ما وراء الاعتراف الإيراني بتزويد مليشيا الحوثي بصواريخ مضادة للغواصات
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
يأتي الاعتراف الإيراني الجديد بتزويد مليشيا الحوثي بصواريخ بالستية مضادة للغواصات في توقيت تعيش فيه إيران أسوأ مراحلها سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وهو ما يُسلط الضوء على الوضع الحرج للنظام الإيراني في معركته مع القوى الدولية الكبرى، وتحميل أذرعه في المنطقة العربية عبء المعركة في هذه المرحلة.
من المعروف أن وكالة "تسنيم" التي نشرت الخبر تابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو ما يؤكد أن مصدر معلومات هذا الخبر من داخل الحرس الثوري، لكن مع الأخذ بالاعتبار صعوبة المرحلة الراهنة على النظام الإيراني، يتضح أن قرار نشر الخبر تم اتخاذه على مستوى مكتب المرشد الأعلى خامنئي لتعزيز معنويات مليشيا الحوثي- ذراعه في اليمن، وتكليفها بمزيد من المهام العسكرية نيابة عنه.
مع عجزها عن تنفيذ تهديدها بالتدخل المباشر ضد إسرائيل على خلفية حرب الأخيرة ضد قطاع غزة، كلفت السلطات الإيرانية أذرعها في المنطقة بالقيام بالمهمة، لكن مع طول أمد الحرب تحول التكليف الإيراني للأذرع العربية إلى صيغ متعددة من رفع المعنويات إلى ابتزاز تلك الأذرع بما قدمه الحرس الثوري لها من أسلحة وخبرات وتقنيات عسكرية خلال السنوات السابقة.
الاعتراف الإيراني بدعم المليشيا الحوثية جاء واضحا هذه المرة، حيث ذكرت الوكالة الإيرانية أن نقل طهران لتقنية إنتاج الصواريخ الباليستية البحرية إلى جماعة الحوثيين، كان بغرض إطلاقها من البحر ضد السفن، في إشارة واضحة إلى أن تلك الصواريخ تم تصنيعها لاستهداف سفن السعودية والإمارات خلال حربهما ضد المليشيا الحوثية دعما للحكومة الشرعية.
وتفيد المعلومات أن صواريخ "قدر" التي نقل الحرس الثوري عن طريق خبرائه تقنية تصنيعها للحوثيين، تعدّ أول صواريخ باليستية إيرانية ضد السفن والقطع البحرية، صنعها مؤسس الصناعات الصاروخية الإيرانية، المقدّم حسن طهراني، الذي قتل في "انفجار غامض" في 12 نوفمبر 2011، داخل موقع عسكري على بعد 50 كيلومتراً غرب العاصمة طهران.
أكدت الوكالة الإيرانية أن تقنية إنتاج صواريخ "قدر" تم نقلها إلى مليشيا الحوثي، وأن الأخيرة قامت بإنتاج صواريخ مماثلة بعنوان "المحيط"، بعد تلقي تقنية "قدر"، موضحة أن صواريخ "المحيط" الحوثية هي نسخة مطورة من صواريخ "قاهر" المضادة للسفن، التي سبق أن أنتجها الحوثيون خلال سنوات حربهم على الحكومة الشرعية، لاستهداف السفن التابعة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وفي هذا التأكيد رسالة واضحة إلى الدولتين العربيتين المعروفتين بعدائهما لمليشيا الحوثي وعلاقاتهما المتوترة مع إيران طيلة العقود الماضية.
رسالة تحمل طابع التهديد لكل من: السعودية والإمارات وتذكيرا لهما بأن دعم إيران لمليشيا الحوثي في تصنيع صواريخ لاستهداف مصالحهما الاستراتيجية يمكن أن يتكرر الآن تحت غطاء مناصرة القضية الفلسطينية. ويرى مراقبون أن هذه الرسالة تأتي في سياق التهديدات الإيرانية غير المباشرة، ومنها ما أعلنه في سبتمبر من عام 2020، المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، أن بلاده تقدم "التقنية الدفاعية" لجماعة الحوثيين.
في ذلك الوقت قال شكارجي: "نقلنا تجربة التقنية في المجال الدفاعي" إلى الحوثيين، "وهم تعلموا أن ينتجوا الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة... وأن يطلقوها تجاه أعدائهم"، مشيرا إلى أن التقنية الإيرانية المنقولة إلى المليشيا الحوثية تشمل أيضا الطائرات المسيرة ومهارات الحرب الإلكترونية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يوجه بتزويد أماكن الانتظار داخل عيادات مستشفى الحمام المركزي
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم السبت، مستشفى الحمام المركزي، بمحافظة مطروح، وذلك في إطار جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل في المنشآت الصحية، والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، ومراجعة خطة تأمين المدن الساحلية تزامنا مع اقتراب موسم الأجازات الصيفية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير بدأ جولته بتفقد اصطفاف سيارات العيادات المتنقلة، وراجع توافر المستلزمات الطبية، والأدوية، واطلع على خطة تمركز العيادات المتنقلة على طول الطريق الساحلي.
