هكذا قضى الإنسان العاقل على أسلافه وحكم العالم
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
ترجمة: أحمد شافعي -
قبل أقل من عقد، وصف عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي جيمس سي سكوت الأمراض المعدية بأنها «أصخب الصمت» في المدونة الأثرية لما قبل التاريخ. فقد أتت الأوبئة على المجتمعات البشرية في الماضي السحيق وغيرت مسار التاريخ، لكن الآثار المتخلفة عنها لا تكشف شيئا عنها، وهو أمر يرثي له سكوت.
لكن، على مدار السنوات القليلة الماضية، تبدد الصمت بفعل بحث رائد يحلل الحمض النووي الميكروبي المستخرج من هياكل عظمية بشرية بالغة القدم.
جاءت التطورات الرئيسية الأولى في ثورة الحمض النووي القديم من مادة وراثية بشرية. إذ كشفت دراسة قامت بتحليل الحمض النووي من مواقع دفن في أنحاء بريطانيا أن الذين أقاموا ستونهنج هم مزارعون ذوو شعر داكن وبشرة زيتونية ينحدرون من الموقع الذي تحتله حاليا تركيا الحديثة، وأن أحفادهم ماتوا بعد بضعة قرون من ظهور حجر المغليث.
عندما قام فريق بقيادة سفانتي بابو الحائز على جائزة نوبل بتسلسل جينوم إنسان نياندرتال، أدركوا أن البشر المحدثين ذوي الأصول الأوروبية أو الآسيوية أو الأمريكية الأصلية ورثوا حوالي 2% من جيناتهم من إنسان نياندرتال. ثم تبين في أثناء الوباء أن العديد من متغيرات جينات النياندرتال الشائعة بشكل خاص بين سكان جنوب آسيا قد أثَّرت على الاستجابة المناعية لفيروس كورونا الجديد جاعلة حاملي الفيروس أكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد والموت. وإنه لمن الجموح في التفكير أن نعتقد بأن لقاءات حدثت منذ عشرات الآلاف من السنين بين سلالات مختلفة لا تزال تؤثر على صحة الأشخاص الذين يعيشون اليوم.
عندما يستخرج العلماء الحمض النووي البشري من الهياكل العظمية البشرية، فإنهم يلتقطون أيضا آثارا للميكروبات التي كانت موجودة في مجرى الدم في وقت الوفاة. وتركز بعض الأبحاث الأكثر إثارة للاهتمام في هذا المجال على بكتيريا يرسينيا بيستيس، وهي البكتيريا المسؤولة عن الطاعون. وقبل وقت غير بعيد، جاء أقدم دليل على بكتيريا واي بيستيس [Y pestis] من منتصف القرن الرابع عشر، عندما قتل الموت الأسود قرابة 60٪ من سكان أوروبا.
ونحن نعلم الآن أن الطاعون يرجع إلى أبعد من ذلك بكثير. فمنذ ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف عام، كان الطاعون منتشرا على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، ومن ذلك سومرست وكومبريا ـ مثلما أظهرت دراسة حديثة. وفي ذلك الوقت تقريبا، انخفض عدد سكان شمال غرب أوروبا بنسبة تصل إلى 60%. ومن المرجح أن يكون «الموت الأسود في العصر الحجري الحديث» قد أسهم في ذلك الانهيار الديموجرافي الذي تزامن مع اختفاء المزارعين الذين بنوا ستونهنج من بريطانيا ووصول مجموعة أخرى تسهم أكثر من أي مجموعة أخرى في الحمض النووي لبريطانيا الحديثة.
