أعلنت الدكتورة ماريا أوسكوفا أخصائية أمراض النساء والإنجاب، أن البعض يعتقدون أن برامج التلقيح الصناعي قد تترافق مع تطور السرطان في جسم المرأة.

إقرأ المزيد خبير في الخصوبة يكشف عن عملية تغيّر من تطور الإنسان!


ووفقا لها، طرح العلماء سؤالا حول ما إذا كان التلقيح الصناعي يمكن أن يؤدي إلى السرطان على الفور تقريبا بعد ظهور هذه الطريقة في العلاج.

ويمكن التوصل إلى بعض الاستنتاجات الأولية من استخدام طريقة التلقيح الصناعي في الممارسة العملية منذ ما يزيد قليلا عن 40 عاما.

وتقول: "يصاحب برنامج التلقيح الصناعي تحفيز هرموني للإباضة للحصول على البويضة. وعليه، تخشى الكثير من النساء من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الرحم والمبيض والثدي، بسبب مرحلة التحفيز الهرموني. ويعتقدن أن عددا كبيرا من الأدوية الهرمونية المستخدمة للتحفيز قد يزيد من احتمال الإصابة بالأورام التي تعتمد على الهرمونات".

وتشير الخبيرة، إلى أن غياب الحمل بحد ذاته يزيد من احتمال الإصابة بالأورام الخبيثة، مثل سرطان بطانة الرحم والمبيض. كما أن عدم استخدام الرضاعة الطبيعية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. لذلك على الرغم من أن العديد من أنواع السرطان حساسة لمستوى الهرمونات، إلا أن هذا لا يمكن أن يكون دليلا على وجود صلة بين السرطان والتلقيح الصناعي. وبالإضافة إلى ذلك لا توجد حتى الآن دراسة أظهرت نتائجها أن تحفيز المبايض في عملية التلقيح الصناعي يزيد من خطر الإصابة بالأورام.

إقرأ المزيد دراسة تكشف إمكانية الحمل الطبيعي بعد إنجاب طفل عبر التلقيح الاصطناعي!

ووفقا لها، لا يؤدي التلقيح الصناعي في حد ذاته إلى تطور الأورام، ولكن بالطبع، إذا أجريت 10-20 دورة من دورات التلقيح الصناعي، لا يمكن التنبؤ بكيفية رد فعل الجسم على ذلك. أي لا يوجد حتى الآن ما يثبت أن التلقيح الصناعي يزيد من الإصابة بالسرطان.

واستنادا إلى ذلك، لا يوجد سبب جدي لرفض النساء علاج العقم بهذه الطريقة. ومع ذلك، يجب على كل امرأة قبل التلقيح الصناعي أن تخضع لفحص يحدده الطبيب لتحديد وجود موانع محتملة.

وتشير الطبيبة في الختام، إلى أن طرق وأجهزة الطب الحديث المستخدمة في التشخيص، تسمح باكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة من تطوره، وكذلك تحديد وجود أو عدم وجود عوامل أخرى تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان.

المصدر: Gazeta.Ru

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التلقيح الصناعي الصحة العامة مرض السرطان معلومات عامة نساء الإصابة بالأورام التلقیح الصناعی یزید من

إقرأ أيضاً:

الهواء يقتلنا.. سكان قابس التونسية يطالبون بوضع حد للتلوث الصناعي

في مدينة قابس (جنوبي تونس) يختلط هواء المنازل برائحة غبار نفايات الفوسفات السامة، بينما تتزايد الإصابات بالأمراض السرطانية وسط تضارب المصالح بين الأهداف الاقتصادية وصحة الإنسان.

ولم تعد شريفة عطية، البالغة من العمر 74 عاما، تفتح نوافذ بيتها، بعدما تحول المصنع القريب من منزلها إلى مصدر دائم للقلق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يدفع الكوكب ثمن أسئلتنا لـ"شات جي بي تي"؟list 2 of 2الصورة الكبرى لتغير المناخ والذكاء الاصطناعيend of list

فمنذ سنوات، يطالب سكان المنطقة بوقف التلوث الكبير الذي يتسبب، وفق قولهم، بتدهور الوضع الصحي في مدينتهم، وتسببه واحدة من أكبر وأهم المنشآت الصناعية التي تنتج المواد الكيميائية في البلاد.

وكانت الحكومة قد وعدت بتفكيك المصنع على مراحل منذ عام 2017، لكنها أعلنت أخيرا العمل على زيادة عمليات استخراج الفوسفات بمقدار 5 أضعاف، ليصل الإنتاج الى 14 مليون طن سنويا بحلول عام 2030، علما بأنه اليوم يبلغ 3 أطنان، مما زاد من غضب سكان المنطقة.

