أمريكا تنتظر رد حماس.. وحكومة العدوان في طريقها للتفكك
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تعرّضت مناطق عدة في قطاع غزة اليوم لقصف دام، وسط استمرار المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتزايد الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة بسبب الخلافات الداخلية الإسرائيلية والذي قد يعيق استئناف المفاوضات التي يدعو اليها الوسطاء.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أنه "وصل للمستشفيات 40 شهيدا و150 إصابة" خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح اليوم، ليصل إجمالي الضحايا منذ بدء العدوان إلى 36479 قتيلا غالبيتهم من المدنيين.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر والذي أدت الحرب إلى تدمير أو تضرر نحو 55% من جميع المباني فيه منذ اندلاع الحرب، وفق وكالة تحليل الأقمار الاصطناعية التابعة للأمم المتحدة (يونوسات).
وقال منسق الشؤون الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن حماس قالت إنها تلقت خطاب الرئيس بايدن بإيجابية وينبغي أن توافق على الاتفاق، مشيرا إلى أن "الكرة الآن في ملعب حماس.. ما نريده الآن هو قبول حماس المقترح".
مؤكدا أن "اليوم التالي في غزة ليس ضمن المقترح الذي قدمناه لحماس ولكننا ما زلنا نعمل على ذلك". مشيرا إلى أن المرحلة الثانية ستشمل إطلاق بقية "المحتجزين" وبعدها يتحول وقف إطلاق النار المؤقت لوقف دائم للأعمال العدائية.
وفي وقت سابق، أكد متحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليوم أن نتانياهو يعتبر مقترح بايدن لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة "غير مكتمل".
وانتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الخطة وهددا بإسقاط الحكومة.
لكن زعيم المعارضة يائير لبيد قال إن الحكومة "لا يمكنها تجاهل خطاب بايدن المهم" متعهدا بدعم نتانياهو إذا استقال شركاؤه اليمينيون المتطرفون من الائتلاف.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ ، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية راسخ وثابت، مشددًا على أن القاهرة ترفض تمامًا أي محاولات للتهجير أو تصفية الحقوق الفلسطينية، وأنها تتحرك بدافع قومي وأمني لا يقبل التهاون.
وفي مداخلة له عبر برنامج "منتصف النهار" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، نوّه حسين إلى أن الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذلك تصريحات وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتؤكد مجددًا أن مصر لن تسمح بتصفية القضية أو العبث بها.
وأوضح حسين أن "المصلحة القومية لمصر تقتضي بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه"، مؤكدًا أن زعزعة الاستقرار في غزة أو الضفة الغربية يمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي المصري، بعيدًا حتى عن البعد القومي أو العروبي.
وأضاف: "لا يمكن لأي طرف عاقل أن يتصور أن مصر قد تفرّط في حقوق الشعب الفلسطيني، أو تتغاضى عن مخطط تهجير بات واضح المعالم، مصر وقفت سدًا منيعًا أمام هذا المخطط منذ لحظاته الأولى".
وعن مدى تأثير الرسائل المصرية والعربية على صانع القرار الأمريكي، قال حسين: "الرئيس السيسي كان واضحًا ومباشرًا في حديثه إلى الرئيس الأمريكي، ودعاه إلى وقف الحرب، لأنه يدرك أن الطرف الوحيد القادر على كبح جماح إسرائيل هو الولايات المتحدة".
وتابع: “لكن، للأسف، واشنطن ليست فقط منحازة، بل شريكة بشكل مباشر في هذه الحرب، أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي، بل سحبت من مخزونها الاستراتيجي لصالح تل أبيب، وأصبحت تتعامل معها كما لو كانت الولاية رقم 52”.