أردوغان يهاجم نتنياهو.. همجي ومتعطش للدماء (شاهد)
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك خلال مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة.
ودعا أردوغان، إلى إيقاف ممارسات نتنياهو، العدوانية ضد الفلسطينيين، واصفاً إيّاه بـ"الهجمي والمتعطش للدماء".
❝Türkiye olarak zulme, katliama, 76 yıldır devam eden adaletsizliğe her platformda itiraz ediyoruz.
Cumhurbaşkanı Erdoğan, AK Parti 31. İstişare ve Değerlendirme Toplantısı’nda konuştu https://t.co/l4F1dEoEur pic.twitter.com/5WRFYrQQCP — Anadolu Ajansı (@anadoluajansi) June 2, 2024
وفي هذا الخصوص، قال أردوغان: "يجب وقف هذا الهمجي المتعطش للدماء المدعو نتنياهو الذي يجر منطقتنا والعالم كله إلى كارثة".
وأوضح أن "تركيا تعارض في كل المنابر القمع والمجازر والظلم المستمر منذ 76 عاماً وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل إمكاناتها".
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية والمجزرة المستمرة في غزة منذ حوالي 8 أشهر، على رأس جدول أعمالهم.
ولفت الرئيس التركي إلى أنّ "المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في مخيم النازحين بمدينة رفح، تذكّر من جديد بأنّ سياسة الاحتلال والاضطهاد والتدمير لم تبدأ الآن، عندما يتم استعراض تاريخ المجازر والإبادات الجماعية للصهيونية".
وشدد على أنّ تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل السبل. ولن يغير موقفها أي ضغط أو تهديد.
ووصف الرئيس أردوغان، ما تقوم به حركة حماس والفلسطينيون بأنه "نضال بطولي"، فهم "لا يدافعون به عن أرضهم فحسب، بل عن الأناضول، مقابل وهم الأرض الموعودة".
وقال: "إخواننا الفلسطينيون يدافعون عن القيم الإنسانية في غزة. وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين تؤكد ذلك".
وأشار إلى أنّ حركة حماس تنظر بإيجابية إلى عرض الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير، المتعلق بوقف إطلاق النار. فيما كان رد نتنياهو بالمقابل سفك الدماء وارتكاب المجازر.
نسير على خطى الأجداد
واعتبر أردوغان أنّ فلسطين وغزة بالتحديد كان مكانا لاختبار الإنسانية والإسلام بالنسبة لمواقف الدول. وقال: "ما تم اختباره في غزة وفلسطين أخوتنا وحقوق الإخوة".
وشدد الرئيس أردوغان، على أن "كل القيم الإنسانية تخضع لامتحان في غزة وفلسطين، فإما أن نجتاز هذا الامتحان، أو لن نتمكن من التخلص من شعور الخجل تجاه الشعب الفلسطيني مدى الحياة. فإما أن نؤدي واجب الأخوة كما يجب، أو سيعتصر قلبنا أكثر فأكثر بموت كل طفل بريء".
وأضاف: "نسعى جاهدين لاجتياز امتحان الإنسانية والأخوة، كما فعل أجدادنا الذين حموا فلسطين بالمجد والشرف على مدار 4 قرون، نريد أن نسجل موقفاً يفخر به أطفالنا من بعدنا، ولهذا نحن نناضل غير آبهين بأي ثمن سندفعه".
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، قال الرئيس أردوغان: "لا يمكن لتركيا أن تنعم بالسلام وتشعر بالأمان ما لم تجفف المستنقعات التي تنتج الإرهاب في شمال العراق وسوريا".
وفي 3 أيار/ مايو الماضي علقت تركيا جميع معاملاتها التجارية مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب الإبادة الجماعية على غزة.
وقالت وزارة التجارة التركية إن هذه الإجراءات ستبقى سارية المفعول إلى أن يسمح الاحتلال بوصول المساعدات إلى غزة، بشكل "كاف وغير متقطع"٬ وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين 7 مليارات دولار، العام الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الاحتلال نتنياهو الفلسطينيين تركيا غزة تركيا فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يفقد صبره على نتنياهو.. تسونامي سياسي عالمي يهدد الاحتلال
مع تصدّع الدعم التلقائي البذي يحظى به الاحتلال من واشنطن، لم ينتظر العالم الغربي لحظة، بل أطلقت الدول الأوروبية، بجانب كندا وأستراليا، موجةً منسقةً من الإدانات والعقوبات والتهديدات، مع إشارة ترامب بأن دولة الاحتلال إسرائيل لم تعد بمنأىً عن ذلك، مما يتسبب بوجود نفسها معزولة، وبلا مظلةٍ حمته لسنوات.
