وزير الدفاع الصيني: مستعدون لمنع استقلال تايوان "بالقوة"
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
حذر وزير الدفاع الصيني دونغ جون الأحد من أن جيش بلاده مستعد لمنع استقلال تايوان "بالقوة" لكنه دعا إلى تبادلات أكبر مع الولايات المتحدة.
تصريحات جونغ جاءت خلال كلمة له في منتدى شانغريلا الدفاعي في سنغافورة، وعقب استئناف المحادثات مع نظيره الأمريكي لأول مرة منذ انهيار الاتصالات بين الجيشين الأمريكي والصيني في عام 2022 بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي لتايوان، مما أثار غضب بكين.
وقال دونغ في حوار شانغريلا حيث التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة: "كنا دائمًا منفتحين على التبادلات والتعاون، لكن هذا يتطلب من الجانبين الالتقاء في منتصف الطريق".
وأضاف "نعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من التبادلات على وجه التحديد لأن هناك اختلافات بين جيشينا".
والتقى دونغ بأوستن لأكثر من ساعة في الفندق الفاخر الذي يستضيف المنتدى، والذي يحضره مسؤولون دفاعيون من جميع أنحاء العالم.
الصين تعلن رفع ميزانية الإنفاق الدفاعي بنسبة 7.2% في ظل التوترات مع تايوانالصين تحث الولايات المتحدة على وقف "التواطؤ العسكري" مع تايوانبمناسبة العام الجديد.. الرئيس الصيني يقول إن إعادة توحيد الصين وتايوان "حتمية تاريخية"وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد أعلن السبت أن الحرب مع الصين ليست وشيكة، ولكن لا مفر منها، مشددًا على أهمية إعادة فتح قنوات الحوار مع نظيره الصيني لتجنب "الحسابات الخاطئة وسوء الفهم".
ويتمسك كل طرف بمواقفه الراسخة بشأن تايوان، التي تزعم الصين أنها تابعة لها ولا تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها، وكذلك مطالبها في بحر الصين الجنوبي، والتي أدت إلى مواجهات مباشرة بين الصين ودول أخرى في المنطقة، وأبرزها الفلبين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الصين تختبر قدراتها "للاستيلاء على السلطة" في تايوان وتطوّقها بطائرات وسفن حربية شاهد: الصين تجري مناورات عسكرية حول تايوان وتطوّقها بسفن وطائرات حربية "عقاباً على أعمال انفصالية" في خطاب تنصيبه.. رئيس تايوان يحث الصين على وقف "الترهيب العسكري" تايوان الصين الولايات المتحدة الأمريكية توتر سياسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة إسرائيل حركة حماس أسرى طوفان الأقصى غزة إسرائيل حركة حماس أسرى طوفان الأقصى تايوان الصين الولايات المتحدة الأمريكية توتر سياسي غزة إسرائيل حركة حماس أسرى طوفان الأقصى فلسطين احتجاجات إيطاليا فيضانات سيول جو بايدن إجلاء السياسة الأوروبية یعرض الآن Next وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
لندن تحذر طهران: التدخل الأمريكي في الحرب مع إسرائيل مخطط بعناية
حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي من أن أي تدخل أمريكي محتمل في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل ليس مجرد تهديد بل هو "مخطط له بعناية"، داعيًا طهران إلى التعامل بجدية مع الرسائل الصادرة من واشنطن.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أكد لامي خلال محادثات مغلقة أجراها مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لن تلوّح بالخيار العسكري أو التدخل السياسي ما لم تكن لديها ترتيبات واستعدادات فعلية على الأرض، مشددًا على أن الرسائل التي تصدر من البيت الأبيض هذه الأيام "ليست للاستهلاك الإعلامي"، وإنما تعبّر عن تحركات مدروسة واستعدادات متقدمة لمواجهة التطورات المتسارعة.
وأضاف مسؤول بريطاني رفيع المستوى، تحدث للصحيفة بشرط عدم الكشف عن اسمه، أن التحذيرات الصادرة من لندن ليست من باب التهويل الإعلامي، بل تمثل دعوة واضحة وصريحة للقيادة الإيرانية من أجل قراءة المشهد الإقليمي بدقة لتجنّب الانجرار إلى تصعيد خطير، قد لا يكون في مصلحة أي طرف معني بالصراع الحالي.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحًا جديدًا أبدى فيه رفضه لفكرة مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها الجوية ضد أهداف إيرانية، وذلك في محاولة لتسريع التوصل إلى اتفاق مع طهران وتجنب انزلاق واشنطن إلى ساحة المواجهة العسكرية المباشرة.
وقال ترامب، بعد وصوله إلى نيوجيرسي قادمًا من واشنطن: "أعتقد أنه من الصعب جدًا تقديم هذا الطلب الآن (...) إذا كان طرف ما منتصرًا، فسيكون الأمر أصعب قليلًا من الطرف الخاسر، لكننا مستعدون وراغبون وقادرون، وقد تحدثنا مع إيران، وسنرى ما سيحدث".
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار، أوضح ترامب أن تحقيق ذلك "صعب للغاية"، في ظل الأوضاع الحالية، مؤكدًا: "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا فيما يتعلق بالحرب، وأعتقد أنك ستقول إن أداء إيران أقل جودة".
وبهذا الموقف، بدا واضحًا أن واشنطن تسعى لترك هامش حرية لإسرائيل في تحركاتها العسكرية، مع إبقاء الباب مواربًا أمام أي مفاوضات محتملة في المستقبل القريب.
وتأتي هذه المواقف في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني، مع دخول المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن مرحلة حرجة للغاية، وسط ضغوط أوروبية متزايدة تدعو إلى ضرورة التوصل لاتفاق يخفف من حدة المواجهة، ويحول دون انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة في المنطقة. ولا تزال القوى الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحاول استثمار ما تبقى من القنوات الدبلوماسية للحيلولة دون انهيار مسار التفاوض بالكامل.