انتقد خطيب وإمام جمعة مسجد الكوفة، الشيخ محمد الوحيلي اليوم الجمعة، الصمت المطبق مقابل الإبادة في "غـزة هاشم" على يد الآلة الوحشية للكيان الصهيوني. وقال الوحيلي، خلال خطبة اليوم، "يُعَلِّمُنا رَسول الله (صلى الله عليه وآله) أنَّ على المُسلمِ أنْ يَشعر بارتباطِهِ بإخوانه المُسلمينَ في كُلِّ مَكانٍ مِنَ العالَم، فَيتألّم لآلامِهِم، ويَفرَح لأفراحِهِم، ويَبذل ما يَستطيع لِتَفريجِ كُرباتِهِم".



وأضاف: "ومِنْ مَظاهِرِ الاهتِمامِ بشؤونِ المُسلمينَ الشُعورُ بِهِم، والاهتِمامِ بِقضاياهُم، والجِهاد لِنُصرةِ ضُعَفائهم المَظلومينَ، أمّا عدم الاهتِمامِ ونَحنُ نَسمعُ صُراخَ المَظلومينَ، ونَرى ما يُعانونَهُ مِنِ انتِهاكٍ للحُرُماتِ، وما يَجِدونَهُ مِنِ ارتكابِ المَجـازِرِ بِحقِّهِم وتَهْجيرِهِم، فإنَّ ذلكَ لَيسَ مِنَ الإسلامِ في شَيءٍ".

وتابع: "واليَومَ نَجِدُ أهلُنا في غَـزَّةَ هاشِم يُبادونَ، ونَرى قَـتلَ النِساءِ والأطفالِ، ومَنع وصولِ أبسط ضَروراتِ الحَياةِ لَهُم، في مَشهَدٍ يَفطِرُ القَلبَ، فهناكَ نازِحونَ يَنتَظرونَ ما يُطفِئُ عَطَشَهُم، وأجسادٌ مُقَطَّعَة يَصعُب التَعرُّفُ عَليها، مُقابلَ صَمْتٍ مُطبِقٍ، في مَشْهَدٍ مُخْزٍ مِنَ التَخاذُلِ عَنِ الوقوفِ في وَجْهِ الآلَةِ الوَحشيةِ للكـيانِ الصهـيوني".

وأشار خطيب جمعة مسجد الكوفة إلى أن "هذا المَشْهَد العاجِز قابَلَهُ تَحرّكٌ لأمريكا لِمُساعَدَةِ العـدوانِ الصهـيوني، وإيصالِ الأسلِحَةِ والمعداتِ العَسكريةِ، وتَعاونِ أكثَر دول الغَرب، رَغْمَ أنَّ غَزّةَ وأهلَها ومقاوَمتها تَدفَع ثَمَن الدِفاعِ عَنْ مُقَدَّساتِ المُسلِمينَ".

وأكد: "إنَّ المسلمينَ اليَومَ بأمَسِّ الحاجَةِ إلى جَمْع الكَلِمَةِ، وتَوحيدِ الرأي، والابتعادِ عَنْ نَشرِ الشائـعات والأكـاذيب وما يُوجِبُ التَخـريب والفُرقة؛ لأنَّ ذلكَ يشل حَرَكَةَ المُجتمع، ويُوهِن البِناءَ، ويُضعِفُ الشَوكَةَ؛ لِمْا تَمر بِهِ الأمَّةُ الإسلاميةُ والعَربية مِنْ ظَرفٍ عَصيبٍ بِمواجَهَةِ العـدوان مِنْ كُلِّ جِهةٍ ومَكانٍ، وبأساليبَ وحَشيةٍ عَسكَرياً واقتِصادياً وفِكرياً".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن السؤال الذي يتبادر في ذهن كثير من الناس هل عرفت الله تعالى ؟.

هل عرفت الله

وأوضح " الثبيتي" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن القرآن الكريم يفيض بالآيات الدالة على الله عز وجلن، فهو العظيم تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح.

وتابع: وفي تعاقب الليل والنهار وفي انبثاق الحياة، وانتظام الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ليشهد الخلق على أن وراء كل هذا النظام الدقيق ربًا لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، منوهًا بأن الله تعالى يدبر كل شيء بحكمة لا يضل معها شيء.

وأضاف أن الله تعالى يدبر كل شيء بحكمة لا يضل معها شيء، مشيرًا إلى التأمل في أسماء الله وصفاته فهو الرحمن القائل: (ورحمتي وسعت كل شيء)، فرحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه.

ليست في العطاء

 وأشار إلى أن الرحمة ليست في العطاء فقط بل تكون في البلاء, ففي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأى أمًا تضم طفلها خوفًا وشفقة قال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها).

وأفاد بأن لطف الله يتجلى في طيات الأحداث، فيأتي بالخبر من حيث لا يحتسب ويدل على ما يصلح القلب والدنيا وهو الحفيظ الذي لا يغيب حفظه لحظة قال تعالى: (فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين).

 وأكد أنه تعالى هو القريب المجيب الذي يسمع المناجاة والقريب الذي لا يحتاج إلى وساطة لمناجاته، وفي هذا سر من أسرار القرب أن الله يحب أن يرى العبد يناجيه قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).

الغفور الحليم

وأفاد بأنه هو الغفور الحليم الذي يفرح بتوبة عبده والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة قال جل من قائل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).

وأردف: وهو الودود الكريم الذي يغدق ولا يمن وهو الحكيم العليم الذي يدبر بحكمة لا تدركها العقول قال تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم)، مشيرًا إلى أن من أحب الله وعبده، دون أن يراه فقلبه يشتاق إلى لقاء الله، وتنتظره الروح ويترقبه القلب.

ووصف ما في الجنة من نعيم لا ينفد ورؤية الله رؤية واضحة، ففي الحديث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)، موصيًا المسلمين بتقوى الله فهي أكمل زاد يصلح القلب ويهدي الخطى ويجمع للعبد خير الدنيا والآخرة.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي هل عرفت الله

مقالات مشابهة

  • مرصد متخصص:العراق بحاجة إلى 100 مليار متر مكعب من المياه
  • عمرو الليثي: الكلمة قد تبني إنسانًا أو تهدم أمة
  • عمرو الليثي: الكلمة هي صانعة الأفكار والعلاقات والحكايات
  • مرصد: العراق بحاجة الى 100 مليار متر مكعب لإعادة المياه الى وضعها الطبيعي
  • هل النوم لساعات طويلة رخصة لجمع الصلوات بعد الاستيقاظ ؟ الموقف الشرعي
  • عمرو أديب: مصر بحاجة لتربية سياسية والمشاركة الفعلية في الانتخابات
  • خطيب الأوقاف: من أعظم نعم الله على الإنسان أن خلق له الوقت والزمن
  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • خطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمع
  • خطيب جامع أبي حنيفة يتهم وزارة الرياضة بمحاولة تحويل نادي الأعظمية إلى مول تجاري