وأكد البروفيسور إيتان غلبوع خبير الشئون الأمريكية، وباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة بار-إيلان، أنه "بينما يُحارب الاحتلال حماس، تُحاربه أوروبا، فقد أصدر قادةٌ من دولٍ عديدة، تُعتبر معظمها من أصدقاؤه القدامى، سيلًا من رسائل الإدانة والتهديدات والمطالبات له بإنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، واستئناف المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة، وأشاروا لتصريحاتٍ غير مسؤولة، لا سيما للوزيرين بن غفير وسموتريتش، حول ما ينبغي على الاحتلال فعله في غزة، بما في ذلك منع المساعدات الإنسانية، والاستيطان".
وقال في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو تجنب إدانة تصريحات وزرائه، فبدا وكأنه يدعمها، وأشار القادة الأوروبيون للفلسطينيين، وتجاهلوا مسئولية حماس عما حدث في غزة، لكن نتنياهو لم يأخذ في الاعتبار هذا التسونامي السياسي، الذي ظهر تحت مظلة تصريحات ترامب وأفعاله، مما يُلحق أضرارًا جسيمة بالاحتلال، وأصدر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بيانا مشتركا ضده، دعوه لوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وعدم التردّد باتخاذ خطوات أخرى، بما فيها فرض عقوبات مستهدفة".
وأوضح، أن "قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا فرنسا وهولندا وأيرلندا والسويد وأستراليا أصدروا بيانات جاء فيه أن الاحتلال مطالب بضمان توزيع المساعدات دون عوائق، وتغيير سياسته الحالية، بعد أن فقد أكثر من 50 ألف فلسطيني حياتهم في غزة، وأعلنت بريطانيا تعليق المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، ووبخت سفيرة الاحتلال لديها، وفرضت عقوبات على المستوطنين، وأوضح وزير خارجيتها أن تصرفات وخطابات حكومة الاحتلال تعزله عن أصدقائه وشركائه حول العالم".
كما تساءل الكاتب "من أين جاء هذا التسونامي الدبلوماسي، سيكون مثيرا للدهشة أن يكون الجواب من ترامب، الذي أعلن أننا نراقب غزة، والعديد من الناس يتضورون جوعًا هناك، كما صرّح وزير خارجيته أننا قلقون بشأن الوضع الإنساني في غزة، ونحن لسنا بمنأى عن معاناة سكانها، مما أجبر نتنياهو على استئناف المساعدات الإنسانية فورًا حتى قبل وضع الترتيب الأمريكي اللازم لتنفيذه على أرض الواقع".
وبين أنه "بعد هذه التصريحات والإجراءات من رئيس وصفه نتنياهو بأنه أعظم صديق في البيت الأبيض على الإطلاق، لم يكن بمقدور الحكومات الليبرالية الأوروبية أن تفعل أقل منه، وقد لاحظت تصدّعات علاقتهما، بدءًا بالمفاوضات مع إيران؛ وإنهاء الحرب مع الحوثيين، ومطالبته بإنهاء حرب غزة، وإعادة الرهائن؛ وتخطي الاحتلال في أول زيارة له للشرق الأوسط؛ والاحتفالات بالاتفاقيات مع دول الخليج؛ ولقاء رئيس سوريا الجديد، ورفع العقوبات عنها؛ وحذف التطبيع كشرط للاتفاقيات العديدة التي وقعتها مع السعودية".
وأشار إلى أن "ترامب فقد صبره من نتنياهو لأنه يعيقه عن بناء بنية سياسية واقتصادية في المنطقة، لفشله بهزيمة حماس بعد عام ونصف، بعد أن خففت العلاقات السياسية والاستراتيجية الوثيقة بين الولايات المتحدة والاحتلال من حِدّة التحركات الأوروبية الصارمة ضده، أو منعتها من الأساس، ورغم التوترات الكثيرة بين أوروبا وترامب حول عدد من القضايا، لكن يبدو أنه لم يكتفِ بمحاولة التخفيف من حدة تصريحات حكوماتها التهديدية للاحتلال، بل فتح الباب على مصراعيه بتصريحاته وتوجيهاته، ولم يفعل شيئًا لحماية الاحتلال".