ذكرى رحيل "فرانس سيلانبا" .. أول كاتب فنلندي يحصل على نوبل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الفنلندي فرانس إيميل سيلانبا، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 3 يونيو 1964، ويُعد أول كاتب فنلندي يحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1939، فهو أحد أشهر الكتاب الفنلنديين.
ولد فرانس إيميل سيلانبا فى 16 سبتمبر من عام 1888م، حيث نشأ فى عائلة ريفية تعمل بالزراعة جعلته أكثر فهما بهذا المجتمع، وكان ذلك السر وراء حصوله على جائزة نوبل، حيث ذكر الموقع الرسمى للجائزة أن سبب حصده لنوبل هو "فهمه العميق للفلاحين فى بلده والفنون الرائعة التى رسم بها أسلوب حياتهم وعلاقتهم بالطبيعة".
لم يتوقف طموح عائلة "سيلانبا" رغم فقرهما الشديد، فقد تمكنا من إرساله إلى المدرسة فى تامبيرى، وكان فى المدرسة طالبًا جيدًا، وتمكن من الالتحاق بجامعة هلسنكى عام 1908 لدراسة الطب.
الكويكب سيلانباكتب العديد من المقالات والروايات، عام 1913، وحصل على شهرة عالمية بسبب روايته Nuorena nukkunut التى ترجمت إلى الإنجليزية باسم The Maid Silja فى عام 1931، بعد أيام قليلة من حصوله على جائزة على جائزة، انهارت المحادثات بين فنلندا والاتحاد السوفيتى وبدأت حرب الشتاء، وتبرع بالميدالية الذهبية ليتم صهرها للحصول على أموال للمساعدة فى المجهود الحربي.
زاع صيت "سيلانبا" واصبح اكثر الاكثر شهرة، فسمى الكويكب 1446 سيلانبا، الذى تم اكتشافه فى 26 يناير 1938 من قبل عالم الفلك والفيزياء الفنلندى الشهير يريجو فايسالا، على اسمه.
وفى عام 1913 درس "سيلانبا" العلوم الطبيعية، فرانس إيميل سيلانبا، ونشرت أول قصصه القصيرة في المجلات عام 1915، ومن عام 1924 وحتى عام 1927.
مسيرته الأدبيةوأصدر فرانس إيميل مجموعة من الأعمال ومن بينها روايته الأولى بعنوان "الحياة والشمس" التي نشرها في عام 1916، وهي قصة شاب يعود إلى منزله في منتصف الصيف ويقع في الحب، وهي قصة مميزة، يُنظر إلى الناس على أنهم جزء أساسي من الطبيعة، إن الغريزة، التي يتم من خلالها الكشف عن الغرض الخفي للحياة، تحكم تصرفات الإنسان.
كتب سيلانبا أهم رواياته، عام 1918 بعد ان صدمته الحرب الاهلية الفنلندية بعنوان (التراث الوديع )، ثم كتب روايته Hiltu ja Ragnar والتي نشرها عام 1923 هي قصة حب مأساوية لصبي المدينة وفتاة خادمة ريفية.
تألق سيلانبا في أواخر عشرينيات القرن العشرين، بعدة مجموعات قصصية له، ومن بينها نشر أشهر أعماله، بعنوان "سقطت نائمة أثناء الشباب، أو الخادمة سيلجا"، قصة عائلة حول فلاحية عجوز.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جائزة نوبل جائزة نوبل للاداب على جائزة
إقرأ أيضاً:
التنبؤ بالعواصف وموجات الحر يتقدم بفضل الذكاء الاصطناعي
يشكل تحسين دقة توقعات موجات الحر والعواصف، والحد من القدر الكبير من الطاقة الذي يستلزمه وضعها، هدفا لمختلف هيئات الأرصاد الجوية، وهي باتت تعو ل في ذلك على التقدم السريع في نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتيح التحوط للكوارث المتفاقمة بسبب التغير المناخي.
وبعد تحقيق تقدم أولي عام 2023 مع نموذج تعلم من شركة « هواوي »، ابتكرت كل من « غوغل » و »مايكروسوفت » أدوات ذكاء اصطناعي قادرة في بضع دقائق على إنتاج توقعات أفضل من تلك التي تنتجها الأجهزة الحاسبة التقليدية التابعة للهيئات الدولية الكبرى والتي تستغرق بضع ساعات لإنجاز هذه المهمة.
ويشكل هذا الأداء التجريبي وغير المتاح بعد للعامة أو حتى للمحترفين، مؤشرا إلى التقدم السريع في الأبحاث.
