حصاد نشاط وزارة السياحة والآثار في أسبوع
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
ترأس وزير السياحة والآثار، اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، بمشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية افتراضيًا، حيث تم تقديم عرض عن أداء المتحف ونسبة الإيرادات خلال الفترة الماضية، وأعداد الزائرين به، وأبرز الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والعلمية التي استضافها المتحف.
كما تم الموافقة، من حيث المبدأ، على مقترح إقامة قاعة جديدة بالمتحف، تختص بفنون التحنيط في مصر القديمة، وهو ما يعد استكمالاً لفكرة سيناريو العرض المتحفي للمتحف ومع ما تمثله المومياوات من قيمة تاريخية وأثرية كبيرة.
افتتاح مسجد الطنبغا الماريداني بالدرب الأحمر بعد الانتهاء من ترميمه*
افتتح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ومدير مؤسسة الاغاخان، ونائب محافظ القاهرة، المرحلة الثانية والأخيرة من أعمال مشروع ترميم مسجد الطنبغا الماريداني بمنطقة الدرب الأحمر، وخلال الافتتاح تم عرض فيلم تسجيلي عن أعمال التطوير بمنطقة الدرب الأحمر وإنشاء حديقة الأزهر، وكذلك أعمال مشروع ترميم المسجد.
تمت أعمال ترميم المسجد تحت الإشراف الكامل من الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وبتمويل من الاتحاد الأوربي ومؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
المتحف القومي للحضارة المصرية يشارك في المهرجان الدولي للمتاحف بالعاصمة الروسية موسكو*
شارك المتحف القومي للحضارة المصرية، في فعاليات المهرجان الدولي للمتاحف Intermuseum2024 بموسكو تحت عنوان "المتاحف هي البشر"، حيث استعرض نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للشئون الأثرية، تاريخ إنشاء المتحف، ودوره كمنارة ثقافية وعلمية وفي حماية التراث المصري، وتوفير الخدمات والأنشطة الثقافية للزائرين.
كما عقد عدد من اللقاءات المهنية لبحث سبل تعزيز التعاون بين المتاحف الروسية والمتحف القومى للحضارة المصرية، وألقى محاضرة بالمتحف القومى بموسكو عن التأثير الاقتصادي والثقافى للمتحف القومى للحضارة المصرية، ودوره الرائد في تنمية المجتمع.
ورشة عمل مصرية صينية لتسجيل موقعين على قائمة التراث العالمي*
عُقدت ورشة عمل مشتركة من وزارة السياحة والآثار وممثلي دولة الصين، لبحث آليات التسجيل المشترك لمقياس النيل بجزيرة الروضة بالقاهرة ونقوش بايهيليانج الصينية على قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث تم تسجيل الأول على القائمة المبدئية لمواقع التراث العالمي لليونسكو منذ 2003، بينما تم تسجيل الأخير بهذه القائمة عام 2008.
وقد تم استعراض أهمية كل من مقاييس النيل في مصر وتطورها منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الإسلامي، مع شرح تفصيلي لمقياس النيل بجزيرة الروضة، وكذلك نقوش بايهيليانج الصينية بما يؤهلهما للتسجيل على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
500 ألف زائر لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة بمتحف أستراليا خلال 6 أشهر*
أنهى معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رحلته في محطته الرابعة بمتحف أستراليا بسيدني، بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال مدة عرضه منذ 17 نوفمبر 2023 وحتى 19 مايو 2024، حيث استقبل 500 ألف زائر من جميع الفئات العمرية والثقافات المختلفة محققًا بذلك رقمًا قياسياً لزائري المتحف.
ويؤكد هذا النجاح على أهمية المعارض الخارجية المؤقتة كونها سفيرًا لمصر وحضارتها، كما تساهم في الترويج للمقصد السياحي المصري لاسيما منتج السياحة الثقافية. وسوف ينتقل المعرض لمحطته الخامسة بمدينة كولون بألمانيا ليفتح أبوابه لاستقبال زائريه في يوليو القادم.
وشاركت الهيئة في المعرض بجناح تبلغ مساحته 100 م2، يضم عدد من الفنادق وشركات السياحة المصرية، وشركتي مصر للطيران وآير كايرو.
يأتي ذلك في إطار جهود الهيئة للاهتمام بالأسواق السياحية المستهدفة ولاسيما السوق السعودي، ثالث أكبر الأسواق السياحية المصدرة للسياحة لمصر، والتعاون بين البلدين لاستهداف الأسواق السياحية البعيدة، ودعم التعاون السياحي المصري السعودي على المستوي الرسمي والمهني.
السيمفونية التاسعة لبيتهوفن تدوي بالمتحف القومي للحضارة المصرية*
بمناسبة مرور 200 عام على انطلاق السيمفونية التاسعة "نشيد الفرح" للموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن، نظم المتحف القومي للحضارة المصرية، بالتعاون مع وفد بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهر، أمسية غنائية للسيمفونية.