ويقدم الحمض النووي الميكروبي القديم أيضا رؤى محيرة للحياة الخاصة التي عاشها أسلافنا الموغلون في البعد. فقد اكتشف العلماء الميثانوبريفيبكتر [Methanobrevibacter oralis]، وهي كائن شبيه بالبكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة لدى البشر المعاصرين، وقد اكتشفوها في لويح متكلس على أسنان إنسان نياندرتال يبلغ عمره خمسين ألف عام. وبمقارنة سلالة ما قبل التاريخ مع السلالة المعاصرة، قدَّر الباحثون أن آخر سلف مشترك لهم قد عاش قبل حوالي مئة وعشرين ألف سنة. وبما أن هذا حدث بعد عدة مئات آلاف السنين من تباعد إنسان نياندرتال والإنسان العاقل -الهوموسابينز-، فلا بد أن الجرثومة انتقلت بين السلالتين. والطريقة الأكثر احتمالا لحدوث ذلك هي العلاقات الجنسية بين السلالتين.
من الصعب تقنيا استخراج وتحليل الحمض النووي الفيروسي من العظام القديمة. فبما أن الفيروسات أصغر كثيرا من البكتيريا، فإنها تحتوي على قدر أقل من المادة الوراثية، ولأنها أقل قوة، فإنها تتحلل بسرعة أكبر. ومن هنا إثارة الأخبار الحديثة الخاصة بقيام العلماء بسَلْسلة حمض نووي فيروسي عمره خمسون ألف عام.
وفي حين أن اكتشاف إصابة إنسان نياندرتال بالفيروسات الغدانية، والفيروسات الهربسية، وفيروس الورم الحليمي، لن يغير في حد ذاته فهمنا للماضي البعيد، فإنه يلمح إلى حل للغز العظيم في العصر الحجري القديم.
حتى قرابة سبعين ألف سنة مضت، عاش الإنسان العاقل في أفريقيا بينما كان بشر نياندرتال يسكنون في غرب أوراسيا. ثم تغير كل شيء. فهاجر أسلافنا شمالا، وانتشروا بسرعة في معظم أنحاء العالم. ولم يمض وقت طويل حتى اختفى إنسان النياندرتال.
منذ أواخر القرن التاسع عشر، عندما اقترح عالم الحيوان الألماني إرنست هيكل تسمية إنسان نياندرتال بـ»الإنسان الجاهل» لتمييزه عن «الإنسان العاقل» (الهوموسابينز)، ظل التفسير السائد لهذا التحول هو أن أسلافنا تفوقوا على السلالات البشرية الأخرى باستخدام قدراتهم المعرفية الأرقى. غير أن هذا القول بات أقل قبولا بمرور الزمن، وذلك بفضل تزايد الأدلة على أن بشر نياندرتال كانوا قادرين على القيام بجميع أنواع السلوكيات المتطورة، ومنها دفن موتاهم، وطلاء جدران الكهوف، واستخدام النباتات الطبية، والإبحار بين جزر البحر الأبيض المتوسط. ويشير اكتشاف الفيروسات البالغة من العمر خمسين ألف عام إلى تفسير بديل لزوال إنسان نياندرتال: وهو الأمراض المعدية القاتلة التي حملها الإنسان العاقل. فبعد انفصال بين السلالتين لأكثر من نصف مليون عام، يحتمل أن كل سلالة قد نشأت فيها مناعة لأمراض معدية مختلفة. ثم لما التقت السلالتان إثر هجرة الإنسان العاقل من أفريقيا، فإن مسببات الأمراض التي كانت تتسبب في أعراض غير ضارة لدى إحدى السلالتين كانت هي نفسها مميتة للسلالة الأخرى، والعكس صحيح. فلماذا إذن بقيت سلالتنا واختفت سلالة بشر نياندرتال؟ السبب بسيط. لقد كان أسلافنا نحن يعيشون بالقرب من خط الاستواء. ولأن المزيد من طاقة الشمس كان يصل إلى الأرض هناك، فقد كانت الحياة النباتية أوفر. وهذا يوفر موطنا لحياة حيوانية أكثر كثافة وتنوعا، تدعم بدورها المزيد من الميكروبات القادرة على القفز على حاجز السلالات وإصابة البشر بالعدوى. ويترتب على ذلك أن الإنسان العاقل في العصر الحجري القديم كان يحمل مسببات أمراض أكثر فتكا من إنسان نياندرتال.