مخلفات المصانع الكيميائية بالمنطقة الصناعية في قابس تتدفق باتجاه البحر المتوسط (الفرنسية) هواء قاتل

وتقول شريفة، لوكالة الصحافة الفرنسية، بينما الرائحة الخانقة تملأ منزلها وتنتشر على كامل المدينة التي تضم قرابة 400 ألف نسمة "إنه يقتلنا، هذا كل ما نتنفسه، نهارا وليلا".

ويُستخدم الفوسفات -الذي يستخرج من مناجم محافظة قفصة المتاخمة- لتصنيع الأسمدة وغيرها من المواد الكيميائية. وتعتبر تونس عاشر أكبر منتج له في العالم، بعدما كانت خامسة في الترتيب عام 2010.

وجاء قرار الحكومة بضرورة زيادة الإنتاج بعد أن تعهد الرئيس قيس سعيّد بإحياء القطاع الذي شلته الإضرابات الاجتماعية وتراجعت استثماراته خلال السنوات الأخيرة، علما بأنه يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد التونسي المثقل بالديون.

وبدوره، يقول منسّق المبادرة المحلية "أوقفوا التلوث" خير الدين دبية لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا المصنع يضر بالهواء والبحر وجميع أشكال الحياة".

إعلان

ويضيف "انتظرنا من الحكومات المتعاقبة أن تعمل على تنفيذ قرار 2017، لكن الحكومة الحالية تخلّت بوضوح عن الفكرة".

ويعتقد سكان المنطقة أن التلوث يسبب لهم أمراضا عدة منها السرطان. وتعزو شريفة إصابتها بسرطان الثدي والرحم -الذي تعافت منه- إلى التلوث المنتشر في الهواء.

وتقول إن التلوث الناتج عن عمل المنشأة الصناعية سبب لأختها نفطية -البالغة من العمر 76 عاما- مشاكل في القلب وطفحا جلديا.

وقد خلصت دراسات علمية إلى وجود ترابط وثيق بين نفايات عمليات تحويل الفوسفات وظهور أمراض سرطانية.

جانب من المخلفات حول المصانع في قابس جنوبي تونس (الفرنسية) مواد خطرة

وأعلنت الحكومة أيضا أنها لن تصنف مادة "الفوسفوجبس" -وهي النفايات الرئيسية التي تطرحها المنشأة الصناعية في البحر بعد عمليات التحويل- مخلفات خطرة، وذلك بالرغم من وجود العديد من الأبحاث التي تثبت أنه مشع ومسبب للسرطان.

وفضلا عن ذلك، تطلق عمليات معالجة الفوسفات غازات سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت، كما يتسبب "الفوسفوجبس" في تلوّث التربة بمواد كيميائية مسببة للسرطان -مثل الرصاص- تتسرب إلى المياه الجوفية.

وخلصت دراسة أجراها مختبر "جيوسيانس إنفيرونمان" في مدينة تولوز الفرنسية -في ديسمبر/كانون الأول الماضي- إلى أن مصنع قابس يطلق "مستويات عالية من الملوثات السامة".

وبينت الدراسة أن "عواقب مدمرة" تواجه السكان من قبيل "تشوهات في القلب" بالإضافة إلى "أمراض الرئة والأنف والثدي والكبد والكلى والمعدة والدم" و"أمراض خلقية".

وفي غياب البيانات الرسمية المتاحة، يظل من غير الممكن تحديد عدد المرضى في محافظة قابس المرتبطة أمراضهم بالتلوث من المنطقة الصناعية.

ولم ترد السلطات التونسية على طلب وكالة الأنباء الفرنسية الحصول على تعليق حول هذا الموضوع.

وتتطلع تونس إلى استخراج 14 مليون طن سنويا من مادة الفوسفات بحلول عام 2030، وهو معدل إنتاج غير مسبوق منذ افتتاح المصنع.

ورغم أن المصنع يمثل مشكلة كبيرة بالمنطقة، فإنه يوفر أيضا فرص عمل لما يقرب من 4 آلاف شخص في محافظة قابس حيث إن واحدا من كل 4 أشخاص في سن العمل عاطل عن العمل، وفقا للأرقام الرسمية لعام 2019.

مقالات مشابهة

  • الهواء يقتلنا.. سكان قابس التونسية يطالبون بوضع حد للتلوث الصناعي
  • منخفض حراري بالعراق يزيد سخونة الطقس لتلامس حرارة بعض المحافظات نصف درجة الغليان
  • مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
  • هل يزيد السهر من شدة نوبات الصداع النصفي؟
  • دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية
  • السعودية والبحرين تعززان التكامل الصناعي
  • حوافز جديدة للقطاع الصناعي
  • حدث أمني "حساس" في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جنديًا إسرائيليا في كمين نفذته حماس
  • إنطلاق المرحلة الثانية من التكامل الصناعي بين المملكة والبحرين
  • عون دان الاعتداء على قطر: ما حصل يزيد التوتر في المنطقة