ما الذي يعوق تقدم الحوار بين دمشق والدول العربية التي لم تطبع العلاقات مع سوريا حتى الآن؟ حول ذلك، كتب الباحث في معهد الدراسات الشرقية دميتري بولياكوف، في "إزفيستيا":
في نهاية شهر أيار/مايو، تُعقد، تقليديا، القمة السنوية لجامعة الدول العربية. وهذه المرة، عقدت في عاصمة البحرين. وكانت قمة المنامة هي الثانية لبشار الأسد، منذ العام 2010.
بعد مرور عام على قمة جدة، يمكن استخلاص الاستنتاج التالي: التطبيع لم يتوقف، لكنه تأخر كثيرًا.
وفي الوقت نفسه، لم تتخذ الحكومة السورية أي إجراء جوابي، تقريبًا، خلال العام. ولا تزال الحدود السورية الأردنية تشكل نقطة التوتر الرئيسية في هذه العملية. بالنسبة لعمان، يشكل تهريب الأسلحة والمخدرات من أراضي جارتها الشمالية تهديدا للأمن القومي. كما يظل تهريب الأسلحة يمثل مشكلة كبيرة في عمان.
ومن الأشياء الأخرى المطلوبة من دمشق إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. وفي الواقع، تم تعليق هذه العملية منذ العام 2023. على هذه الخلفية، اندلعت أزمة سياسية داخلية خطيرة في لبنان المجاور، مصدرها بالتحديد اللاجئون السوريون.
هناك قضية أخرى مهمة، لم يُحرَز فيها تقدم بعد، وهي استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية. فمن دون إعادة تشغيل اللجنة الدستورية، من المستبعد أن يتغير القانون الأساسي للبلاد، مع الأخذ في الاعتبار آراء جميع الأطراف المعنية.
خلاصة القول، يمكن أن نستنتج أن التطبيع السوري العربي تأخر كثيرًا، والأطراف مترددة في التسوية. ومع ذلك، فإن حقيقة وجود عملية حوار حول مواضيع مختلفة تبعث على التفاؤل. وفي نهاية المطاف، هناك فرصة لتسوية العلاقات بشكل كامل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الرياض القاهرة بشار الأسد جامعة الدول العربية دمشق
إقرأ أيضاً:
تركيا: “قسد” ستندمج في الدولة السورية بحلول نهاية العام
أنقرة (زمان التركية) – كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية أنه سيتم دمج قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الجيش السوري بحلول نهاية العام الحالي.
وقالت المصادر إنه “بموجب الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية، وتنظيم قوات سوريا الديمقراطية الإرهابي، في 10 مارس 2025، فإنه “يجب دمج التنظيم الإرهابي في الجيش السوري بحلول نهاية العام”.
وأكدت “أننا نتابع عن كثب التطورات الميدانية المتعلقة بدمج تنظيم قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري”، مشددا على أن “تركيا ستواصل دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، وفي هذا الصدد، ستواصل جهود التدريب والاستشارات والدعم الفني التي طلبتها الإدارة السورية، لتعزيز قدرتها على مكافحة التنظيمات الإرهابي”.
Tags: أكراد سوريةتركيا والأكرادقسد