ولا تقتصر ثورة الحمض النووي القديمة على تغيير فهمنا لعصور ما قبل التاريخ فحسب، ولكن لها أيضا آثارا مهمة على الحاضر. فلو كانت الأمراض المعدية قد لعبت مثل هذا الدور الحاسم في اختفاء إنسان النياندرتال وصعود الإنسان العاقل إلى السيطرة على العالم، فإن مسببات الأمراض أقوى بكثير مما كنا نتصور في أي وقت مضى. لقد كانت الجراثيم في صف أسلافنا قبل خمسين ألف سنة، أما نحن فقد لا يحالفنا مثل ذلك الحظ في المستقبل.
جوناثان كينيدي يعمل في تدريس السياسة والصحة العالمية في جامعة كوين ماري بلندن، وهو مؤلف كتاب «النشوء المرضي: كيف صنعت الجراثيم التاريخ».
عن الجارديان البريطانية
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إنسان نیاندرتال فی العصر الحجری ما قبل التاریخ الحمض النووی خمسین ألف ألف سنة
إقرأ أيضاً:
الإيجار القديم.. الحكومة تناقش خطة تعداد السكان والمنشآت 2027
كتب- محمد سامي:
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا؛ لمناقشة خطة ومنهجية العمل لإجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، واللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومسؤولي الوزارة.
استهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن تعزيز جهود الدولة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وزيادة الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية في ضوء رؤية مصر 2030، يعتمد بشكل رئيسي على توافر البيانات والإحصاءات المدققة والمحدثة، التي تحسن عملية تطوير السياسات الاقتصادية، خاصة في ظل ما تتيحه المسوح والتعدادات من بيانات حول معدلات النمو السكاني، والتوزيع السكاني، والأنشطة الاقتصادية، وسوق العمل، وفقًا للتوزيع الجغرافي، بما يدفع برامج التنمية الاقتصادية، ويعزز عملية صنع القرار على أساس علمي مخطط سليم.
فيما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية البيانات المدققة والمحدثة باستمرار في دعم عملية صنع القرار لتحقيق التنمية الاقتصادية والمستدامة، والمساهمة كذلك في رسم سياسات مبنية على تلك البيانات في مختلف القطاعات التنموية بالدولة، فضلًا عن تحديد الأولويات الوطنية وتوجيه الموارد نحو القطاعات الأكثر احتياجًا، بما يحقق الاستغلال الأمثل للموارد، ويعزز فعالية الجهود المبذولة.
وأشار رئيس الجهاز، إلى أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يتأهب لبدء تنفيذ تعداد السكان والإسكان والمنشآت الخامس عشر خلال عام 2027، على أساس التوصيات الدولية والمنهجيات الحديثة الموصى بها في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.
وفي ضوء ذلك، أشار اللواء خيرت بركات، إلى أهمية إجراء التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت، التي تنبع من كونه من أهم العمليات الإحصائية وهو المشروع الإحصائي القومي الأضخم الذي تقوم به أي دولة لتوفير قاعدة بيانات شاملة عن كل ما بداخل حدود الدولة من خلال الحصر الشامل الذي يغطي بيانات المباني ومكوناتها من وحدات سكنية وغير سكنية وخصائصها، وبيانات السكان وأعدادهم وخصائصهم الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، بجانب أعداد المنشآت وخصائصها الاقتصادية.
وفي السياق نفسه، أوضح اللواء خيرت بركات، أن بيانات التعدادات بالإضافة إلى مصادر البيانات الأخرى مثل (السجلات الرسمية ـ المسوح) تستخدم كقاعدة بيانات مركزية لتوفير ونشر الإحصاءات الرسمية للدولة، كما تسهم بيانات التعداد أيضًا في تدقيق ومراجعة بيانات المصادر الإحصائية الأخرى، مضيفًا: هذه البيانات التي يوفرها التعداد هي الأساس لتخطيط العديد من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة مثل تحديد القرى الأكثر احتياجًا بمشروع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري.