وكانت « غوغل » أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الفائت، أن نموذجها « جين كاست » الذي درب على بيانات تاريخية، أظهر قدرة على التنبؤ بالطقس والعوامل المناخية المتطرفة على فترة 15 يوما بدقة لا مثيل لها. ولو كان « جين كاست » قيد التشغيل عام 2019، لكان تجاوز في 97% من الحالات توقعات المرجع العالمي، وهو المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى (ECMWF)، لأكثر من 1300 كارثة مناخية.
أصبح نموذج آخر يسمى « أورورا »، ابتكره مختبر تابع لـ »مايكروسوفت » في أمستردام باستخدام بيانات تاريخية أيضا، أول نموذج للذكاء الاصطناعي يتنبأ بمسار الأعاصير لخمسة أيام بشكل أفضل من سبعة مراكز توقعات حكومية، بحسب نتائج ن شرت خلال هذا الأسبوع في مجلة « نيتشر » العلمية.
بالنسبة إلى إعصار دوكسوري عام 2023، وهو الأكثر تكلفة في المحيط الهادئ حتى اليوم (أضرار بأكثر من 28 مليار دولار)، تمكن « أورورا » من التنبؤ قبل أربعة أيام من وصول العاصفة إلى الفيليبين، في حين كانت التوقعات الرسمية آنذاك تشير إلى أنها تتجه شمال تايوان.
ويقول باريس بيرديكاريس، المبتكر الرئيسي لـ »أورورا »، في مقطع فيديو نشرته مجلة « نيتشر »: « في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، سيكون الهدف الأسمى هو بناء أنظمة قادرة على العمل مباشرة مع عمليات رصد »، سواء أكانت أقمارا اصطناعية أو غير ذلك، « من أجل وضع توقعات عالية الدقة حيثما نريد »، في حين تفتقر بلدان كثيرة حاليا إلى أنظمة تحذير موثوقة.
كان من المتوقع أن تنافس نماذج الذكاء الاصطناعي في يوم من الأيام النماذج الكلاسيكية، لكن « ما كان أحد يظن أن ذلك سيحدث بهذه السرعة »، على ما تقول لور راينو، الباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي لدى هيئة « ميتيو فرانس » الفرنسية للأرصاد الجوية، في حديث إلى وكالة فرانس برس، في خضم تطوير نسختين قائمتين على الذكاء الاصطناعي من نموذجي « أربيج » و »أروم ».
وتعمل النماذج المسماة « فيزيائية » والتي تم ابتكارها على مدى عقود، من خلال إدخال كميات هائلة من البيانات الرصدية أو أرشيفات الطقس في أجهزة كمبيوتر قوية، ثم تطبيق قوانين الفيزياء المحو لة إلى معادلات رياضية، لاستنتاج التوقعات.
وتتمثل سيئاتها في أنها تتطلب ساعات من العمليات الحسابية على أجهزة كمبيوتر تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
ويجمع نموذج تعلم قائم على الذكاء الاصطناعي البيانات نفسها، لكن شبكته العصبية تغذي نفسها وتستنتج التوقعات بطريقة « إحصائية تماما »، من دون إعادة احتساب كل شيء، وفق لور راينو.
وتقول الباحثة « قد نتمكن بفضل مكاسب في السرعة والجودة، من احتساب توقعاتنا بشكل أكثر تكرارا يوميا »، خصوصا بالنسبة إلى العواصف التي تعد مدمرة ويصعب التنبؤ بها. تسعى هيئة « ميتيو فرانس » للأرصاد الجوية إلى تقديم توقعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي على نطاق بضع مئات من الأمتار.
ويعمل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى على ابتكار نموذج ذكاء اصطناعي خاص به، وهو « أقل تكلفة لناحية الحساب بنحو الف مرة من النموذج التقليدي »، وفق ما تقول لوكالة فرانس برس فلورنس رابيه، المديرة العامة للمركز الذي يوفر توقعات لـ35 دولة أوروبية.
ينتج نموذج الذكاء الاصطناعي هذا حاليا توقعات على مقياس يبلغ حوالى 30 كيلومترا مربعا، وهو بالتأكيد أقل تفصيلا من الخاص بـ »أورورا » (نحو 10 كيلومترات مربعة)، لكن نسخته الأولى تشغيلية أصلا، ويستخدمها منذ شباط/فبراير خبراء الأرصاد الجوية المحليون المسؤولون عن إعداد التنبيهات للسكان.
ولن تختفي هذه التوقعات بشكل سريع، بحسب لور راينو التي تقول « سنحتاج دائما إلى خبراء في الأرصاد الجوية لتقييم البيانات ».
وتقول فلورنس رابيه « عندما يتعلق الأمر بحماية الأشخاص والممتلكات، لا أعتقد أننا نستطيع الاستغناء عن الخبرة البشرية ».
(وكالات)
كلمات دلالية التنبؤ الحر العواصف دراسة