محافظ بنك إسرائيل يلمح لفرض ضرائب جديدة مع استمرار الضغوط المالية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
عقب قرار بنك إسرائيل الإبقاء على سعر الفائدة عند 4.5% للمرة الثالثة على التوالي، قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون إن البلاد قد تحتاج إلى إجراءات ضريبية إضافية للتعامل مع الضغوط الاقتصادية المتزايدة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتوترات الإقليمية التي صاحبتها، وفقا لصحيفة غلوبس الإسرائيلية.
وعلى الرغم من تصاعد توقعات التضخم والتوترات الجيوسياسية، قالت الصحيفة إن البنك المركزي اختار عدم زيادة أسعار الفائدة، مستشهدا بالمعدل الحالي باعتباره انكماشيا.
تحديات مستمرةوفي مقابلة مع "غلوبس"، حدد يارون عوامل متعددة تؤثر على قرار اللجنة النقدية، منها التطورات الجيوسياسية، وانخفاض قيمة الشيكل، والقيود الكبيرة على العرض في قطاعات مثل البناء والسفر الجوي.
وتسهم هذه العوامل في زيادة مخاطر التضخم، والتي تظل أعلى من النطاق المستهدف للبنك، والذي يتراوح بين 1% إلى 3%.
وقال يارون لغلوبس إن "مستوى سعر الفائدة انكماشي بالتأكيد"، معترفا بالتوازن المعقد الذي يجب على البنك المركزي الحفاظ عليه استجابة للإشارات الاقتصادية المتغيرة.
وشدد يارون على أنه على الرغم من وجود ارتفاع ملحوظ في توقعات التضخم، فإن التوقعات لا تزال تتماشى مع الأهداف عند النظر إلى العام المقبل.
ويسلط هذا التوازن الدقيق الضوء على التحديات التي تواجه السياسة النقدية الإسرائيلية، خاصة أن حالة عدم اليقين الجيوسياسية الأخيرة واحتدام التوترات الإقليمية تضيف طبقات جديدة من التعقيد.
وأعرب يارون عن مخاوفه بشأن العجز المالي الذي استمر في الارتفاع بسبب زيادة الإنفاق الحكومي. وعلى الرغم من أن أداء بعض المعايير المالية أفضل من المتوقع، فإنه توقع أن العجز الإجمالي قد يصل إلى الذروة قبل أن يستقر بشكل محتمل قرب نهاية عام 2024، وأضاف "من الواضح أنه يتعين على الحكومة في هذا الوقت بذل كل ما في وسعها للحد من ارتفاع الديون وإعلان المسؤولية المالية".
تدابير ضريبية في الأفقومع توقع أن يصل العجز المتوقع لعام 2025 إلى حوالي 4.5-5% من الناتج المحلي الإجمالي، ألمح يارون إلى ضرورة إجراء المزيد من التعديلات المالية، وفق ما ذكرت غلوبس.
ونقلت الصحيفة عن يارون قوله إن "التصعيد المحتمل في الإنفاق الدفاعي، مدفوعا بالتوترات الإقليمية الطويلة، قد يستلزم اتخاذ تدابير ضريبية إضافية أو عاجلة. وقد تحتاج الزيادة المخطط لها في ضريبة القيمة المضافة، المقرر إجراؤها في عام 2025، إلى إعادة النظر أو تقديمها لمعالجة هذه التحديات المالية".
وأضاف يارون "في ضوء التطورات، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الخطوات"، مشيرا إلى أنه يجب على الحكومة أن تظل يقظة واستباقية في إدارة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن استمرار الاضطرابات وضغوط الإنفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كوربن يطالب ستارمر بتحقيق رسمي في دعم بريطانيا لـ إسرائيل
وجه النائب البريطاني المستقل جيريمي كوربن، رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، يطالبه فيها بتأكيد بدء تحقيق مستقل وعلني حول تورط المملكة المتحدة في دعم إسرائيل عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا منذ أكتوبر 2023، في ظل العدوان المتواصل على غزة.
كوربن الذي تقدم بمشروع قانون "التحقيق العام المستقل في غزة" إلى البرلمان الأسبوع الماضي، أكد أن مشروعه نال دعمًا شعبيًا واسعًا، وتمكن من اجتياز القراءة الأولى بعد حملة ضاغطة من نشطاء ومواطنين من مختلف الأعمار والانتماءات، ما يعكس اتساع الغضب من الموقف البريطاني الرسمي.
وانتقد كوربن تجاهل الحكومة لرسائله السابقة بهذا الخصوص، رغم دعم أكثر من 40 نائبًا في البرلمان البريطاني للمطلب، مشددًا على أن "الشفافية والمساءلة هما ركيزتا الديمقراطية". وطالب في رسالته إلى ستارمر بالحصول على "تأكيد واضح" بشأن إنشاء لجنة التحقيق، مع تحديد جدول زمني لذلك.
وحذّر كوربن من استمرار تواطؤ الحكومة البريطانية في ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى ضرورة وقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، خاصة مكونات طائرات "F-35"، ومشدّدًا على مواصلة الضغط حتى تحقيق العدالة لشعب فلسطين.
Last week, we took a major step forward in establishing a public, independent inquiry into the UK's complicity in the Gaza genocide.
I have written to the Prime Minister to ask for assurance that this inquiry will be established. pic.twitter.com/2haWJUqyH7 — Jeremy Corbyn (@jeremycorbyn) June 9, 2025
وتأتي هذه الرسالة في وقت يتصاعد فيه الضغط الشعبي والبرلماني داخل بريطانيا ضد استمرار التعاون العسكري مع إسرائيل، وسط اتهامات للحكومة البريطانية بالمساهمة في الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في غزة، من خلال صفقات التسلح والدعم السياسي المعلن.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.