واستهل الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف كلمته، التي ألقاها نيابة عن الوزير، بالتأكيد على أن هذه الأمسية تساهم في إبراز دور المتحف كمؤسسة داعمة للفعاليات الثقافية والفنية، كما استعرض أبرز المؤشرات التي حققتها صناعة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية. كما قدم هدية تذكارية إلى رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة.
دورة تدربية للعاملين بالمتحف القومي للحضارة المصرية عن صون وتوثيق التراث غير المادي*
نظم المتحف القومي للحضارة المصرية دورة تدريبية لعدد من الآثاريين ومتخصصي التراث والتوثيق الأثري من العاملين بالمتحف، بعنوان "اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي 2003"، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.
واستمر التدريب لمدة 18 يوم، تم خلالها تقديم مجموعة من المحاضرات وورش العمل المتخصصة، التي قدمها خبراء فى مجال التراث الثقافي غير المادي فى مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير السياحة والآثار المتحف القومي للحضارة المصرية التخطيط والتنمية الاقتصادية المتحف الايرادات المتحف القومی للحضارة المصریة التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر رزق
جنوب سيناء- بينما ألتقط صورا للبحر وبهجة الناس، تقترب إحداهن مني، تبتسم ثم تلقي نظرة إلى الموج الثائر كما لو أنها تستمد منه شجاعة الطلب، بعد ثوان تعود بعينيها إلي لتسألني في تردد استعمال الكاميرا، تقول "والله سألتقط صورة واحدة فقط.. ولن أخربها".
أتردد في تلبية طلبها، إنها طفلة صغيرة ولا يبدو أن لها تجربة في استعمال الكاميرات، وتستشعر هي ببراءة أنني على وشك تخييب رجائها فتبادر بالمقايضة.
تفتح حقيبة قماشية ممتلئة بالمشغولات اليدوية لتقدم لي واحدة على سبيل الهدية، هي بالطبع تنتظر هديتي، وقد منحتها إياها، وفي سعادة أخذت الطفلة حبيبة تلتقط صورا للبحر الذي تجيئه كل صباح مع رفيقاتها لا للنزهة بل العمل.
كل صباح وتحديدا عند الساعة التاسعة تلتقي حبيبة ذات الـ12 ربيعا برفيقاتها سارة ومنى وبشاير -جميعهن من أبناء قبيلة المزينة البدوية- عند نقطة ليست ببعيدة عن مكان سكنهن بحي العصلة في مدينة دهب بجنوب سيناء، ليركبن سيارة نقل جماعي تسير بهن نحو نصف ساعة حتى تصل إلى شاطئ "البلو هول" وهو أحد شواطئ محمية أبو جالوم أحد أشهر المحميات الطبيعية بسيناء.
فور وصولهن إلى شاطئ المحمية يبدأن العمل، كل واحدة منهن تقصد مجموعة من زوار المحمية لتعرض عليهم مشغولات يدوية مستمدة من التراث البدوي تصنعها بنفسها من الخيوط والصدف والخرز، وهكذا يستمر عملهن حتى الخامسة مساء حين تحضر السيارة مرة أخرى لتنقلهن إلى حيهن السكني.
ما تفعله الرفيقات البدويات يبدو مألوفا بالمقاصد السياحية في جنوب سيناء، فعلى خطى آبائهم يعمل كثير من أطفال القبائل بالقطاع السياحي خاصة في فترة الإجازة الصيفية حيث يبيعون المشغولات اليدوية أو الأطعمة والمشروبات للسياح كما يتولون إرشاد الجمال خلال نزهات الزوار بها.
ويقطن جنوب سيناء نحو 107 آلاف مواطن فقط، ينتمي كثير منهم للقبائل البدوية، وتصل نسبة إعالة الأطفال -أي عدد الأطفال دون 14 عاما- نحو 66.7% طبقا للبيانات الرسمية.
بنبرة تحمل فخر الإجادة تقسم الطفلة حبيبة أنها الأسرع بين رفيقاتها في صنع المشغولات اليدوية خاصة تلك المصنوعة من الخيوط، تقول "أصنع سوار الخيوط في 5 دقائق فقط"، تتدخل رفيقتها منى لتؤكد أنها أسرع منها فهي تنتهي من صناعة السوار الواحد خلال 3 دقائق فقط.
إعلانتشتري الرفيقات الخيوط والخرز من المتاجر المنتشرة بمدينة دهب ويجمعن الصدف الملقى أمام الشاطئ ثم يبدأن في صنع المشغولات بأنفسهن، وقد يصنعن منتجاتهن في الليل أو قبل مجيئهن إلى الشاطئ أو خلال فترات الاستراحة التي يأخذنها من التعامل مع زوار المحمية.
وكلهن متحمسات للعمل حيث يشعرن بمردوده، تقول سارة "ما أجمعه من مال أعطيه لأمي وهي تتولى بعد ذلك شراء ما أحتاجه من ملابس وأدوات مدرسية كما أحصل على ما أريده من الحلوى".
