياجات الجهات والموظفين».
من جهتها، قالت ليلى السويدي مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إن مبادرة «جاهز» تعتبر نموذجاً حكومياً رائداً للمشاريع التحولية الكبرى على مستوى الدولة لتعزيز مهارات الموظفين الحكوميين والاستثمار بقدراتهم، مشيرة إلى أنها توفر مهارات المستقبل لموظفي 54 وزارة وجهة حكومية اتحادية ومحلية في الدولة.
وأوضحت أن المنصة أسهمت في صقل مهارات أكثر من 53 ألفاً من الموظفين الحكوميين، حصلوا على أكثر من 4 ملايين شهادة، وأنجزوا أكثر من مليون ساعة تدريبية لتطوير 22 من المهارات المستقبلية للموظفين و15 من مهارات القادة الحكوميين، من خلال 112 تجربة معرفية و15 ماستركلاس، تم تطويرها وفق نهج يركز على تعزيز الإنتاجية وتطوير المهارات اللازمة للمستقبل ومواكبة المتغيرات المتسارعة في العمل الحكومي.
من ناحيته قال الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات إن منصة ‘جاهز‘ حققت نقلة نوعية في تعزيز القدرات السيبرانية والرقمية للكوادر الحكومية وتمكينها بالمعرفة والأدوات الفاعلة للمساهمة في حماية الأصول والممكنات الرقمية الوطنية التي تشكل أساس المنظومة الرقمية الحكومية في الدولة، معبرا عن شكره لتكريم المجلس لجهوده في تطوير ودعم مبادرة ‘جاهز‘.
من جهته أكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أهمية دور منصة ‘جاهز‘ في تعزيز قدرات ومعارف الموظفين في بيئة الأعمال والتقنيات لمسايرة ومواكبة التغيرات المتسارعة والاطلاع على التوجهات المستقبلية بما يضمن مساهمتهم في تحقيق أهداف ومشاريع الهيئة، معربا عن سعادته بتتويج موظف الهيئة سعود عبدالعزيز البلوشي في سباق الجاهزية للمستقبل عن فئة مهارات الاقتصاد الجديد.
بدوره أكد خالد البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب أن “جاهز” قدمت مورداً معرفياً متجدداً لتطوير مهارات الموظفين الحكوميين بشكل يواكب أحدث التوجهات والمستجدات العالمية، لافتا إلى تكريم الهيئة في سباق الجاهزية عن فئة مهارة 10x.
من ناحيته أكد مروان عبدالله الزعابي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق وزارة التغير المناخي والبيئة أن مبادرة جاهز أسهمت في ترسيخ ثقافة الاستدامة وتطوير المهارات الخضراء لدى الكوادر الحكومية الوطنية وعززت من مشاركتهم في تحقيق أهداف مسيرة التنمية وجهود التحول الأخضر في الدولة.
من جانبه قال الدكتور راشد النعيمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إن منصة ‘جاهز‘ تسهم في تطوير بيئة عمل حكومية متقدمة تكنولوجياً وجاذبة لأفضل الكفاءات بفضل التركيز على التطوير والارتقاء المستمر للمهارات، مقدما شكره لمبادرة ‘جاهز‘ على تكريم الوزارة لفوز كوادرها في فئة مهارة الاقتصاد الجديد.
وأكد المهندس سيف غباش المري وكيل الوزارة المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن مبادرة ‘جاهز‘ أسهمت في تعزيز تنافسية الكوادر البشرية في الوزارة من خلال تمكينها بأحدث مهارات المستقبل، وأبرزها مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي.
من جهتها قالت عائشة الزعابي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الثقافة إن “جاهز” نجحت في ترسيخ ثقافة التنافسية والإنجاز بين الموظفين الحكوميين والتفكير بعقلية اللامستحيل ونمّت التركيز على صناعة المستقبل الحكومي واستشرافه.
من جانبها أكدت فاطمة يوسف النقبي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة في وزارة المالية، أن تعزيز قدرات القطاعات الحكومية بكوادر جاهزة للمستقبل يعد إحدى الركائز الرئيسية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة في خطتها الاستراتيجية 2023-2026، لافتة إلى تكريم الوزارة ضمن سباق الجاهزية للمستقبل عن فئة مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي.
وقدمت منصة «جاهز» في نسختها الثانية تجارب تعليمية معززة بالذكاء الاصطناعي ومزايا رقمية جديدة لإثراء المحتوى بما يناسب كل موظف، وعززت المحتوى المتخصص في مجالات الموارد البشرية وحماية الأمن السيبراني لزيادة جاهزية الكفاءات الحكومية المتخصصة في هذين المجالين، وطرحت وحدات جديدة تشمل محتوى مطور لتمكين جميع الموظفين الحكوميين بمهارات الذكاء الاصطناعي والاستدامة وإدارة المشاريع وتسريع الإنجاز، كما تم إطلاق مسار جديد للجهات الحكومية لتوفير أية مهارات أو توجهات جديدة وتسريع إيصالها لجميع الموظفين الحكوميين بطريقة سلسة وآنية.
كما أطلقت النسخة الجديدة لمنصة ‘جاهز‘ خيارات متنوعة من قنوات المحتوى بما يشمل البودكاست والإنفوجرافيك والفيديو والنصوص المقروءة.. كما شملت التحسينات الجديدة توسيع الربط مع الحكومات المحلية في الدولة.
وشهدت فعاليات الملتقى تكريم عدد من الشركاء الاستراتيجيين للمنصة نظير إسهاماتهم النوعية ودعمهم ومساهمتهم في إثراء محتواها بما يشمل مجلس الأمن السيبراني، وزارة التغير المناخي والبيئة، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومركز دبي للبلوكتشين، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومعهد دبي للتصميم والابتكار، ومايكروسوفت، مايندفالي، وأمازون ويب سيرفيسز، وكلير آند كونكر، أيفردوم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الموظفین الحکومیین الهیئة الاتحادیة مهارات المستقبل فی الدولة فی وزارة فی تحقیق أکثر من عن فئة
إقرأ أيضاً:
فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباء
يرى بعض الآباء أن التفاوض مع الأطفال ليس خيارا مناسبا، خصوصا عندما يقابل الطفل بالرفض التوجيهات التقليدية مثل "افعل! لأنني قلت ذلك". غير أن الخبراء يؤكدون أن التفاوض يُعد مهارة حياتية ضرورية تساعد الطفل على تعلم الحوار واتخاذ القرارات، وينصحون بممارسة التفاوض ضمن ضوابط واضحة، مع الحفاظ على هيبة الوالدين ودورهم في توجيه السلوك وتحديد الحدود.
التفاوض مع الأطفال وأهميتهيعد النقاش للتوصل إلى اتفاقٍ ما يرضي الطرفين هو جوهر التفاوض. لكن التفاوض مع الأطفال أمر غاية الصعوبة، وقد يكون الأطفال أصعب المفاوضين الذين يحتاجون مهارات خاصة عند التفاوض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2%40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفاءlist 2 of 2كم مرة يجب أن يستحم الرضيع أسبوعيا؟ دليلك لحماية بشرته من الجفاف والتهيجend of listيشرح تقرير على موقع "ماذرلي" مهارات التفاوض في التربية، موضحا أنها قدرة الوالدين على الحوار والتفاهم مع الأطفال للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، بدلا من فرض الرأي أو التصادم. ويساعد التفاوض مع الطفل على إكسابه عددا من المهارات:
تعزيز العلاقات السليمة. تعلم حل المشكلات. خلق بيئة من التعاون والتعاطف في الأسر. تعزيز الاحترام والثقة بالنفس. الاستماع المتبادل وتقبل وجهات النظر المختلفة. التفاهم وتعلم اتخاذ القرار المشترك. التواصل بشأن رغباتهم واحتياجاتهم بطريقة معقولة. كيفية التواصل والتوصل إلى حلول وسط واتخاذ القرارات المناسبة. المرونة وتنفيذ رغبة الآباء.يحتاج الآباء إلى أساليب للتفاوض مع أبنائهم، وينصح موقع "رايزينغ تشيلدرين" بعدد من الخطوات تساعد في تفاوض ناجح مع الأطفال، منها:
استخدام نبرة صوت هادئة وواضحة لتجنب التوتر والنزاع. الاستماع للطفل دون مقاطعة لفهم مشاعره واحتياجاته. التعبير عن الرأي بوضوح وهدوء، والطلب من الطفل أن يشرح وجهة نظره. طرح أسئلة مفتوحة لتشجيعه على التفكير والحوار. أخذ استراحة إذا تصاعدت الأمور وإعادة المحاولة لاحقا بهدوء. اقتراح حلول وبدائل مرنة، بدلا من الرفض القاطع. إظهار الاستعداد للتنازلات المعقولة، وتشجيع الطفل على إيجاد حل مشترك. توضيح الاتفاق النهائي، حتى يفهم الطفل ما تم التوصل إليه. الاتفاق على العواقب مسبقا في حال خرق الاتفاق. إنهاء المحادثة بإيجابية، حتى لو لم تكن المفاوضات مثالية. الثناء على التزام الطفل بالاتفاق لتشجيع التكرار في المستقبل.من جهتها، ترى سونيا كانغ -الأستاذة المشاركة في قسم الإدارة في جامعة تورنتو مورنينغتون، والمعينة في قسم السلوك التنظيمي وإدارة الموارد البشرية في كلية روتمان للإدارة- أن بعض المناقشات الصعبة التي تجرى مع الأطفال قد تكون عاطفية ومتكررة وغير متوقعة، وقد تجعل الآباء يفقدون الأمل. وعلى موقع جامعة تورنتو، تطرح كانغ عددا من النصائح للآباء عند التفاوض مع الأطفال منها:
إعطاء الأولوية للعلاقة مع الطفل لتوفير الأمان والدعم العاطفي. الحفاظ على علاقة قائمة على التعلق الآمن لبناء شخصية مستقرة وواثقة. تحديد ما هو قابل للتفاوض وما ليس كذلك، والسماح بالمشاركة في اتخاذ بعض القرارات. عدم الدخول في معارك غير ضرورية والتركيز على الهدف الأساسي، لا التفاصيل. تقبُّل جميع مشاعر الطفل حتى مع عدم الاتفاق معها، وتوفير بيئة آمنة للتعبير. مساعدة الطفل على التعرف على مشاعره والتعبير عنها بكلمات. التفاعل مع مشاعره واحتياجاته العاطفية. الحزم بشأن السلوك وتوجيه الطفل نحو التصرف الصحيح. استخدام وصف دقيق للموقف بدلا من إصدار الأحكام. تشجيع الطفل بالتذكير بأفعاله الإيجابية السابقة. منح الطفل وقتا ومساحة للتصرف الصحيح والحازم عند الحاجة. التفاوض ليس دائما الخيار الأمثلرغم أهمية التفاوض بوصفه وسيلة تربوية، فإنه لا يُناسب جميع المواقف. تشير تيري كورتزبيرغ، أستاذة في كلية روتجرز للأعمال في نيوارك، إلى أن هناك حالات يكون فيها الامتناع عن التفاوض هو الخيار الأفضل، إما لأن الموقف لا يستحق الجهد، أو لأنه يتطلب قرارًا حاسمًا لا يحتمل النقاش. وتوضح أن بعض الآباء يعتقدون أن كل خلاف يستوجب حوارا، بينما تكمن الحكمة التربوية في اختيار الأسلوب المناسب في التوقيت المناسب.
إعلانوفي حوار لها على موقع جامعة روتجرز، توضح كورتزبيرغ أن الحزم ضروري في بعض الحالات، مثل ما يتعلق بالأمان أو القيم الأساسية غير القابلة للتفاوض، وفي هذه المواقف قد يكون استخدام عبارات حاسمة مثل "افعل! لأنني قلت ذلك" مبررا. لكنها تحذر من الإفراط في استخدام هذه العبارات، لأنها مع الوقت تفقد تأثيرها، ويتعلم الأطفال تجاهلها وتجاهل من يكررها.
في المقابل، ترى كورتزبيرغ أن التفاوض قد يكون مفيدا في مواقف أخرى، لأنه يوضح للأطفال منطق القرارات ويشعرهم بأنهم جزء من عملية اتخاذها، مما يعزز التزامهم بالقواعد واحترامهم إياها. وتشدّد على أهمية السياق والتوقيت في تحديد متى يكون التفاوض مجديًا، ومتى يجب الابتعاد عنه. وتختم بالقول إن "الذكاء التربوي لا يعني التفاوض الدائم، بل معرفة متى نفتح الحوار ومتى يكون الحسم هو الحل الأنسب".