وأشار «عبدالغفار» إلى أنه خلال تفقد المستشفى وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال التشطيبات لمبنى سكن الأطباء، والذي يضم 30 غرفة، بطاقة استيعابية تبلغ 60 سريرا، واستمع الوزير إلى شرح مفصل عن الهيكل الوظيفي للمستشفى الذي يقع في الكيلو 68 على الطريق الساحلى، ويقدم خدماته لـ12 ألف نسمة، بطاقة استيعابية تبلغ 49 سريرا، حيث وجه الوزير بتجديد واجهة المستشفى.
توفير كافة أوجه الرعاية الصحيةوأضاف «عبدالغفار» أن الوزير تفقد قسم الرعاية المركزة، والمتوسطة، بطاقة استيعابية تبلغ 17 سريرا، كما اطلع على الحالة الصحية لبعض المرضى، ووجه بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية لهم، بالإضافة إلى تفقد قسم الأشعة المقطعية، والذي يبلغ معدل التردد اليومي عليه 10 حالات، مشددًا على الاهتمام بأعمال نظافة المستشفى لضمان بيئة صحية، وآمنة للمرضى.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن الوزير تفقد العيادات الخارجية، التي تقدم خدمات في تخصصات الباطنة، والأطفال، والجراحة، والأنف والأذن، والجلدية، والأسنان، والعلاج الطبيعي للكبار، والأطفال، والنساء والتوليد، والجهاز الهضمي، والمخ والأعصاب، حيث اطمئن الوزير على توافر جميع الأجهزة، والمستلزمات، بالإضافة إلى أعداد الأطباء، ومدى ملائمتهم لمعدلات التردد.
ونوه «عبدالغفار» إلى أن الوزير وجه بتوفير شاشات عرض في أماكن انتظار العيادات الخارجية، وتزويدها بمقاعد، بالإضافة إلى توفير وسائل تهوية مناسبة لتوفير كافة سبل الراحة للمرضى المترددين على المستشفى.
وفي ختام جولته بالحمام المركزي، حرص الوزير على التحدث إلى المرضى، ومعرفة مدى رضاهم عن الخدمات الطبية المقدمة، حيث تحدث إلى حالة مرضية أصيبت خلال التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة الشمالية أمس، حيث كانت تعاني من كسر في القدم، موجهًا بتوفير كافة الرعاية الطبية لها.
مستشفى مارينا المركزيواستطرد أن الدكتور خالد عبدالغفار، استكمل جولته بزيارة مستشفى مارينا المركزي بمحافظة مطروح، حيث بدأ بتفقد قسم الاستقبال والطواري، والخدمات المقدمة، واطلع على المعدل الزمني بين وصول الحالة وبدء تلقيها الخدمة، ومعدلات التردد والتي بلغت خلال الصيف الماضي بلغت 4210 حالات.
وقال المتحدث الرسمي، إن الوزير تفقد قسم الأشعة، والمعمل، ووحدة الغسيل الكلوي، واستمع إلى آراء ومقترحات مرضى غسيل الكلى، لاستطلاع مدى رضاهم على الخدمات المقدمة لهم، كما تفقد قسم العيادات والتي تضم تخصصات «باطنة، وجراحة عامة، ونساء وتوليد، واطفال، وأسنان، رمد، وانف واذن وحنجره، جلدية وتناسلية، عظام»، وبلغ معدل التردد على العيادات 5507 حالة خلال الصيف الماضي.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير تفقد غرفة عمليات التأمين الطبي بالمستشفى، المكملة لعمل الغرفة المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة، حيث تجمع الغرفة البيانات المتعلقة بالقوى البشرية "Man Power” وجداول التشغيل، والمأموريات وحصر الغيابات، وجداول الدوريات، والتسكين والإعاشة، والاتصال والتواصل، وفرق الانتشار السريع، كما اطلع على الإحصاءات اليومية للغرفة، والتي شملت أرصدة المستلزمات والأدوية والنواقص، وأرصدة الوقود والأكسجين، والأعطال، والبيانات الواردة من الإسعاف ومستشفيات الأمانة وبنوك الدم، ويتم إعداد التقارير الدورية.
واستكمل «عبدالغفار» أن الوزير اطلع خلال تفقد الغرفة على آلية إدارة المنظومات والمتابعة وإدارة الطوارئ والتي شملت رعايات مصر، ومنظومة بلاغات خدمة طوارئ الوزارة 137، والمبادرات، والقوافل العلاجية، كما استمع إلى شرح لألية الربط مع الوقائي والسلامة والصحة المهنية، ومتابعة أعمال الوقائي بالمستشفيات، حيث أشاد الوزير بكفاءة فريق العمل.
يرافق نائب رئيس الوزراء خلال جولته، الدكتور أنور إسماعيل مساعد وزير الصحة والسكان للمشروعات القومية، والدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير لشئون الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور محمد عبدالحكيم رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتور إسلام عساف وكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح، والدكتور محمد غباشي مدير إدارة القوافل العلاجية.