وعندما سألتهن عن التوفيق بين الدراسة والعمل، تدخلت بشاير لتؤكد أنها لا تمارس العمل خلال فترة الدراسة، فقط تعمل خلال الإجازة الصيفية وإجازة منتصف العام، ثم أشارت إلى طفل لا يتعدى عمره 6 سنوات لتقول "من في مثل عمره يقومون بالعمل خلال فترات الدراسة".
الحر شديد، والظل رفاهية بالنسبة للطفلة ملك، فإن لاذت بالظل فقدت الزبائن، حيث يستلزم عملها أن تجلس عند نقطة تكون محل انتباه زوار وادي سلامة وهو أحد المقاصد السياحية بجنوب سيناء.
والصخور نفسها التي تجلس عليها وتعرض عليها منتجاتها من التراث البدوي شديدة السخونة، لذا يكون الوقوف لا الجلوس هو الراحة بالنسبة لها.
ولا تجد ملك التي لا تتجاوز العاشرة عاما مردودا مجزيا لتلك الأجواء التي تعمل بها، فزوار الوادي ينشغلون بتسلق الجبال أو يمرون دون التفاتة لها بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجعل توقفهم للشراء أمرا نادرا.
على مقربة من الطفلة ملك تجلس أم إبراهيم أمام بعض المشغولات البدوية، وهي سيدة أربعينية ولديها 5 أحفاد منهم من يعمل بالسياحة، تقول إن كل الأطفال الذين يعملون بالوادي جميعهم يسكنون في منطقة وادي غزالة -على بعد نحو ثلث ساعة بالسيارة- ويجيئون يوميا للعمل من خلال استقلال سيارات دفع رباعي حيث إنها الوسيلة الوحيدة للوصول إلى قلب الصحراء.
عبر سؤال مختصر، تقدم السيدة الأربعينية سببا لعمل الأطفال في تلك الأجواء الشاقة "هل هناك شيء آخر يمكن أن يفعلوه؟".
أما عن قلة حركة البيع فتطرح أم إبراهيم سببا آخر وهو أن كثير من السياح يتركون متعلقاتهم الشخصية بما في ذلك أموالهم في الحافلات السياحية قبل أن يستقلوا سيارات الدفع الرباعي التي تأخذهم إلى الوادي.
على عكس الأجواء الشاقة في وادي سلامة، لا يجد الطفل عبد العزيز (11 عاما) وقتا للراحة، فحركة البيع مستمرة طيلة فترة عمله داخل إحدى الاستراحات البدوية بمحمية رأس محمد.
يقدم عبد العزيز الشاي البدوي للسائحين كما أنه يساعد في بعض الأوقات في بيع الحلي والتماثيل، وأحيانا ينقل أغراضا مختلفة بين الاستراحات التي تتوزع أمام شواطئ بالمحمية.
يقطع عبد العزيز مسافة تتجاوز 200 كيلو متر يوميا لكي يصل إلى مكان عمله، فهو يسكن مع أسرته التي تنتمي لقبيلة المزينة بمدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء، مع ذلك فهو دائما ما يكون متحمس للعمل ليس فقط ليتكسب منه، ولكن لأنه لا يحب أوقات الفراغ كما أنه يستمتع بالتعامل مع الزوار من جنسيات مختلفة.
إعلانفي خجل يقول الطفل إنه لا يتحدث الإنجليزية بشكل جيد، لكنه يحفظ تماما أسعار المنتجات التي يبيعها بأكثر من لغة، وهو من وجهة نظره لا يحتاج أكثر من ذلك.
أمام البحر وبجوار عدد من الجمال يقف الطفل عيد منتظرا فوجا جديدا من زوار محمية أبو جالوم، ليقدم عرضه الدائم للسائح وهو عبارة عن ركوب جمل في نزهة بمحاذاة الشاطئ.
يعمل كثير من الأطفال والكبار من البدو في هذه المهنة، والد عيد كان يعمل بها أيضا لكنه الآن يعمل قائدا لسيارة دفع رباعي ينقل بها السياح إلى مقاصد سياحية بقلب الصحراء، تاركا ابنه مع بعض أقاربه لهذه المهمة.
لا يتجاوز عمر عيد 7 سنوات، لكن لديه مهارة عالية في التعامل مع الجمال، وكذلك في تقديم عروض الأسعار للسائحين الأجانب، وإذا لم تسعفه الكلمات البسيطة التي يعرفها بالإنجليزية يبدأ في استخدام يده للإشارة إلى عدد الدولارات التي يريدها نظير الخدمة التي يقدمها.
ويبدو أن سؤالي عن كيفية تعامله مع الدواب في هذه السن الصغيرة قد كان غريبا بالنسبة له، لدرجة أنه لم يرد عليه أو ربما لم يفهم السؤال، واكتفى بإيماءة برأسه ثم عرض علي نزهة على الجمل بسعر مخفض.