ولفت رئيس الجهاز، إلى أن بيانات التعداد تستخدم كذلك في أثناء مناقشة سن التشريعات والقوانين بالدولة وذلك في ضوء ما حدث بقانون الرقم القومي العقاري، وقانون الإيجار القديم، وقانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض اللواء خيرت بركات منهجية تعداد 2027، وتطور آليات ومنهجيات تنفيذ التعدادات، والجديد في منهجية التعداد في إطار التوجهات الحديثة لإجراء التعدادات؛ حيث يعمل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء على تنفيذ التعداد العام عام 2027 بأسلوب الدمج القائم على الحصر الميداني الشامل لبيانات التعداد إلكترونيًا مع المطابقة ببيانات السجلات الرقمية (قواعد بيانات أجهزة ومؤسسات الدولة)، واستكمال بعض البيانات غير المتوافرة في السجلات الرسمية مع ضمان اتساق بيانات السجلات مع المرتكزات والمبادئ الإحصائية الدولية للتعدادات.
وأضاف المتحدث الرسمي: تم خلال الاجتماع كذلك التطرق للأهداف الاستراتيجية للمنهجية التي تتمثل في بناء قاعدة بيانات مكانية شاملة ومحدثة لجميع المباني والوحدات (السكنية وغير السكنية والخالية)؛ وذلك لضمان حوكمة عملية حصر السكان داخل حدود الدولة بناءً على الواقع الفعلي، مع إنشاء قاعدة بيانات للتعداد شاملة لجميع الأسر والأفراد المتواجدين داخل حدود الدولة وتوزيعاتهم حسب الخصائص الديموغرافية، والاجتماعية، والاقتصادية، وهو ما يضمن تنفيذ التكليفات الرئاسية المتعلقة بالتعداد، كما تضمن ربط بيانات الأفراد مع أماكن إقامتهم الدائمة ونقل صورة مطابقة للواقع الفعلي، وذلك وفقا لمبادئ وتوصيات الأمم المتحدة لتعدادات السكان والإسكان الصادرة في مارس 2015، وفي ضوء استراتيجية الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، وقرار رئيس الجمهورية بإنشاء مجلس أعلى للمجتمع الرقمي.
وخلال الاجتماع، تم استعراض الإجراءات الأساسية لتنفيذ المنهجية، خلال مرحلة الإعداد والتجهيز والتي تمتد في الفترة من يناير 2022 حتى أكتوبر 2026، من خلال التواصل مع شركاء العمل الإحصائي لضمان كفاءة تنفيذ الإجراءات الأساسية، كما تم مناقشة المرحلة الأولى لجمع البيانات، التي تتضمن الحصر الشامل للمباني ومكوناتها خلال الفترة من ديسمبر 2026 إلى فبراير 2027، وكذلك المرحلة الثانية لجمع البيانات التي تشمل الحصر الشامل للسكان خلال الفترة من أبريل 2027 حتى مايو 2027، ثم يعقبها المرحلة الثالثة لجمع البيانات وتتمثل في الحصر الشامل للمنشآت خلال الفترة من يونيو 2027 حتى يوليو 2027، كما تم مناقشة متطلبات تنفيذ منهجية التعداد القادم، والميزانية المقترحة لتنفيذ ذلك.
اقرأ أيضًا:
كأس العالم للأندية.. مواعيد جديدة لقناتي MBC مصر والأهلي
خاص.. مواعيد تشغيل قطارات المصيف بين القاهرة ومرسى مطروح
"قومي الطفولة" يوقف زواجا جديدا بالشرقية: أخذنا تعهدات على أسرة الطفلة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور مصطفى مدبولي الإيجار القديم الحكومة تعداد السكانتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدإعلان
الإيجار القديم.. الحكومة تناقش خطة تعداد السكان والمنشآت 2027
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك