سعيد العتيبة رافق الشيخ زايد منذ شبابه وفي بدايات حكمه لمدينة العين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
انتقل إلى رحمة الله تعالى سعيد بن أحمد العتيبة، أحد الرواد الأوائل في أبوظبي، ورافق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ شبابه وفي بدايات حكمه لمدينة العين، وعايش مراحل تطور الإمارات منذ البداية.
سعيد بن أحمد العتيبة من مواليد 1916 تحديداً في فريج الظهر في أبوظبي، درس وتعلم القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم على يد مجموعة من المطاوعة والأساتذة منهم، موزة الهادومة، وعبد الله السيد الهاشمي، ودرويش بن كرم، رحمهم الله.
أسهم الشاعر سعيد العتيبة، في وضع اللبنة الأولى للنهضة الاقتصادية التي حققتها الدولة، ويعد من مؤسسي غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عام 1969، حيث شغل في البداية منصب نائب رئيس الغرفة حتى عام 1977، ثم رئيس الغرفة من عام 1977 حتى عام 1991، ونائب رئيس بنك أبوظبي التجاري الذي أسّس عام 1985، ثم رئيس اتحاد غرف الإمارات ورئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي.
وكان له دور بارز في تأسيس العلاقات الاقتصادية مع عدد من الدول، وفي مقدمتها الصين، وقد ترأس أول وفد اقتصادي إماراتي رسمي للصين عام 1978، واهتم بتأسيس علاقات معها نظراً لأهميتها، ليأمر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في ذلك الوقت بفتح مكتب تجاري بين أبوظبي والصين، وكانت تلك نواة العلاقات الإماراتية الصينية. كما أسّس أول مكتب لشركة إماراتية في شينزن في الصين، لاستيراد البضائع الصينية للإمارات، كما ساعد في تأسيس أول سفارة لبنغلاديش في أبوظبي عام 1974.
وكان العتيبة، كثير السفر لاستكشاف فرص توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية الإماراتية مع عدد من دول العالم مع بداية تأسيس دولة الإمارات، وتوثيق العلاقات مع رجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولي التجارة والصناعة فيها، وتشجيع رجال الأعمال للقدوم إلى الإمارات وفتح المجال أمامهم للانطلاق إلى مختلف أنحاء العالم، والحصول على فرص استثمارية جيدة لإنجاز مشاريع اقتصادية مهمة.
عمل العتيبة، في صناعة اللؤلؤ وتجارته، فأسرته كانت من الأسر الكبيرة في المنطقة، لديها مراكب كثيرة بعضها يستخدم للغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وبعضها للتجارة وجلب البضائع من الهند وإيران والبصرة.
وكان يحرص على الكثير من الأعمال الإنسانية، داخل الإمارات وخارجها، ومنها ماليزيا وساحل إيران. وفي الهند أسس مشاريع خيرية، مثل بناء المساجد، والمدارس، والمستوصفات، وقدم العون للمسلمين، وخاصة في منطقة «كيرالا»، وكان يواظب على زيارتها كل عام، لتفقدها، ودعمها، ويحرص على تقديم العون لكل من يحتاج إلى المساعدة، من دون تفرقة عنصرية أو دينية أو قومية، سائراً على نهج المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تبنّي نهج التسامح، والعمل على ترسيخه قولاً وفعلاً.
وسعيد العتيبة، شاعر نبطي وابن شاعر وحفيد شاعر، يتميز بصدق خطابه، والجرأة في طرح وجهة نظره، له الكثير من القصائد التي تشمل كل نواحي الحياة، فضلاً عن القصائد التي تروي تجارب حياته الشخصية والمهنية المتنوعة وسفرياته للكثير من دول العالم. واعتاد على مشي المسافات الطويلة كل صباح، حتى بعد أن تجاوز عمره 100 عام.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات العين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في المملكة المتحدة
أعلن بنك أبوظبي الأول، البنك العالمي لدولة الإمارات وأكبر بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة وإحدى أكبر المؤسسات المالية وأكثرها أماناً في العالم، اليوم عن الافتتاح الرسمي لمقره الجديد في لندن. وتشكل هذه الخطوة إنجازاً استراتيجياً للبنك، حيث تتوّج مسيرته الطويلة في المملكة المتحدة الممتدة لقرابة خمسة عقود، وتؤكد التزامه المستمر بتعزيز حضوره في مدينة لندن التي تُعد من أبرز المراكز المالية العالمية.
وافتتحت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، المقر الجديد رسمياً بحضور معالي الشيخ محمد بن سيف آل نهيان، نائب رئيس مجلس الإدارة في بنك أبوظبي الأول، ومعالي الدكتور سلطان الجابر عضو مجلس إدارة البنك، وسعادة منصور بالهول سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة وسعادة السيد دوغلاس ألكسندر، وزير الدولة للسياسات التجارية والأمن الاقتصادي في المملكة المتحدة. كما شارك في الافتتاح عضوا مجلس إدارة البنك سعادة الشيخ أحمد محمد سلطان الظاهري، وسعادة محمد ثاني مرشد غنام الرميثي، إلى جانب نخبة من الشخصيات البارزة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
ويعود تواجد بنك أبوظبي الأول في العاصمة البريطانية إلى عام 1977، عندما افتتح بنك أبوظبي الوطني، وهو الاسم الذي كان يُعرف به البنك سابقاً، أول فرع لبنك إماراتي من منطقة الخليج في المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الحين، واصل البنك مسيرة نموه في المملكة ليصبح فرعاً أساسياً في شبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، التي تشمل حالياً أكثر من 20 سوقاً حول العالم. وتشكل مدينة لندن ركيزة مهمة لاستراتيجية البنك الدولية وتقديم الخدمات للعملاء من المؤسسات والأفراد، والمساهمة في تعزيز تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود وتحفيز الابتكار المالي.
ويعكس الموقع الجديد الكائن في «20 بيركلي سكوير» في منطقة مايفير، الوجهة الراقية التي تُعرف بعراقتها ومكانتها الدبلوماسية المرموقة، التزام البنك المستمر بتقديم تجربة متميزة للعملاء قائمة على الثقة. ويضم المقر الجديد مساحات توفر بيئة مثالية تدعم الخدمات المصرفية الخاصة، واستشارات الشركات، وتقديم الحلول المالية. كما تعكس رؤية بنك أبوظبي الأول الطموحة في الجمع بين التمويل والابتكار والخدمة الراقية تحت سقف واحد. ويستفيد العملاء من حلول متكاملة تربطهم بشبكة بنك أبوظبي الأول الدولية، فضلاً عن حضوره القوي والمتميّز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتُقدم الخدمات المصرفية الخاصة مجموعة شاملة من الحلول المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأفراد ذوي الثروات الكبيرة، وتشمل تخطيط الثروات، وإدارة المحافظ الاستثمارية، وخدمات مكاتب العائلات، كل ذلك في سياق تجربة رقمية سلسة تعكس أعلى معايير التميّز.
وفي هذه المناسبة، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: «استهل بنك أبوظبي الأول مسيرته في المملكة المتحدة عام 1977، عندما أسس أول فرع لبنك خليجي في المملكة. وعلى مدار 48 عاماً، شهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة تطوراً كبيراً ونما حجم التبادل التجاري بين البلدين بقوة ليصل اليوم إلى 24.3 مليار جنيه إسترليني».
وأضافت الرستماني: «يمثل افتتاح مكاتبنا الجديدة في لندن خطوة أخرى في مسيرة البنك المتنامية، ويشكل قاعدة استراتيجية تساهم في تشكيل مستقبل القطاع المالي، والجمع بين الرؤى العالمية والخبرات الإقليمية، إلى جانب تعزيز الابتكار لإنشاء شراكات بناءة ومستدامة. وستبقى المملكة المتحدة إحدى الأسواق الاستراتيجية بالنسبة لنا، بينما نواصل تعزيز حضورنا الدولي وتوسيع نطاق تفاعلنا مع العملاء. وسيظل تركيزنا الأساسي خلال المرحلة المقبلة على تقديم خدمات تساهم في تعزيز عجلة النمو العالمي وازدهار أحد أبرز المراكز المالية في العالم».
وتربط المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة علاقات فريدة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتبادل التجاري والتطلعات المشتركة. وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها كشريك تجاري رئيسي للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تنشط أكثر من 5,000 شركة بريطانية في الدولة، إلى جانب التعاون المتزايد في مجالات التمويل والطاقة النظيفة والابتكار. ويتجلى الدور المتنامي لبنك أبوظبي الأول في هذه العلاقة الثنائية عبر عدة إنجازات بارزة، من بينها إدراج صكوك وسندات بقيمة 1.1 مليار دولار أميركي في بورصة لندن عام 2023، إلى جانب توسّع قاعدة الإيرادات الدولية للبنك، حيث أصبحت العمليات الدولية تمثّل اليوم 17% من إجمالي دخل المجموعة.
وبالتزامن مع افتتاح المقر الجديد، أطلق بنك أبوظبي الأول مبادرة ثقافية تسلّط الضوء على الروابط الإبداعية والثقافية المشتركة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل الحملة أعمالاً سينمائية فنية وسرداً تفاعلياً مؤثراً لمفاهيم الهوية والابتكار والإرث، بما يعكس القيم المشتركة بين البلدين، ويؤكد دور الفنون في بناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.
نبذة عن بنك أبوظبي الأول
يتخذ بنك أبوظبي الأول من العاصمة أبوظبي مقراً رئيسياً له، ويتميز بحضوره العالمي الواسع عبر 20 سوقاً حول العالم، حيث رسّخ مكانته كحلقة وصل أساسية للمنظومة المالية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويبلغ إجمالي موجودات البنك 1.34 تريليون درهم (ما يعادل 366 مليار دولار أميركي) حتى نهاية يونيو 2025، ما جعله من أكبر المجموعات المصرفية على مستوى العالم. ويقدم البنك مجموعة واسعة ومتنوعة من الحلول والمنتجات معتمداً على خبراته المالية العميقة لتلبية تطلعات عملائه من الأفراد والشركات، عبر ثلاث قطاعات أعمال رئيسية، تضم قطاع الخدمات المصرفية للاستثمار والأسواق، قطاع الخدمات المصرفية للشركات وقطاع الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال وإدارة الثروات ومجموعة العملاء المميزين.
يحظى بنك أبوظبي الأول، المدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية. بتصنيفات Aa3 وAA- وAA- من وكالات موديز، وستاندرد آند بورز، وفيتش، على التوالي، مع نظرة مستقبلية مستقرة. ويعدّ البنك رائداً إقليمياً في مجال الاستدامة، حيث حصل على تصنيف AA من قبل مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال (MSCI)، كما تم تصنيفه من بين أفضل 6% من البنوك العالمية وفق مؤشر ريفينيتيف (Refinitiv) للمسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة. وصُنّف البنك باعتباره الأكثر تنوّعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق تقييم مخاطر المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة من «ساستيناليتكس» (Sustainalytics).
يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للبنك للحصول على مزيد من المعلومات عبر www.bankfab.com